موقع سبورت 360 – على عكس المتوقع، أحرز الكرواتي لوكا مودريتش نجم فريق ريال مدريد الإسباني جائزة أفضل لاعب في أوروبا، متفوقًا على زميله السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو، والمصري المتألق محمد صلاح.

بالطبع لوكا مودريتش يستحق الحصول على هذه الجائزة، حتى لو على سبيل التغيير، ولكن كل المؤشرات كانت تصب لصالح كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالي الحالي كونه فاز بلقب هداف دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، أو حتى صلاح الذي حصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، وأيضًا نال جائزة هداف البريميرليج.

رونالدو خسر أولى معاركه المفضلة – الحصول على الألقاب الفردية سواء جائزة “الأفضل” أو الكرة الذهبية أو أفضل لاعب في أوروبا – ليعطي انطباعًا للجميع بأنه سيخسر الكثير بعد رحيله عن ريال مدريد.

رونالدو .. خارج دائرة الضوء

من المعروف على رونالدو حبه للألقاب الفردية، ولم لا فهو لاعب مميز، وأرقامه التهديفية ثابتة، ومهاجم حاسم بالطبع خاصة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ولكن السؤال المهم، هل كان رونالدو سيحرز لقب أفضل لاعب في أوروبا إذا استمر مع ريال مدريد، أو بمعنى أصح هل رونالدو كان سيبقى في دائرة الضوء والشهرة؟

إجابة هذا السؤال ستكون من وجهة نظر الكاتب ليس إلا، وهو بناءً على دلائل وأشياء كانت ظاهرة للجميع منذ قرار رونالدو بالرحيل عن ريال مدريد.

رونالدو بعد رحيله عن ريال مدريد، خسر سلاحًا مميزًا كان يسانده طوال فترة تواجده مع المرينجي، ألا وهو “الصحافة الإسبانية”

تمتاز الصحافة الإسبانية بشيء لا يتواجد في أي صحافة أخرى وهو “إجادتها تلميع أي لاعب وتضخيم إنجازاته” حتى ولو كانت كبيرة بالفعل، ولكنها تضفي جانبًا مميزًا من خلال الحديث المستمر عن نجم معين بشكل مكثف وبطريقة ممنهجة.

هذا الأمر اختفى في الحال بعد رحيل رونالدو عن ريال مدريد، وأصبحت أخباره في إسبانيا منحصرة على الجوانب السلبية مثل فشله في تسجيله للأهداف مع اليوفي حتى الآن، على الرغم من تقديمه أداءً مميزًا مع السيدة العجوز.

شيئًا فشيئًا أصبحت أخباره نادرة في صحافة إسبانيا عمومًا ومدريد على وجه الخصوص، مما جعلته خارج دائرة الضوء الذي كان ينعم بها في الريال.

ريال مدريد صانع جوائز رونالدو “الفردية”

إذا اقتنعت عزيزي القارىء بالجزء السابق، فأنت من الممكن أن تقتنع أيضًا بهذه الجزء.

رونالدو فاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات، منها مرات لم يكن الأفضل، ومرات استحقها، وإذا شاهدنا أرقام رونالدو التهديفية سنتأكد بأنه كان الأحق بالفوز بهذه الجائزة هذا العام، بعد إحرازه 44 هدفًا في الموسم الماضي، وتصدره جدول هدافي دوري أبطال أوروبا بـ 15 هدفًا.

ولكن زميله السابق لوكا مودريتش “أفضل لاعب في كأس العالم الماضية” أحرز الجائزة بدون حصوله على أي لقب فردي في الموسم الماضي، ليجعل البعض يفكر، هل حقًا ريال مدريد السبب في تتويج رونالدو بمعظم ألقابه الفردية، أم مجهوداته مع الفريق؟ هي كلها أمور نتناقش فيها، أو بمعنى أصح نفكر بصوت عالٍ في هذه المسألة، هل كان تواجد النجم البرتغالي في المرينجي عامل إضافي رجَّح كفته في السنوات الماضية أم لا؟

رونالدو قيمته محفوظة، وسيظل من ضمن الأفضل، والجميع سيتابع يوفنتوس من أجله، وسيرتفع بالتأكيد نسبة مشاهدة الكالتشيو بسبب تواجده فيه، ولكن على الجانب الآخر من الممكن أن يكون رونالدو قد خرج حقًا من دائرة الضوء، وجنة ريال مدريد المليئة بالألقاب والإنجازات الفردية.
فيديو .. شاهد..فوز رونالدو بجائزة أفضل مهاجم في أوروبا