جيتي إيميج

صفوت الحنيني

في السنوات الأربع الأخيرة إعتادت جماهير متسيد الكرة الأوروبية على بدايات متخبطة و نتائج سلبية لا تليق بسمعة و لا حتى طموح النادي الذي لطالما سمح لإندية أوروبا بالنوم مبكراً محطماً أمال كل من يتوقع خروج ” المرينغي ” بموسم صفري الألقاب .

في بداية مشوار كل بطل لا بد أن يواجه المصاعب و العثرات الواحدة تلو الأخرى لكي يصل الى مراده و الحلم المبتغى الوصول اليه ، تلك الكلمات لا تنطبق سوى على ريال مدريد في عالم الساحرة المستديرة و لعل السنوات الثلاث الأخرى أكبر دليل و شاهد بداية بلقب ملعب النور في لشبونة وإنتهاءً بنهائي كييف الأصعب في تلك الألقاب نظراً لظروف تلك المباراة .

المنقذ الأول كارلو 

بعد سنوات القحط التي عاشها صاحب النصيب الأكبر من أعظم بطولة أوروبية للأندية ظهر المنقذ الأول الذي تعد تلك البطولة بالنسبه له أسهل من إقلاعه عن التدخين وأخص بالحديث عن الداهية الإيطالية كارلو أنشيلوتي الذي أعاد النادي الأبيض الى الواجهة الأوروبية من جديد على حساب أبن المدينة  ” العاق ” أتلتيكو مدريد كما يطلق عليه في اروقة ملاعب السانتياغو بيرنابيو في نهائي يعود الفضل بتحقيقة للمطرقة سيرجيو راموس الذي أحرز هدف التعادل في الثواني الأخيرة من المباراة الذي اخرج الأتلتكو من مباراة أصبحت نزهة للاعبي كبير أوروبا في الأشواط الإضافية .

بينيتيز و هدم البيت الأبيض 

بعد نهاية حقبة كارلو بات من المتوقع أن يكمل ريال مدريد سيطرته على البطولة الأوربية و أن يعيد بطولة الدوري الى خزائن النادي و مواصلة العورض القوية الإ أنها قد خابت التوقعات جلها بعد إستلام الإسباني رافا بينيتيز تدريب” الميرنغي ” .

” الطباخ ”  لم يكن بقدرته التعامل مع لاعبي ريال مدريد الذين لطالما قالوا انهم لا يستطيعون التأقلم مع أفكار و طموحات صاحب اللفب الأوروبي الأكثر إثارة في الألفية عندما اطاح بميلان بركلات الحظ بعدما كان متخلفاً بثلاثية نظيفة في نهائي اسنطبول ، تلك العوامل لم تساعد على إستمرارية النجاحات فبات النادي الأبيض اللقمه السهلة لجميع أندية الليغا خسارة تلو الأخرى وتعادل يعتبر النجاح الأبهر في تلك الفترة .

زيدان  و ” هاترك ” أوروبي 

بعد إقالة  بينيتيز جاء المنقذ الأكبر وصاحب الإنجاز الأعظم في تاريخ دوري الأبطال ينسخته الحديثه بتتويجه بثلاث ألقاب متتاليه برفقة النادي الذي كان يعاني في حقبة بينيتيز وهو زين الدين زيدان .

” إبن الصحراء ” جاء لصناعة المجد في فترة كادت أن تكون الأسوء في تاريخ النادي ألإ أنه قلب الموازين بنهائي ميلان على حساب غريم المدينة اللدود و كررها على حساب السيدة العجوز برباعية لن ينساها عشاق زعيم إيطاليا اما الريدز ليفربول فكان لهم نصيب بتذوق طعم الخسارة من تحت إيدي زيزو بثلاثية سطرت اسم الفرنسي بتاريخ دوري الأبطال من العاصمة الأوكرانية كييف الى كل مدن العالم .

هل سولاري زيدان جديد ؟

في سيناريو مشابه تماماً للذي عين عليه زيدان مدرباً لنادي القرن ، تخبطات و هزيمة تلو الأخرى و مشاكل في غرفة الملابس ولكن الفرق أن زيدان جاء بعد تخبطات بينيتيز و سولاري بعد كوارث لوبيتيجي الذي هدم ما قام به زيدان كما فعل بينيتيز و هدم نفس البيت الذي شيده كارلو أنشيلوتي .