ميسي بعد استلام الميدالية الفضية

نعم لقد قرأت العنوان بشكل صحيح ! فهذا هو الشعار الآن عند البعض من جمهور الكرة العالمية والأوروبية بعد خسارة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لقب كوبا أمريكا بالأمس بعد الخسارة بركلات الجزاء من منتخب تشيلي على أرضه ووسط جماهير الأخير في مباراة ربما كان الطرف الأفضل بها هو صاحب الأرض واللقب بعد المباراة.

لن أدافع عن ميسي وأقول بأنه مظلوم وليس سبب تلك الهزيمة وأنه مهما حدث فهو الأفضل وفي نفس الوقت لن أحمله المسئولية وحده وانهال عليه بالاتهامات ولكن الحقيقة من وجهة نظري بأن ميسي حاول الاجتهاد وتقديم شيء ولكنه فشل ربما لم تكن محاولاته بالشكل المرجو منه أو أنه مع باقي اللاعبين لم يقدموا مجهود وتركيز بدني وفني 100% مثل لاعبي تشيلي حتي يصلوا للقب البطولة أو السببين معاً.

نعم ميسي دخل البطولة منهك بدنياً بعد موسم شاق وطويل حقق من خلاله كل لقب ممكن مع برشلونة وأمتع الجميع بلمساته وأهدافه لكن عطائه ربما يكون أنتهي تلك اللحظة بعد رفع لقب دوري الأبطال ولكن هنا تكمن روح البطل الـextra في إضافة انجاز أخر وإتمام موسم كامل مرهق ببطولة مهمة مع منتخب بلاده ولكنه لم يستطع بسببه وبسبب باقي نجوم منتخب التانجو وبسبب تاتا مارتينو أيضاً فهو على عاتقه جزء خططي وتكتيكي كبير وبأختيار قائمة المنتخب أكبر فلا يوجد عقل أو منطق كروي يقول بأنك تستبعد إيكاردي وتضم هيجواين !.

ميسي ولاعبين الأرجنتين هم عبارة عن نجوم ولكن كل نجم بمركزه فقط لا يوجد بينهم أي Chemistry أو تفاهم وتناغم داخل الملعب ولم يستطع تاتا مارتينو أو مارادونا أو حتى سابيلا أحداث هذا وبالتالي فريق غير متجانس تعطي القيادة للاعب لم يقود فريق بشارة قيادة حقيقية بداخل الملعب فربما ميسي يكون لاعب مُبدع ويبهر الجميع بلمساته ولكنه لم يكن القائد الحقيقي لفريق بالملعب لأنه لم تزرع به صفات القائد الحقيقي مع برشلونة وكان هذا دور بويول وتشافي وإنييستا في الموسم المقبل.

باختصار شديد ميسي ربما يختلف البعض على  أحقية حصوله على لقب " الأفضل في تاريخ كرة القدم "  ولكنه بدون شك من الأفضل في التاريخ وهو الأفضل هذا الموسم بألقاب وأرقام مميزة