أصلح الأرجنتيني سانتياجو سولاري المدير الفني الجديد لنادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد، ما أفسده المدرب السابق جولين لوبيتيجي في القلعة البيضاء خلال هذا الموسم.

وعانى ريال مدريد في بداية الموسم تحت قيادة جولين لوبيتيجي الذي تم إقالته بعد الهزيمة المذلة من برشلونة في الكلاسيكو، واستعانت إدارة النادي بسانتياجو سولاري كمدرب مؤقت، ونجح الأخير في قيادة الفريق لتحقيق الفوز في 4 مباريات متتالية في مختلف البطولات.

واستطاع المدرب الأرجنتيني سانتياجو سولاري الذي تولى قيادة نادي ريال مدريد الإسباني بشكل مؤقت بعد إقالة جولين لوبيتيجي، إنتشال الريال من أزمة حقيقية كان يمر بها هذا الموسم، ومساعدته على العودة للمنافسة في جميع البطولات.

ولم يتخيل أحد داخل نادي ريال مدريد الإسباني، أن يستطيع سولاري الذي كان يدرب فريق الكاستيا، قيادة الفريق الأبيض للخروج من أزمته التي كانت تشبه بالجحيم تحت قيادة جولين لوبيتيجي.

وما يميز سولاري عن بقية الأسماء هو النتائج التي حقق فيها الفوز، حيث أحرز الفريق 15 هدفاً وتلقى هدفين فقط في المباريات الأربعة الأولى، بفارق يبلغ 13 هدف، بينما يعد بيليجريني هو أقرب منافس له على هذا الصعيد بفارق وصل إلى 12+، يليهما كاماتشو بـ +6.

بينما لم يستطع فريق لوبيتيجي سوى تسجيل 21 هدفاً في 14 مباراة بجميع البطولات واستقبل 20 هدفاً، وهو ما يوضح التفوق الكبير للمدرب الأرجنتيني سانتياجو سولاري الذي أصلح الكثير داخل ريال مدريد.

ولأول مرة منذ بداية الموسم الجاري، نرى في أعين لاعبي ريال مدريد الإسباني رغبة كبيرة في تحقيق الفوز منذ أن تولى سولاري قيادة الفريق، ولكن لم يحدث ذلك نهائياً في وجود جولين لوبيتيجي، وهو ما يؤكد على أن المدرب الأرجنتيني يعرف كيف يتعامل نفسياً مع اللاعبين.

سولاري كان لديه مهمة ضخمة للغاية في نادي ريال مدريد الإسباني، تتمثل في إعادة الثقة إلى غرفة خلع الملابس التي كانت محرومة من الاعتقاد بالذات مع جولين لوبيتيجي، ونجح في ذلك بشكل كبير للغاية خلال أيام قليلة للغاية.

وما يفعله سانتياجو سولاري مع ريال مدريد، يشبه فترة تولى زين الدين زيدان المسؤولية بعد إقالة رافا بينيتيز، فإن اللاعبين يثقون بـ سولاري ويؤمنون بأساليبه كما كان يحدث مع الفرنسي الذي حقق مع القلعة البيضاء ما لا يقدر على تحقيقه أي مدرب.

وبالأرقام والإحصائيات فبداية سانتياجو سولاري أصبحت أفضل بداية لأي مدرب في تاريخ نادي ريال مدريد الإسباني، ولم يقف الأمر عند الانتصارات فقط بل استعاد الفريق الأبيض تحت قيادة الأرجنتيني هيبته كبطل أوروبا في أخر 3 مواسم.

وينتظر سولاري قرار تعيينه مدرباً للفريق بشكل دائم حتى نهاية الموسم كون الفترة القانونية المسموح بها للمدرب المؤقت سوف تنتهي اليوم الاثنتين.

فالسؤأل هنا.. هل يستحق المدرب الأرجنتيني سانتياجو سولاري بعد البداية الرائعة مع النادي الملكي ريال مدريد، أن يستمر مع الفريق الأبيض حتى نهاية الموسم أم يبحث اللوس بلانكوس عن مدرب أخر؟!