بات من الواضح أن العلاقة بين كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس وزميله السابق سيرجيو راموس قائد ريال مدريد لم تعد في أفضل أحوالها في الآونة الأخيرة، وذلك يتضح من خلال العديد من التصريحات التي أدلى بها المدافع الإسباني.
راموس مستاء من التصرفات التي يقوم بها رونالدو كعدم حضوره حفل توزيع جوائز اليويفا رغم علمه أن لوكا مودريتش هو من سيتوج بالجائزة، كذلك يرى أنه يحاول التقليل من ريال مدريد كثيراً.
الحكاية بدأت من تصريح رونالدو عندما ألمح إلى رغبته بالرحيل عن ريال مدريد عقب فوز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا، وكشفت صحيفة آس الإسبانية ما قاله راموس للدون حينها “كان بإمكانك أن تنتظر بعد أن ننتهي من الاحتفال، ساعدنا لكي نساعدك”.
وتطورت الأمور بعد ذلك ولم يعد الأمر مقتصراً على الحوارات الشخصية، حيث لم يتردد راموس بالرد على تصريحات رونالدو التي أكد فيها أنهم عائلة في يوفنتوس، ملمحاً إلى أن الحال لم يكن كذلك في ريال مدريد.
وجاء رد راموس حاسماً حينما قال لموقع الاتحاد الأوروبي “نحن أيضاً عائلة في ريال مدريد، لا أعرف ما الذي يتحدث عنه، لقد كان هو جزءاً من هذه العائلة التي ما زالت موجودة، وقد حققنا العديد من النجاحات، لا أحد فوق ريال مدريد”.
وبعد تغيب رونالدو عن حفل اليويفا، صرح راموس “كنا جميعاً نريد رؤية رونالدو، ولقد تفاجأنا بعدم حضوره، على أية حال، هذا هو رونالدو يفعل ما يحلو له دائماً”.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، حيث نشر قائد ريال مدريد حينها صورة تجمعه بلوكا مودريتش بعد حصوله على جائزة افضل لاعب في أوروبا، وعلق عليها “الآن نحو الكرة الذهبية”.
وواصل راموس استفزاز رونالدو يوم أمس عندما رد على تصريحات خورخي مينديز التي أكد خلالها عدم أحقية مودريتش بجائزة أفضل لاعب في أوروبا وأن موكله هو الأحق بها.
وأردف قائلاً “لن أرد على خورخي مينديز، كل شخص لديه رأيه الخاص، لكن رأي لم يتغير، مودريتش هو الأحق بالجائزة، ثم أضاف قائد الريال بخصوص جائزة “الأفضل” المقدمة من الفيفا “سنرى من سيحصل عليها، بالتأكيد مودريتش يستحق الفوز بها بغض النظر عن كونه صديقي، هو من اللاعبين القلائل الذين أشعر بالفخر أنني لعبت بجوارهم، ربما هناك لاعبين آخرين يملكون قوة إعلامية أكبر، لكن مودريتش هو من يستحقها”.
وجميع هذه التصريحات من سيرجيو راموس تدل بشكل واضح أن علاقته مع رونالدو أصبحت سيئة في الوقت الراهن، وذلك على الرغم أنه لم يصرح بأي شيء يسيء للدون بشكل مباشر.
