موقع سبورت 360 – اسم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كان مرتبطًا بشكل دائم بفريق ريال مدريد الإسباني الذي حقق معه جميع الإنجازات والألقاب الممكنة، اسم سيبقى خالدًا في تاريخ المرينجي العريق.

ولكن لكل قصة نهاية، ونهاية قصة “رونالدو مع ريال مدريد” انتهت بشكل مفاجئ، بانتقال النجم البرتغالي لصفوف فريق يوفنتوس الإيطالي بمبلغ 105 مليون يورو تقريبًا هذا الموسم في صفقة القرن إذا جاز التعبير.

بالطبع هي صفقة القرن، فالبرتغالي كريستيانو رونالدو يعتبر أحد أفضل اللاعبين في العالم بآخر 15 عامًا تقريبًا، وإذا قمنا باختيار أفضل نجمين في العالم سيكونا “كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي”.

ومضى حتى الآن ثلاثة أشهر فقط على انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لفريق يوفنتوس الإيطالي.

وخلال تلك المدة القصيرة حدثت أشياء عديدة للنجم البرتغالي رونالدو منها السعيدة، ومنها أيضًا الحزينة والمؤلمة.

مواقف عديدة مرت على رونالدو في تلك الأشهر القليلة، سنستعرضها معكم عبر موقعكم “سبورت 360 عربية” :

الكالتشيو مختلف عن الليجا !

ronaldo

الجميع ينتظر مباراة رونالدو الأولى مع فريقه الجديد يوفنتوس، وعشاق كرة القدم ينتظرون مشاركة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

اللقاء الأول لليوفي في الدوري الإيطالي كان أمام كييفو فيرونا على أرض الأخير، ولم ينجح رونالدو في هز شباك أصحاب الأرض، وعاندت الكرة النجم البرتغالي بشكل كبير، لتنتهي المباراة بفوز صعب للسيدة العجوز بثلاثة أهداف لهدفين.

وجاءت المباراة الثانية، وكان الخصم صعبًا هذه المرة، فريق لاتسيو، وشارك رونالدو كأساسي، ولكنه أيضًا فشل في ترجمة فرصه لأهداف، واكتفى بصناعة هدفًا في ذلك اللقاء الذي انتهى بفوز اليوفي بهدفين نظيفين.

المباراة الثالثة نفس الشيء، رونالدو يلعب، ولكن دون تسجيل أي هدف، ليخرج النجم البرتغالي صفر الأهداف في أول ثلاث مباريات.

بعد المباراة الثالثة بدأت الصحف وأيضًا الجماهير تتحدث عن أن نجومية رونالدو جاءت بسبب ضعف الأداء الدفاعي بالدوري الإسباني، وصلابة الكالتشيو المعروفة، وظنَّ البعض أن اللاعب لن ينجح في تجربته الجديدة التي خاطر فيها باسمه ونجوميته.

ولكن عاد رونالدو للرد على المشككين، وعلى أيضًا أسطورة أن الليجا أضعف دفاعيًا من الكالتشيو، بتسجيله ثنائية مميزة في مرمى ساسولو، وأهدى النقاط الثلاث لليوفي في المباراة التي انتهت بهدفين مقابل هدف واحد.

تألق رونالدو

NINTCHDBPICT0004478204271

منذ مباراة ساسولو بالجولة الرابعة من فعاليات الدوري الإيطالي، وأصبحت شمس رونالدو لا تغيب عن التألق والإبداع بفضل أهدافه المؤثرة، وإذا لم يسجل ستراه يصنع لزملائه في جميع اللقاءات حتى الجولة الـ 12 – الجولة التي لعبت في الأسبوع الماضي -.

حيث لعب رونالدو 9 مباريات بعد غيابه التهديفي بالدوري الإيطالي، ونجح في إحراز 8 أهداف، وصناعة خمسة آخرين، منهم صناعة ثلاثة أهداف في مباراة واحدة أمام الخصم المباشر نابولي في اللقاء الذي انتهى بثلاثية نظيفة لليوفي.

وكان رونالدو هو العامل الأساسي في نجاح اليوفي بالفوز في 8 مباريات، والتعادل في لقاء وحيد أمام جنوى، وكان هو صاحب هذا الهدف.

بكاء رونالدو مع اليوفي !

733405-ronaldo-reuters

نفس الترقب الذي حدث في أول مباراة لرونالدو مع اليوفي من قبل الجماهير والصحافة، حدث في أولى مباريات النجم البرتغالي مع يوفنتوس في مسابقة دوري أبطال أوروبا – البطولة المفضلة لرونالدو-.

