يستعد ريال مدريد لخوض مباراته الرابعة في بطولة الدوري الإسباني عندما يحل اليوم السبت ضيفاً على ملعب سان ماميس لمواجهة أتلتيك بيلباو في تمام الساعة 11:15 بتوقيت مكة المكرمة، ويسعى الفريق لتحقيق الانتصار الرابع والانفراد بعرش الصدارة على أمل تعثر برشلونة في مباراته ضد ريال سوسيداد.
ريال مدريد استعاد الهدوء الذي كان عليه في المواسم الأخيرة بعد أن اشتعلت الاجواء في الصيف الماضي بسبب رحيل كريستيانو رونالدو واستقالة زين الدين زيدان، حيث نجح الفريق في تحقيق بداية ممتاز في الليجا مع المدرب الجديد جولين لوبيتيجي، كما استعاد الثنائي جاريث بيل وكريم بنزيما مستواهما الحقيقي وتقمصا دور البطولة.
لكن البدايات لا تعني أي شيء إن لم يواصل الريال تألقه وسلسلة انتصاراته، وفيما يلي 5 أمور مطالب الريال بتحقيقها في مباراة اليوم:-
الفوز بنتيجة مقنعة وأداء جميل
أحياناً الفوز وحده لا يكفي، ونظراً للضغوط التي يتعرض لها الريال في هذه الفترة، فلا بد عليه أن يحقق انتصاراً مقنعاً لجماهيره ولوسائل الإعلام لكي يحافظ على الهدوء ويواصل اكتساب الثقة، ليس شرطاً الفوز بفارق 4 أو 5 أهداف، لكن لا يجب عليه أن يعاني كثيراً، أما إن تعادل أو خسر فسيعود الفريق إلى دائرة الانتقادات التي دخل بها بعد مباراة أتلتيكو مدريد في السوبر الأوروبي، وكأن ما فعله في بداية الموسم كان بلاد أي فائدة.
مواصلة تألق كريم بنزيما
أولاً لكي يحصل على مزيد من الثقة، ثانياً لكي يواصل المنافسة على لقب البيتشتيشي الذي كان يتنافس عليه كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي طوال السنوات الماضية، وثالثاً وأخيراً لكي يؤكد اللاعب أنه قادر على قيادة الفريق في الفترة القادمة.
حسم مسألة حراسة المرمى
حتى الآن، ليس واضحاً إن كان لوبيتيجي سيعيد كيلور نافاس للتشكيلة الأساسية أم أن الوافد الجديد تيبو كورتوا ثبت أقدامه، على أية حال، من المهم أن تنتهي هذه الفوضى فيما يخص حراسة المرمى وأن يضع المدرب الإسباني خطة للتناوب بين اللاعبين وتقسيم المباريات عليهما، والبداية بلا شك ستكون من مباراة اليوم.
إنهاء الجدل حول رونالدو
رغم أن ريال مدريد أثبت أنه ما زال يتمتع بقوة كبيرة حتى مع رحيل نجمه الأول رونالدو خلال المباريات الثلاث الأولى، إلا أن البعض ما زال يشكك في قدرة الفريق على تحقيق الانتصارات في المباريات المعقدة والملاعب الصعبة، وبالتأكيد ملعب سان ماميس الذي سيحتضن مباراة اليوم واحداً منها.
الفريق عانى كثيراً أمام أتلتيكو مدريد في السوبر الأوروبي، ورغم أن المشكلة كانت دفاعية في المقام الأول وليست هجومية، إلا أن الصورة العامة أوضحت أن الفريق يفتقد للنجم البرتغالي، وإن تعثر الريال في مباراة اليوم فسوف يعيد الجدل مجدداً وربما يدخل رجال المدرب جولين لوبيتيجي في نفق مظلم يصعب الخروج منه.
الخروج بشباك نظيفة
هذا المطلب الأهم من لوبيتيجي واللاعبين في مباراة اليوم، طبعاً بعد ضمان النقاط الثلاث، فيجب أن يظهر الفريق صلابة دفاعية لأن الانتصارات النظيفة تبعث رسالة أن الفريق بخير على جميع الأصعدة.
ريال مدريد فشل في الحفاظ على نظافة شباكه في 3 مباريات من أصل 4 خاضها حتى الآن، وهذه المشاكل الدفاعية سواء بسوء التمركز من رافاييل فاران وسيرجيو راموس أو المساحة التي تظهر خلف الظهيرين هي تحديداً ما تسببت في خسارة اللقب الموسم الماضي، وكادت أن تقصيه من دوري أبطال أوروبا في أكثر من مناسبة.
