مساعد فينجر فضح المستور .. الربح المالي هو الأهم في آرسنال

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أرسين فينجر

    ما الفائدة من تغيير الوجوه إن لم تتغير العقلية؟ سؤال طرحته سابقاً وسأطرحه مراراً وتكراراً حين الحديث حول رحيل أرسين فينجر عن آرسنال، المقصود هنا أن رحيل المدرب الفرنسي ليس هو المطلوب أو الحل المثالي لمشاكل المدفعجية إن لم يترافق ذلك مع تغيير العقلية التي يدار من خلالها النادي.

    بورو بريموراتش مساعد فينجر منذ عام 1997 أطلق تصريح يدافع من خلاله عن فينجر، لكنه بدون وعي وقع في الفخ ليكشف عن معضلة هذا النادي بشكل غير مباشر، بورو قال بالحرف الواحد “الناس تنسى أن فينجر هو سبب قوة آرسنال آخر 20 عام، النتائج ليست كل شيء،  فالأعمال التجارية والمالية للنادي مهمة جداً أيضاً”.

    بورو لخص المشكلة بدون أن يدري، فالمطلوب في آرسنال ليس تحقيق الألقاب الكبرى، أو بمعنى أصح؛ الأولوية لدى ملاك وإدارة النادي هو تأمين أكبر قدر ممكن من الربح المالي والاقتصادي، ثم يتم النظر للأمور الأخرى الجانبية والثانوية مثل المنافسة على البطولات وإحراز الألقاب الكبرى.

    فينجر يحقق الربح المالي الوفير، لذلك حينما أراد بورو تأكيد بقاء المدرب الفرنسي في آرسنال لعدة مواسم مقبلة لم يجد شيئاً لكي يوضح من خلاله وجهة نظره وثقته بحدوث ذلك سوى الحديث عن الجانب التجاري والاقتصادي في النادي، حينها سيكسب مع رئيسه الرهان.

    تصريح مورينيو قبل عامين حينما قال “فينجر متخصص فشل” لا يكشف ضعف فينجر باعتباره لم يحقق لقب البريميرليج لمدة 11 موسم متتالي حينها فحسب، بل يكشف طموح وأهداف إدارة النادي التي تهتم بالجانب الاقتصادي وليس الرياضي، فالمنطق يقول أنه لو أراد نادي تحقيق لقب البريميرليج لما صبر على المدرب لمدة 13 موسم متتالي بدون أن يتخذ أي اجراء بحقه.

    القصة وما فيها أن فينجر يوفر أكبر قدر ممكن من النجاح الاقتصادي والمالي لدرجة أن آرسنال يعتبر صاحب أعلى احتياطي نقدي للأندية حول العالم، النادي يربح كثيراً ويصرف القليل ورغم ذلك يتواجد سنوياً في دوري الأبطال وفي مقدمة أندية إنجلترا، وهم في الحقيقة لا يطلبون أكثر من ذلك.

    تصريح فينجر قبل عدة أشهر يلخص الحكاية أيضاً

    فينجر قال قبل عدة أشهر “قبل أن آتي إلى آرسنال لم يكن تحقيق المركز الثالث إخفاقاً أو فشلاً” المدرب الفرنسي أكد بما لا يدعو للشك بأن احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري الأبطال هو المطلوب لتقييم موسم الجانرز من ناحية الفشل أو النجاح من وجهة نظره ووجهة نظر الإدارة.

    طبعاً الفارق بين احتلال المركز الثالث أو المراكز المتدنية ينحصر في أمر وحيد “الربح المالي” ، المشاركة في دوري الأبطال من المفترض أن لا تكون هدفاً وغاية للفرق الكبرى، المطلوب أن تكون وسيلة نحو تحقيق اللقب، وما دام الفريق بالأساس لا يرى مشكلة في عدم تحقيق لقب الدوري الإنجليزي فهو لن يطمح بكل تأكيد لتحقيق لقب دوري الأبطال، أي أن التأهل للبطولة بحد ذاته يأتي لتعظيم الأرباح وزيادتها.

    لذلك أؤكد أن رحيل فينجر لن يغير من واقع آرسنال شيئاً، فالمطلوب هو تغيير العقلية التي يدار بها النادي من الملاك ومجلس الإدارة، ثم يتم البحث عن مدرب كفؤ لتحقيق النجاح الرياضي المطلوب.