لوبيتيجي .. من الصفر إلى رحلة البحث عن لقب كأس السوبر مع ريال مدريد

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أعتقد أن مهمة ووظيفة تدريب نادي ريال مدريد، هى أحد أصعب الوظائف في العالم حالياً، بالطبع الإدارة الفنية للنادي الأكثر حصولاً على دوري أبطال أوروبا هو أمراً صعباً.

    الأصعب هو الذي يواجهه المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي المدير الفني الجديد لنادي ريال مدريد، الذي تولى المهمة خلفاً لزين الدين زيدان وبعد تحقيق النادي الملكي لبطولة دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية.

    لم يكن لوبيتيجي لاعباً مشهوراً، شغل مركز حراسة المرمى طوال مسيرته، مثل ريال مدريد وبرشلونة ولكنه لم يكن أبداً الرقم 1 هناك لم يحقق ما يريد كلاعب ويريد تحقيق كل ما يريد كمدرب لنادي عملاق مثل الريال.

    وفاجأ ريال مدريد الجميع بخبر تعيين جولين لوبيتيجي مدرباً جديداً، الاسم الذي لم يظهر أبداً في وسائل الإعلام والصحف بين المرشحين لقيادة النادي الملكي خلفاً للمستقيل زين الدين زيدان.

    وفي رأيي أن ريال مدريد أصاب الاختيار بالتعاقد مع المدرب الوطني الإسباني جولين لوبيتيجي، الذي على علم كامل بالكرة الإسباني ولاعبي ريال مدريد من خلال توليه مسؤولية تدريب منتخب إسبانيا لعامين كاملين خلفاً للمدرب المعتزل فيسينتي ديل بوسكي عقب يورو 2016.

     ويستعد جولين لوبيتيجي لقيادة ريال مدريد لأول مرة في مباراة رسمية عندما يواجه الجار أتلتيكو مدريد في مباراة كأس السوبر الأوروبي مساء غد الأربعاء.

    حلم تحقيق أول لقب مع ريال مدريد..

    ليست مهمة سهلة، خصوصاً في الظروف الحالية ريال مدريد تلقى نتائج سلبية لم يتلقاها أبداً في أخر المواسم خصوصاً تحت قيادة زيدان، 6 هزائم و10 تعادلات في الدوري، وخروج من ربع نهائي كأس ملك إسبانيا في موسم تذبذب واضح لنجوم ريال مدريد.

    حتى في فوز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا، رحلة ريال مدريد للقب صادفت أمور وحظ كبير، خصوصاً في نصف النهائي أمام بايرن ميونخ ويوء الحظ للاعب العملاق البفاري وتحديداً في النهائي أمام ليفربول وأخطاء كاريوس الكارثية التاريخية.

    الأمر الأصعب هو خروج رونالدو من ريال مدريد، لوبيتيجي تولى المهمة بعد خروج أحد أهم اللاعبين في تاريخ ريال مدريد إن لم يكن الأهم، البرتغالي الذي قضى 9 مواسم كاملة مع الميرنجي محققاً جميع الألقاب والانجازات الممكنة، كان النجم الأول للنادي الملكي وبالطبع سيفتقده لوبيتيجي.

    لم يكن لوبيتيجي لاعباً مشهوراً، شغل مركز حراسة المرمى طوال مسيرته، مثل ريال مدريد وبرشلونة ولكنه لم يكن أبداً الرقم 1 هناك لم يحقق ما يريد كلاعب ويريد تحقيق كل ما يريد كمدرب لنادي عملاق مثل الريال.

    البداية من الصفر..

    جوليان لوبيتيجي اللاعب..

    شغل جولين لوبيتيجي مركز حراسة المرمى طوال مسيرته في كرة القدم، والتي بدأت مع الفريق الثاني الناشئين في نادي ريال سوسيداد الإسباني عام 1980، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد في صيف عام 1985 إلى الفريق الثاني “الكاستيا” والذي ظهر خلاله في أكثر من 60 مباراة خلال 3 مواسم.

    وتم بعدها تصعيد لوبيتيجي للفريق الأول بنادي ريال مدريد ولكنه لم يجد فرصة كبيرة ليتم إعارته لنادي لاس بالاماس الذي قضى معه موسماً جيداً، ليعود بعدها لنادي ريال مدريد ولكن كحارس ثالث قبل الاستغناء عنه بعد نهاية عقده في صيف 1991.

    وانتقل جوليان لوبيتيجي بعد نهاية عقده مع ريال مدريد إلى نادي لوجرونيس الذي أبدع معه معه الحارس الإسباني في أفضل تجاربه الإحترافية حيث شارك في حوالي 120 مباراة في دوري الدرجة الأولى خلال 3 مواسم بين حتى عام 1994، لينتقل بعدها إلى برشلونة كجارس ثاني.

    وخاض مع النادي الكتلوني 3 مواسم كحارس ثاني حيث لم يشارك سوى في 5 مباريات ، قبل أن ينتقل صيف 1997 إلى رايو فاييكانو في آخر محطات مسيرته الكروية حيث شارك في 112 مباراة خلال 5 مواسم ليعتزل سنة 2002 بعمر الـ 36 سنة.

    جوليان لوبيتيجي المدرب..

    بعد إعلان اعتزاله في نادي رايو فاييكانو الإسباني، انضم بعدها لوبيتيجي للجهاز الفني هناك وعمل كمساعد ثاني في أولى تجاربه التدريبية عام 2002 مع المدرب فيرناندو فاسكيز، الذي ساعده لمدة موسم، لتتم بعدها منحه الثقة كاملة وانطلاق مسيرته كمدرب عام 2003 في نادي رايو فاييكانو.

    وفشل جوليان لوبيتيجي في أولى تجاربه مع رايو فاييكانو حيث تمت إقالته بعد 3 أشهر فقط من توليه المسؤولية،  خلفية سوء النتائج التي ساهمت بدورها في إنهاء الفريق للموسم في المركز الأخير وهبوطه للدرجة الثانية .

    وعمل جولين مرة أخرى كمساعد في منتخب إسبانيا تحت 17 عاماً، ثم مديراً فنياً للنادي الذي لعب فيه ريال مدريد الفرق الثاني “الكاستيا”، ليعمل بعدها في فريق الكشافين داخل نادي ريال مدريد.

    وانطلقت بعدها مسيرته التدريبية الحقيقية سنة 2010 بعد توليه تدريب منتخبي اسبانيا لتحت 19 و 20 سنة حيث حقق لقبين أوروبيين على التوالي سنتي 2011 و 2012 ، ليستمر مع نفس الجيل في منتخب تحت 21 سنة بين سنتي 2012 و 2014 والذي حقق معه هو الآخر بطولة أوروبا سنة 2013 .

    وفي عام 2014 تولى جولين لوبيتيجي تدريب نادي بورتو البرتغالي ولكنه لم ينجح في الفوز ببطولة الدوري معه بعد منافسة شرسة مع بنفيكا الذي تصدر البطولة بفارق 3 نقاط عن بورتو وقتها، لكنه نجح في تطوير الفريق وإخراج لاعبين جيدين والظهور بشكل جيد في البطولات الأوروبية.

    حتى تعيينه مدرباً للمنتخب الإسباني عام 2016 عقب مسابقة كأس أمم أوروبا خلفاً للمدرب المعتزل فيسينتي ديل بوسكي، ينجح في قيادة إسبانيا للوصول إلى نهائيات كأس العالم 2018 بعد تصدره مجموعته في التصفيات الأوروبية على حساب منتخب إيطاليا.