5 أشياء نستنتجها من حصول ماريانو على القميص رقم 7

رامي جرادات 13:45 01/09/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لم تهدأ موجة الجدل التي نتجت عن حصول ماريانو دياز الوافد الجديد القديم إلى صفوف ريال مدريد على الرغم 7 الذي كان يرتديه كريستيانو رونالدو في المواسم الثمانية الماضية، وارتداه من قبله العديد من الأساطير مثل راؤول وخوانيتو وبتراجينو.

    جماهير ريال مدريد انقسمت إلى قسمين، البعض يرى أن حصول ماريانو على هذا الرقم سيعطي ماريانو المزيد من الثقة، والبعض الآخر يرى أن اللاعب لا يرتقي لارتداء هذا القميص وكان من الأفضل منحه لماركو أسينسيو أو جاريث بيل، وبين هذا وذاك هناك فئة طالبت بأن يتم عزل الرقم نهائياً بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها صاروخ ماديرا.

    وبعيداً عن هذه النقاشات التي لم تعد تفيد بشيء الآن بعد حصول ماريانو على الرقم 7 بشكل رسمي، يمكننا التطرق للحديث عن بعض الأمور التي يمكن استنتاجها من هذه الخطوة التي أقدمت عليها إدارة النادي والمدرب جولين لوبيتيجي واللاعب نفسه:-

    توجيه رسالة لرونالدو والجماهير

    طبعاً الدخول في الموسم دون وجود لاعب يرتدي الرقم 7 سيشعر الجماهير أنه هناك شيء مفقود، فرأت إدارة النادي أن يمنح هذا الرقم للصفقة الوحيدة في خط الهجوم لكي توجه رسالة أن الفريق بات مكتملاً ولا داعي للقلق.

    لكن الرسالة الأهم كانت لكريستيانو رونالدو الذي لم يرحل عن ريال مدريد بشكل ودي، وحدثت العديد من المناوشات الخفية بين الطرفين سواء بالتصريحات أو ببعض التصرفات كرفض رونالدو حضور حفل الاتحاد الأوروبي رغم أن زميله السابق لوكا مودريتش هو من توج بالجائزة، فلورنتينو بيريز يريد توجيه رسالة للدون أن الفريق لا يتوقف على أي لاعب، وأنه لم يكن ليصل لكل ما وصل إليه لو لم يكن يلعب في ريال مدريد، وجاء منح الرقم للاعب لا يملك نجومية كبيرة كماريانو وكأنه يقول لرونالدو أن أي لاعب يمكنه سد مكانك.

    ترك خانة لصفقة مدوية في المستقبل القريب

    عاجلاً أم أجلاً، سوف يتجه فلورنتينو بيريز لعقد صفقة كبيرة، وعلى الأغلب لن تخرج بين الثلاثي نيمار، كيليان مبابي وإدين هازارد، ومن الوارد جداً ان تتم هذه الصفقة في الصيف القادم، وبالتالي حصل ماريانو على الرقم 7 لأنه يمكن سحبه منه بسهولة إن وصل أحد هؤلاء، بينما سيكون الأمر معقداً لو ذهب الرقم لماركو أسينسيو أو جاريث بيل، خصوصاً أن استمرار ماريانو مع الفريق ليس مضموناً لأن ذلك يتوقف على ما سيقدمه اللاعب خلال الفرص التي سيحصل عليها، لاسيما وأنه سيكون على الأغلب لاعباً بديلاً لكريم بنزيما وجاريث بيل، وهذا على اعتبار طبعاً أن النادي لا يفكر بالتخلي عن لوكا مودريتش الذي يملك القميص رقم 10.

    ربما لم يستطع أحد تحمل ضغط هذا الرقم

    أكثر لاعب كان مؤهلاً لهذا الرقم هو ماركو أسينسيو الذي تعشقه الجماهير المدريدية، لكن ربما فضل اللاعب أن لا يرتديه لكي لا يزيد الضغوط عليه خصوصاً وأنه بات مطالباً بتقديم أداء مميز دائماً بعد النجومية الكبيرة التي حصل عليها.

    أما جاريث بيل فعلى الأغلب أنه فضل عدم تغيير الرقم الذي اعتاد عليه، ولكي لا يتم وضعه في خانة المقارنة مع كريستيانو رونالدو بشكل دائماً والتي سئم منها منذ سنوات طويلة، لأنه يعلم جيداً أن تحقيق ما وصل إليه الدون مع ريال مدريد أمر في غاية الصعوبة.

    قد تكون رسالة من لوبيتيجي لبنزيما وبيل

    المدرب بالتأكيد لديه رأي مهم في مثل هذه المسائل، ولو لم يكن موافقاً على حصول ماريانو على الرقم 7 لما حدث ذلك، وبالتالي يمكننا القول أن لوبيتيجي أراد هو الآخر أن يذهب رقم رونالدو للوافد الجديد لكي يوجه رسالة لمهاجميه أن مراكزهم ليست مضمونة، وهي رسالة لماريانو أيضاً أنه لم يأتي لكي يلعب في آخر ربع ساعة من كل مباراة، بل أن دوره بالفريق مهماً للغاية.

    تعظيم الصفقة وتلميعها

    شعر ريال مدريد أن التسليط الإعلامي عليه في سوق الانتقالات كان ضعيفاً مقارنة بالسنوات الماضية، كما هناك مؤشرات واضحة أن القيمة التجارية للفريق لا تتطور كما يجب في آخر 3 سنوات رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها الفريق، وبالتالي أراد بيريز تلميع الصفقة الوحيدة التي يمكن القول عنها أنها جاءت لتقديم الإضافة الحقيقة، وتحويلها من مجرد استعادة لاعب سابق بالفريق إلى صفقة مهمة للغاية في سوق الانتقالات.