سانشيز يضحك على إهدار زميله لاكازيت لفرصة خطيرة أمام تشيلسي

ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، الأمر تحول إلى عادة لدى التشيلي أليكسيس سانشيز الذي كرر ردة فعله الغريبة بالضحك أثناء تواجده على دكة البدلاء، تصرف قام به أثناء تلقي آرسنال هزيمة ثقيلة أمام بايرن ميونخ في الموسم الماضي، وكرره أثناء تلقي الفريق هزيمة ثقيلة أمام ليفربول قبل أسابيع قليلة، ومن يدري ربما ضحك في مواقف أخرى لم تلتقطها وسائل الإعلام.

لغة جسد سانشيز منذ منتصف الموسم الماضي تعكس مدى الإحباط الذي ينتابه، ففي الملعب كان دائم التذمر من زملائه، دائم الغضب، وفي الكثير من الأحيان يحملهم مسؤولية إهدار النقاط في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن تتفاقم معه المسألة للضحك والسخرية منهم حينما يتواجد على دكة البدلاء.

تصرفات سانشيز يجب أن لا تمر مرور الكرام على المدرب أرسين فينجر أو على إدارة آرسنال، انضباط الفريق ووحدة غرف خلع الملابس هو الأساس في لعبة كرة القدم، بدون ذلك يصبح تحقيق النتائج الإيجابية أمراً في غاية الصعوبة، خصوصاً أن المدفعجية يواجهون أزمة نتائج في الأشهر الأخيرة وتم تسريب عدة أنباء حول وجود حالة غضب داخل الفريق من بعض اللاعبين وسانشيز في مقدمتهم.

سانشيز يضحك على هزيمة آرسنال أمام بايرن ميونخ

سانشيز يضحك على هزيمة آرسنال أمام بايرن ميونخ

مشكلة أرسين فينجر هنا تتشعب في نقطتين، الأولى تتعلق بحاجته الماسة للنجم التشيلي، المدرب الفرنسي تحت ضغط جماهيري وإداري كبير جداً فإن لم تتحسن النتائج في الموسم الحالي ستكون الإقالة من نصيبه، وهي خاتمة لا يحب فينجر أن ينهي بها مشواره مع آرسنال.

تواجد سانشيز في التشكيلة الأساسية يوفر حلول أفضل للفريق على الصعيد الهجومي، ليس هذا فقط، بل أنه يجعل المنافسين أكثر حذراً في مواجهة آرسنال وهو سلاح تكتيكي هام للمدرب.

أما النقطة الثانية فتتعلق بالإبقاء على سانشيز للموسم الأخير في عقده، المدرب الفرنسي رفض بيع نجمه التشيلي مقابل مبلغ ضخم عرضه مانشستر سيتي بحجة أن الاعتماد عليه لموسم إضافي أفضل من الحصول على عائد مالي، لذلك في حال إقصائه من التشكيلة ربما يدق المسمار الأخير في نعش علاقته الطيبة مع ملاك آرسنال، حيث سيسألونه، لماذا أجبرتنا على خسارة هذا المبلغ المالي إذاً؟

فينجر بين فكي كماشة، فإما الإبقاء على سانشيز بالفريق بدون أي عقوبات وتحمل بالتالي عواقب ذلك من انفلات في غرف خلع الملابس، أو معاقبته وتحمل العواقب على النتائج أو بسخط مباشر من الملاك، وما بين هذا وذاك تدنو مسيرة الفرنسي من نهايتها في آرسنال.