هل ستنجح ثنائية بيتوني وزيدان مرة أخرى في ريال مدريد ؟

23:21 17/12/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كشفت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية أن الفرنسي زين الدين زيدان مدرب شباب نادي ريال مدري الإسباني "كاستيا"، قد يتولى مهمة تدريب الفريق الأول خلفاً للإسباني رفائييل بينيتيز، وذلك بسبب سوء نتائج الفريق منذ بداية الموسم، المصادر ذاتها أكدت بأن الفرنسي الأخر دافيد بيتوني سيكون المساعد الأول لزيزو في حال أصبح مدرباً رسمياً للنادي الملكي.

    من هو دافيد بيتوني ؟

    يعتبر بيتوني أحد أقرب الأشخاص إلى زيدان، حيث تربطهما علاقة منذ أن كان زيدان لاعباً في صفوف نادي كان الفرنسي عندما كان في سن الـ19 من عمره، وبعد أن سطع نجم زيزو في سماء كرة القدم وأصبح لاعباً لريال مدريد التحق بيتوني به في إسبانيا.

    وعند اعتزال زيزو لكرة القدم عاد بيتوني إلى فريقه السابق كان لقيادة فريق الشباب فيه واكتشاف المواهب، وبعد أن أنضم زيدان إلى الطاقم التدريبي للإيطالي كارلو أنشيلوتي أنضم بيتوني للنادي الملكي ليشغل منصب كشاف المواهب بعد أن أوصى زيدان إدارة ريال مدريد بذلك شخصياً.

    وبعد أن أصبح زيدان مدرباً للكاستيا أصبح بيتوني مساعداً له، ويتولى أيضاً مهمة اكتشاف المواهب والنجوم، وتولى قيادة الفريق الموسم الماضي بعد أن تم حرمان زيزو بسبب عدم حيازته على رخصة تدريب.

    بيتوني مساعداً لزيدان في ريال مدريد قبل التدريب ومغيراً لفكر التعاقدات 

    منذ عودته إلى ريال مدريد بعد اعتزال كرة القدم حتى عمله كمساعداً لإنشيلوتي، تمكن زيزو من حسم العديد من الصفقات التي أثبتت جودتها على الرغم من أنها لم تكن من العيار الثقيل، ولا ترتكز على الشهرة ونجوم الصف الأول بل على النجوم الشباب وأبناء النادي، وما يثبت أن بيتوني كان مساعداً لزيدان قبل انضمامه إلى الريال هو تواجدهما معاً في ملعب جيرلاند في فرنسا لمتابعة النجم الويلزي جاريث بيل، ومساعدته في التعاقد مع الفرنسي الشاب رافائييل فاران.

    لكن بعد أصبح زيدان مدرباً لرديف الملكي وأصبح بيتوني مساعداً له، بدأنا نشاهد التخبط في التعاقدات، بعدم القدرة على إنهاء العديد الصفقات، وعدم وجود الشخص الذي يقنع اللاعبين في القدوم إلى قلعة سنتياجو بيرنابيو ولعل أبرز مثال الفارو موراتا الذي رفض عديد المرات ذلك الأمر، وعودة الفريق إلى الصفقات ذات الصدى الإعلامي، وبيع نجوم الفريق أصحاب المجهودات الكبيرة داخل أرضية الملعب كالأرجنتيني دي ماريا.

    سحر زيدان وبيتوني في التعاقدات إستمر حتى في الكاستيا، بإقناع العديد من اللاعبين الشباب أصحاب المستقبل الكبير في الانضمام إلى الفريق ولعل أبرز الأمثلة هو النرويجي مارتن أوديجارد الذي رفض عديد العروض من كبار أندية أوروبا من أجل الانضمام إلى شباب ريال مدريد، معلناً شخصياً بأن من أقنعه بالانضمام للريال هو زيدان.

    بيتوني أول من آمن بزيدان المدرب

    أكد زيدان مراراً وتكراراً بأنه لن يدخل عالم التدريب بعد اعتزال لعب كرة القدم، إلا أن فكرة العودة إلى المستطيل الأخضر بدأت تغازل مخيلته بعد أن شغل منصب المدير العام في ريال مدريد، ومنصب مستشار الرئيس، وعلى الرغم من ذلك فقد كان متردداً كثيراً في خوض هذه التجربة، إلا أن الإيمان الذي أظهره بيتوني في نجاحه كمدرب بعد النقاش معه أقنعه بأن يبدأ مسيرته كمساعداً لأنشيلوتي.

     ويبدو بأن بيتوني مقتنع ويؤمن كثيراً بقدرة الجزائري الأصل في خلافة بينيتيز في الفريق الأول، معترفاً بذلك في إحدى مقابلاته مع "تيلي فوت" الشهر الماضي، حيث قال: "زيدان يحترم النادي وقرر البقاء في الكاستيا هذا الموسم لأنه يشعر بحاجته إلى المزيد من الخبرة، لكن هل هو جاهز لقيادة الفريق الأول الآن؟ نعم إنه جاهز لهذه المهمة".

    ثنائية بيتوني وزيدان فكرة أقرب إلى النجاح من الفشل

    بعد موسماً يعتبر متميزاً للغاية بجانب كارليتو حصد من خلاله العديد من الألقاب، تمكن زيدان من إثبات أن لديه شخصية قادرة على قيادة فريق بحجم ريال مدريد، وقادرة على التعامل مع اللاعبين سواءاً كانوا شباباً أم نجوماً، حيث كان قريباً من اللاعبين جميعاً وتربطهم علاقة رائعة داخل وخارج الملعب، وهو الأمر الذي يبدو وأن اللاعبين يفتقدونه هذا الموسم مع  بينيتز بحسب الصحافة، فهل سينجح هذه الثنائي بقيادة الملكي إلى النجاح في أرضية المعلب بعد أن تكمنوا من النجاح في فكرهم الذي اتبعوه في التعاقدات؟

    من حيث المنطق يبدو وأن فكرة تعيين زيدان مدرباً للفريق الأول وبيتوني مساعداً له أقرب إلى النجاح من الفشل.

    الكاتب : عبد الرحمن درويش