وكانت الصدف قد أوقعت فالنسيا الإسباني ليكون أول منافس لرونالدو في مسابقة دوري الأبطال، ولكن بالرغم من فوز اليوفي بهدفين نظيفين في مستهل مشواره بالبطولة الأوروبية، إلا أن تلك الأمسية كانت الأسوأ للنجم البرتغالي بدون أدنى شك.

رونالدو تعرض للطرد في تلك المواجهة بعد اشتباكه مع مدافع فالنسيا بدون الكرة، ليعود حكم المباراة، ويعطي البطاقة الحمراء لكريستيانو التي كانت بمثابة الرصاصة التي قتلت النجم البرتغالي.

وانفجر رونالدو فجأة، وبكى بشكل هستيري بسبب هذا الطرد، ليؤكد تعرض اللاعب البرتغالي لضغوطات شديدة خاصةً وأن موعد مباراة فالنسيا بدوري الأبطال كانت في الأيام التي عانى فيها رونالدو تهديفيًا، ليأتي الطرد ليزيد الطين بلة.

خرج رونالدو حزينًا من تلك المباراة، وغاب عن لقاء يانج بويز السويسري، وأمل النجم البرتغالي هو مواجهة فريقه الأسبق الذي شهد بوادر تألقه مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وبالفعل غاب رونالدو عن لقاء يانج بويز فقط، وأصبح جاهزًا لمواجهة الشياطين الحمر.

رونالدو يضرب اليونايتد والأخير يرد

ronaldo_rashford_juventus_vs._man_utd_champions_league_gettyimages-1052832368

عاد كريستيانو رونالدو لمسرح الأحلام “أولد ترافورد”، ولكن هذه المباراة كخصم، وقدم مستوى طيب ولكن لم يسجل هو بل كان زميله الأرجنتيني باولو ديبالا، لينتهي اللقاء بفوز الضيوف اليوفي بهدف نظيف.

في لقاء العودة كانت الأمور تسير نحو حسم اليوفي تلك المواجهة بفضل سيطرته على مجريات الأمور في ملعبه “يوفي ستاديوم”.

وبالفعل نجم اليوفي في تسجيل الهدف الأول، وكان من نصيب النجم كريستيانو رونالدو الذي احتفل مرتين، مرة في تسجيله بمرمى فريقه الأسبق، والمرة الأخرى بتسجيله أول أهدافه في دوري الأبطال.

ولكن اليونايتد مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو رد الضربة، بتسجيل الشياطين الحمر هدفين متتاليين بالرغم من تفوق اليوفي، ليخرج رونالدو مهزومًا لأول مرة مع اليوفي هذا الموسم وسط فرحة عارمة من جوزيه مورينيو مدرب النجم البرتغالي السابق في الريال.

قضية الاغتصاب

ronaldo-and-KathrynMayorga

وسط كل هذه الأحداث التي كانت مزيجًا من الفرحة والحزن والبكاء، جاءت الضربة التي كادت أن تنهي رونالدو بعد اتهامه باغتصاب فتاة أمريكية في مدينة لاس فيجاس عام 2009.

البداية كانت مع تأكيد شرطة المدينة – لاس فيجاس – أنها أعادت فتح تحقيق حول مزاعم الاعتداء الجنسي على سيدة في الـ 13 من شهر يونيو عام 2009.

وبعدها نشرت صحيفة “دير شبيجل” الألمانية وثائق تؤكد اعتداء رونالدو الجنسي على الأمريكية كاثرين مايورجا، بل قام النجم البرتغالي أيضًا بتعيين فريقًا من المحترفين لتشويه سمعة الفتاة بعد عملية الاغتصاب المزعومة.

وجاء بعدها نفي تام من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حول اتهامه بالاعتداء الجنسي على مايورجا، بل وأصدر محامي اللاعب بيانًا صحفيًا ينفي فيه مزاعم الصحيفة الألمانية.

ومازالت هذه القضية مستمرة حتى الآن، مع تأكيدات من أكثر من صحيفة أن هذه القضية ستستمر فترة ليست بالقصيرة، وعلى رونالدو أن يصرف النظر عنها، ويركز في مشواره مع اليوفي، وهذا ما حدث بالفعل، والدليل على ذلك تألق النجم البرتغالي مع فريقه الإيطالي، وتسجيله حتى الآن 9 أهداف، وصناعة ستة آخرين منذ بداية هذا الموسم.

ثلاثة أشهر فقط كانت مليئة بالأحداث المثيرة والسعيدة والصعبة على رونالدو، في انتظار انتهاء الموسم لنرى مدى نجاح تجربة كريستيانو الجديدة مع الفريق الإيطالي.

أجمل 10 أهداف لكريستيانو رونالدو