رسالة من متعاطف .. رأفة بالجماهير يا فينجر!

أحمد المعتز 22:41 27/08/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كلمة “افتكاسة” هي كلمة مصرية عامية تطلق عندما يقوم شخص ما بالتفلسف أو اختراع شيئاً سيكون بنسبة كبيرة فاشلة، صفة الكلمة هي ما نستطيع وصف بها آرسين فينجر في مباراة اليوم أمام ليفربول والتي مُني فيها الجانرز برباعية نظيفة.

    “افتكاسات” آرسين فينجر

    wenger fazlak

    هو الوصف الأمثل لما كان يقوم به فينجر في مباراة اليوم، في بادئ الأمر ضحكت بشدة عندما وجدت بيليرين على الرواق الأيسر، وتسائل البعض عن سبب ذلك مع أنه واضح وهو إيقاف محمد صلاح صاحب السرعة الكبيرة.

    الأمر الذي يدعو للضحك هو أن اللاعب الذي يلعب في الرواق الأيسر في ليفربول لا يقل في السرعة عن صلاح وهو ساديو ماني، لهذه تعتبر هذه هي أهم “افتكاسة”  (أي اختراع فاشل) في مباراة اليوم.

    ما زاد الطين بلة كان هدف محمد صلاح في مباراة اليوم الذي خطف فيه الكرة من بيليرين الذي أضاع بها بسذاجة قبل أن يسبقه وهو حامل الكرة في سباق ماراثوني امتد من نصف الملعب لمرمى آرسنال حتى سجل الهدف الثالث.

    الصفقة المنحوسة واللاعب الخفي

    welbeck-lac

    هل كانت لعنة على فينجر أن يكسر القيمة التاريخية للانفاق في الصيف؟ أم كان هناك سبباً آخر لعدم وجود مهاجم صريح في مباراة اليوم أمام ليفربول؟

    ألكساندر لاكازيت الصفقة القياسية في تاريخ آرسنال لم يبدأ مباراة اليوم، وجلس بجواره أوليفييه جيرو ليلعب أليكسيس سانشيز وحيداً في المقدمة بجانب داني ويلباك الذي كانت فائدته الوحيدة هي نفس فائدته عندما كان لاعباً لمانشستر يونايتد وهي التحرك بدون كرة، ولكن يقال عند بعض حكماء كرة القدم أنه يتطلب أن يسجل المهاجم من آن لآخر ولحين حدوث ذلك فأعتقد أن ويلباك  سيكون عالة كلما شارك بقميص آرسنال.

    أين وسط الملعب؟  .. أنا لا أراه

    No see

    للمرة الثالثة على التوالي، يتجاهل فينجر عمق وسط الملعب الدفاعي، والذي كان متوقعاً أن نجد فيه محمد النني رفقة تشاكا بعد خيبة أمل المباراة الماضية، ولكن هيهات هذا فينجر يا سادة، فليلعب تشاكا وحيداً أمام الثلاثي الدفاعي الذي لا يوجد بينه انسجام ولنلومه بعد ذلك على الخسارة على الفراغ الذي أحدث في وسط الملعب بسبب عدم وجود عمق دفاعي محكم.

    ألف مبروك

    1000 -wenger

    هل تتذكرون فيلم “ألف مبروك” ؟، ذلك الفيلم المصري الذي يتكرر فيه يوماً واحداً بنفس أحداثه حتى يتعلم البطل من أخطائه، بطل قصتنا آرسين فينجر لا يتعلم من أخطائه مهما تكررت، فقد شاهدت عن نفسي بداية موسم آرسنال هذه على مدار عدة سنوات، ولا أجد أي تغيير سواء كان في المستوى المتدني في بداية الموسم أو قلة التدعيم في سوق الانتقالات، أو احباط اللاعبين الذين يرغبون في الرحيل للنجاة من هذه السفينة التي توشك على الغرق.

    أشفق على كل مشجي آرسنال لخوضهم هذه التجربة المريرة مع بداية كل موسم، وعلى أمل أن نشاهد ولو ومضة من موسم الفريق الذي لا يقهر مستقبلاً.

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك: