هل يدبر ريال مدريد مؤامرة لتدمير رونالدو ؟

رامي جرادات 14:33 07/10/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • “ريال مدريد يحارب رونالدو”، هذه الجملة ترددت كثيراً في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف والمواقع العالمية، وذلك بعد المشاكل التي وقع بها كريستيانو رونالدو في الآونة الأخيرة عندما قررت فتاة أمريكية رفع دعوة قضائية متهمتاً إياه باغتصابها عام 2009 ودفع لها مبلغ مليون يورو لكي لا تفضح الأمر.

    لم تكن هذه القضية فقط من جعلت البعض يتحدث أن هناك مؤامرة تدبر في ريال مدريد لتدمير رونالدو، بل أن مسألة الفتاة الأمريكية ما هي إلا نهاية سلسلة من الضربات التي تلقاها صاروخ ماديرا منذ رحيله عن النادي الملكي وانتقاله إلى يوفنتوس، وقد بدأت بخسارته جائزة أفضل لاعب في أوروبا، ثم تعرضه للطرد في مباراة فالنسيا، قبيل أن يخسر جائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا.

    وهناك قناعة لدى البعض أن كل ما يحدث مع رونالدو هو من تدبير ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز، وهنا سنوضح بعض النقاط التي تنفي ذلك بشكل قاطع.

    من قال أن رونالدو كان في الجنة ؟

    في موسمه الأول مع ريال مدريد، تلقى رونالدو بطاقة حمراء في الدوري الإسباني وتم حرمانه لمباراتين، وكان قبلها قد حصل على بطاقة حمراء أيضاً بعد إنذارين، وخلال مسيرته مع الريال تلقى 7 بطاقات حمراء كان أخرها أمام برشلونة في السوبر الأوروبي التي تم إيقافه على أثرها لمدة 4 مباريات، والجميع يعلم أنه لم يستحق البطاقة الصفراء الثانية التي جعلته يتهور ويدفع الحكم.

    وبعيداً عن البطاقات الحمراء، كان يتم دائماً وصف رونالدو بالمغرور والأناني في الصحافة الإسبانية والعالمية، في الوقت الذي يتم فيه زغرفة صوة ليونيل ميسي بشكل مستمر، عدا طبعاً عن الشائعات التي كانت تلاحقه بشكل مستمر وفي كل موسم ومنها قضية اغتصاب، وهي نفس القضية التي عادت للواجهة مجدداً قبل أيام، حيث فتح هذا الملف للمرة الأولى عام 2017.

    وفي ريال مدريد أيصاً، رونالدو صفق لغريمه التقليدي ليونيل ميسي 4 مرات في حفل الكرة الذهبية، ولم ينجح في حصد الجائزة إلا في السنوات الأخيرة، أي أن خسارة الجوائز الفردية ليس وليد اللحظة فهو معتاد عليها حتى عندما كان في سانتياجو برنابيو.

    والأكثر غرابة من كل هذا، أن أحد الأسباب التي دفعت الدون للرحيل عن النادي الملكي هو ملاحقته من مصلحة الضرائب واتهامه بالتهرب الضريبي، وكل ما سبق يوضح أن صاوخ ماديرا لم يكن محمياً في ريال مريد، بل على العكس، لم يكن يمضي موسم إلا ويواجه مشاكل سواء داخل الملعب أو خارجه.

    خرافة الجوائز الفردية

    كما أشرنا، رونالدو خسر الكرة الذهبية كثيراً عندما كان يلعب بقميص ريال مدريد، لكن البعض يرى أن خسارته للجائزة حينها كانت مبررة لأن ليونيل ميسي هو من حصل عليها، والذي يعد القطب الثاني في عالم النجوم، بينما الأمر هذه المرة مختلف لأن الجائزة ذهب للوكا مودريتش الذي يرى الكثيرين أنه لا يستحقها.

    في الحقيقة لا أفهم السبب وراء محاولة البعض أن يرجع سبب فوز لوكا مودريتش بجائزتي أفضل لاعب في العالم وأوروبا إلى سلطة ريال مدريد المطلقة، فهذا تفسير في قمة السذاجة، لأن أي شخص يمكنه الإطلاع على اختيارات المصوتين إذا دخل على موقع اليويفا والفيفا، أي أن الأمور مكشوفة للعلن ولا يمكن لأكبر مؤسستين في العالم أن تزوير الأصوات لأن المصوتين حينها سيكشفون الأمر بكل سهولة.

    ما هدف ريال مدريد من تدمير رونالدو أساساً؟

    من يقول أن بيريز يحاول تدمير الدون، يجب أن يفكر في هذا السؤال جيداً “ماذا سيستفيد من ذلك؟”، في الحقيقة لا يوجد إجابة لهذا السؤال عند الأشخاص المؤمنين بهذه الخرافة، لأنه ببساطة لا يوجد أي هدف فعلياً.

    من تابع بشكل دقيقة كواليس رحيل رونالدو عن ريال مدريد، يعي جيداً أن النادي هو من تخلى عنه وخفض سعره من مليار يورو إلى 100 مليون لتسهيل عملية رحيله بعد المطالب المالية التي كان يطالب بها النجم البرتغالي، وبالتالي ليس من المنطق أن يقوم النادي بالانتقام من لاعب هو نفسه من سمح له بالرحيل.