لم يخرج ريال مدريد بعد من أزمته التي بدأت في حقبة المدرب جولين لوبيتيجي، الريال حقق بعض الانتصارات مؤخراً لكن العمل لم يكتمل واللاعبون لم يصلوا لأفضل حالة فنية لهم، أحد هؤولاء هو لوكا مودريتش، الكرواتي كالأكسجين الذي ينعش جسد ريال مدريد وهو الآن أبعد ما يكون عن مستواه الحقيقي مما يشكل مأزقاً حقيقياً للفريق.

صحيفة ماركا الإسبانية سلطت الضوء على تراجع مستوى مودريتش في تقرير خاص على واجهة موقعها الالكتروني تحت عنوان “في انتظار أفضل نسخة من مودريتش”.

سانتياجو سولاري استطاع قيادة ريال مدريد لتحقيق 3 انتصارات متتالية بدون تلقي أي هدف بعد هزيمة الكلاسيكو 1-5 ، لكنه ما زال عاجزاً عن استعادة مودريتش كما يجب، سولاري يدرك بأن عودة لوكا لقمة مستواه ستسهل عليه الكثير من الأمور في الفترة المقبلة.

لذلك في ريال مدريد يتساءلون، أين هو مودريتش؟ ماركا طرحت الأسباب التي أبعدت لوكا عن مستواه الحقيقي في الوقت الحالي على أمل أن تجد من يقوم بحلها:

1- يعاني مودريتش من ضغط نفسي وبدني رهيب قبل ذهابه إلى المونديال، هو يعد ذراع المدرب الأيمن في أرض الملعب مما يجعله مرهق نفسياً بعد 3 مواسم متتالية قضاها في قمة أوروبا، ومع العمل البدني الجبار ومساندته التامة لخط الدفاع وخط الهجوم على حدٍ سواء تسبب ذلك بانهاكه جسدياً.

2- اللعب في جميع مباريات كأس العالم 2018 ، هذه المباريات ساهمت في القضاء على لوكا بدنياً وذهنياً، فلم يعد اللاعب قادراً على البقاء في قمة تركيزه الكروي بعد المونديال لما تحمله من ضغط عصبي وجسدي على النجوم.

3- محاولة إنتر ميلان التعاقد معه وشائعات رحيله عن ريال مدريد زادت من حدة التوتر لدى مودريتش قبل انطلاق الموسم.

4- مودريتش لم يخض الفترة التحضيرية للموسم، انضم للتدريبات فعلياً مع انطلاق الموسم في 9 أغسطس، وبعد 6 أيام فقط شارك في كأس السوبر الأوروبي ضد أتلتيكو مدريد. ورغم ابتعاده عن التشكيلة الأساسية في أول جولتين من الدوري الإسباني، لكن سرعان ما عاد لها في الجولة الثالثة.

مودريتش يبدو أنه لم يرغب في الابتعاد عن التشكيلة الأساسية طويلاً للحصول على قسط من الراحة، حيث يؤمن بأنه أفضل وسيلة لاستعادة الحيوية هو الانتظام في اللعب، لكن يبدو أن سولاري يخالفه الرأي حيث أبعده عن التشكيلة الأساسية في مباراتين من أصل 3 مباريات قاد خلالها الفريق.

5- زملاء مودريتش لم يساعدوه أيضاً، الفريق ككل تراجع مستواه خصوصاً زميليه في خط الوسط، توني كروس وكاسيميرو.

تعرف على مصير المدربين الراحلين عن ريال مدريد في عهد بيريز