قد يكون العام الحالي الأكثر اشتعالاً بالنسبة للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب في العالم المقدمتان من مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على التوالي ، وذلك في ظل تألق عدد من اللاعبين وتتويج أخرين بالبطولات وظهور نجوم بشكلٍ لافت في كأس العالم 2018.
ويرى أغلب المحللين والنقاد أن هنالك قائمة من اللاعبين يعتبرون المرشحين للجائزتين ، وهم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وإدين هازارد وكيفين دي بروين وكيليان مبابي وأنطوان جريزمان ولوكا مودريتش وقد نضيف إليهم محمد صلاح.
وعلى عكس العادة كما هو يشير حتى الآن فإن ليونيل ميسي الذي فاز بالجائزة في خمس مناسبات سابقة قد يكون المرشح الأضعف من بينهم خاصة بسبب المشاكل الذي وقع بها خلال الموسم الماضي 2017-2018 وفي بطولة كأس العالم 2018.
لكن في نفس الوقت الطريق لم ينتهي بالنسبة لليونيل ميسي من أجل التتويج بالجائزتين أو إحداهما ليكون اللاعب الأفضل في عام 2018 ، حيث أمامه نهاية العام الكروي.
وفي عادة الجوائز الفردية والحديث عن الجائزتين فإن نهاية العام وبداية الموسم الجديد 2018-2019 لها تأثير كبير على المصوتين وهم الصحفيين والمدربين وقادة المنتخبات الدولية ، وقد يقلب النجم الأرجنتيني لك التوقعات لصالحه.
ميسي خلال الموسم الماضي كان هداف القارة الأوروبية ويعتبر صاحب المستوى الأفضل بينهم ، لكن ورغم تتويجه بالثنائية المحلية – الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا – إلا أنه ليس الأفضل من ناحية الألقاب.
على سبيل المثال رونالدو توج بلقب دوري أبطال أوروبا ومحمد صلاح وصل المباراة النهائية ، وفي كأس العالم حصد مبابي وجريزمان اللقب ، وحل لوكا مودريتش في المركز الثاني ، في حين وصل كيفين دي بروين وإدين هازارد إلى المركز الثالث والأول بينهما حصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن ميسي أيضاً توج بالثنائية المحلية وهذا سيفيده كثيراً في التصويت رغم أنه حتى الآن ليس مرشحاً بعد الأداء المخيب في كأس العالم 2018 ، لكن في حال عاد ميسي إلى وضعه الطبيعي مع برشلونة وسجل عدداً كبيراً من الأهداف وتوج بلقب كأس السوبر وقاد برشلونة للفوز بالكلاسيكو فإن الأمور ستتغير.
المصوتون بالعادة يعتمدون على ما يرونه أمامهم في وقت التصويت ، وفي حال خط ميسي الأضواء من البقية فإنه سيعود إلى السباق مجدداً.
الإعلام المقرب من برشلونة سوف يفيد ميسي في حال حقق تلك الشروط لمساعدته في حصد الجائزة ، الصحافة المقربة من برشلونة بالتأكيد أقوى بشكلٍ عام من صحافة إنجلترا أو صحافة إيطاليا بالنسبة لكريستيانو رونالدو ، حتى سوف تكون أفضل من المدريدية في حال تم اختيار لوكا مودريتش للمنافسة.
