موقع سبورت 360 – قبل 100 يوم من الآن، قرر نادي ريال مدريد طي صفحة زين الدين زيدان وخوض مغامرة جديدة مع المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي الذي يحمل فلسفة، وطريقة لعب مغايرة عن الأصلع الفرنسي، وهو ما خلف ردود فعل متبانية حول مدى قدرة حارس المرمى السابق على قيادة سفينة الفريق الملكي نحو بر الأمان، كما فعل سلفه.

وقام ريال مدريد بتقديم لوبيتيجي كمدرب جديد يوم 14/7/2018، أي بعد يوم واحد فقط من تعرضه للإقالة من طرف الاتحاد الإسباني، ومنذ ذلك الحين، قاد جولين 6 مباريات رسمية (4 ودّيات)، كانت جميعها فترات برّاقة، رغم اللحظات الحرجة التي تخللتها.

ونشرت صحيفة “آس” الإسبانية، 5 ملاحظات على الفريق الملكي منذ قدوم جولين لوبيتيجي، ونستعرضها معكم في التقرير التالي:

عدم استخدام الصفقات الجديدة:

عرف ريال مدريد في السنوات الأخيرة تغييرات كبيرة على مستوى فلسفة تدبيره لسوق الانتقالات والتعامل مع لاعبي مدرسته، إذ أنه تحول من أحد النوادي الأكثر بحثاً عن التعاقد مع النجوم الأكثر بريقاً إعلامياً وأكثرها قدرة على جلب استثمارات خارجية إلى نادٍ يصب جام اهتمامه على المواهب الصاعدة.

لكن ما حدث مع بداية الموسم يشي بأن لوبيتيجي لا يثق في اللاعبين الشباب والصفقات الجديدة، إذ لم يعتمد سوى على الحارس تيبو كورتوا (180 دقيقة) في المباريات السابقة، بينما أقحم ماريانو دياز ضد روما في الدقيقة 72، أما فينيسيوس جونيور وألفارو أودريوزولا فإنهما لا يزالان يبحثان عن الطريقة المثالية لكسب ود المدرب الإسباني.

الأسلحة الهجومية الثقيلة:

منذ رحيل كريستيانو رونالدو وقدوم لوبيتيجي، لم يعد ريال مدريد فريقاً يعتمد على حل هجومي واحد، بل عادة ما يحاول التنويع بين الطرق التي يصل بها لمناطق الخصم، فالفريق الذي كانت العرضيات سلاحه الأبرز لتسجيل الأهداف، تحول إلى منظومة لا تجد مشاكل عديدة في التوغل عبر العمق والاعتماد على سرعة الأجنحة التي عادة ما تقدم إضافة مميزة، والحصيلة في النهاية هي تعدد مصادر التسجيل، حيث تقاسم ستة لاعبين زيارة شباك الخصوم برصيد 16 هدفاً.

الاستحواذ الشرس:

لم يتخلّ لوبيتيجي عن السمة التي ميزت طريقة لعبه مع إسبانيا، وهي الاستحواذ، وهذا لم يكن بالجديد على لاعبي ريال مدريد، حيث سبق واعتادوا على هذه السياسة مع زيدان، فالفريق الملكي هذا الموسم حقق ما معدله 737 تمريرة لكل مباراة (مقابل 600 خلال الموسم الماضي)، إلى جانب نسبة استحواذ بلغت 66٪ (60٪ مع زيدان).

المرونة التكتيكية:

أكثر ما ميّز لوبيتيجي خلال فترته مع ريال مدريد إلى حدود اللحظة، هو اعتماده على التنوع الخططي بناءً على الأسماء المتاحة والمتواجدة داخل رقعة الميدان، فالمدرب الإسباني يعتمد على خطة 3/3/4 بتواجد جاريث بيل، كريم بنزيما وماركو أسينسيو في خط الهجوم، لكنه لا يجد أية عراقيل في التحول إلى خطة 2/4/4 بالاعتماد على كاسيميرو، كروس، مودريتش وإيسكو في خط الوسط، وهو أمر ظهر جلياً أمام روما في اللقاء الأخير.

استعادة ثقة الجماهير:

لا يخفى على أحد، أن بداية لوبيتيجي مع ريال مدريد لم تكن مفرحة، فالفريق تلقى هزيمة نكراء ضد أتلتيكو مدريد في السوبر الأوروبي، كما وجد نفسه متأخراً في النتيجة خلال بعض المباريات بالدوري الإسباني، وهي أمور زعزعت ثقة الجماهير في فريقها، كما هددت استقرار الكيان المدريدي، وبدأت أصابع الاتهام تُوجّه نحو الإدارة.

لكن الانتصار الأخير أمام روما، جاء ليشكل دفعة معنوية للجماهير التي كانت سعيدة جداً بالأداء الذي قدمه فريقها، لتعود المياه إلى مجاريها مؤقتاً، ويكون لوبيتيجي مطالباً بالحفاظ على تلك الحالة النفسية التي يمر بها النادي الملكي، خاصة وأن سانتياجو بيرنابيواستعاد هيبته بعودة الجماهير، بعدما كان نصف فارغ في المواجهات الأولى.

يمكنك أيضاً مشاهدة: المتألقون والخائبون في الدوري الإسباني