تنتظر جماهير ريال مدريد مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة بفارغ الصبر والتي ستقام يوم غد الأحد على ملعب الكامب نو في قمة الجولة 10 من بطولة الدوري الإسباني، وذلك على أمل أن تكون هذه المواجهة المحطة التي سيعدل فيها الفريق مساره ويستعيد الثقة التي افتقدها منذ رحيل زين الدين زيدان وكريستيانو رونالدو.
وكان ريال مدريد يضع كل آماله على رونالدو في مباريات الكلاسيكو منذ عام 2009، وهذا أمر طبيعي كونه يعد الهداف التاريخي ضد برشلونة برصيد 18 هدف، وبغيابه عن مباراة الغد، سوف تكون الآمال معلقة على جاريث بيل الذي يحاول البعض جعله الخليفة الشرعي للدون.
وبالنظر إلى أرقام جاريث بيل في الكلاسيكو، سنجد أنه ليس ذلك اللاعب الذي يمكن التعويل عليه لقيادة الفريق نحو الانتصار، فقد سجل هدفين فقط خلال 10 مباريات خاضها ضد البرسا منذ وصوله إلى ريال مدريد، بمعدل هدف كل 5 مباريات.
ولكي نفهم مدى تواضع هذا السجل، يمكننا النظر لأرقام لويس سواريز مثلاً الذي وصل بعد جاريث بيل بعام كامل، حيث خاض المهاجم الأوروجوياني 11 مباراة وسجل 6 أهداف، بمعدل أكثر من هدف كل مباراتين فقط، أو حتى لكريم بنزيما الذي سجل 9 أهداف في 27 مباراة، بمعدل هدف كل 3 مباريات.
ورغم سجل جاريث بيل التهديفي المتواضع في الكلاسيكو، لكن لديه بعض اللحظات اللامعة مثل هدفه الحاسم في نهائي كأس الملك عام 2014 واللقطة الشهيرة التي تجاوز بها مارك بارترا، كما أنقذ الريال من الهزيمة في الكلاسيكو الأخير عندما أحرز هدف التعادل رغم اشتراكه كبديل في الربع ساعة الأخيرة.
وعلى صعيد مباريات الليجا فقط، خاض النجم الويلزي 6 مباريات أمام البرسا، وأحرز هدف واحد فقط، وصنع هدف أيضاً، بينما تلقى بطاقتين صفراء ولم يطرد في أي مباراة، ومن الواضح لدى الجميع أنه نادراً ما يتألق في الكلاسيكو.
ومنذ وصول بيل إلى الريال عام 2013، شارك في 10 مباريات كلاسيكو، وقاد ريال مدريد للانتصار في ثلاث مناسبات فقط، بينما تلقى الفريق 6 هزائم بوجوده، وحل التعادل في مباراة واحدة فقط.
