لم يكن تألق وإبداع خاميس رودريجيز مع منتخب كولومبيا في كأس العالم البرازيل 2014 عادياً بالمرة، هداف المونديال والوصول إلى ربع النهائي كان كافياً للفت الأنظار وتلقيبه بالفتى الذهبي.

حتى جاء دور ريال مدريد النادي الذي يبحث دائماً في سوق الانتقالات عن الفتى الذهبي في كرة القدم ليضمه إلى صفوفه من أجل الإضافة للفريق وإرضاء الجماهير، وبالفعل نجح النادي الملكي في التوقيع مع رودريجيز البالغ من العمر وقتها 24 عاماً بعد نهاية كأس العالم من نادي موناكو الفرنسي في صفقة ضخمة وصلت قيمتها إلى 80 مليون جنية استرليني.

جميعنا نعلم أن المنافسة على مركز أساسي في ريال مدريد يعد من أصعب المهمات في كرة القدم خصوصاً لو للاعب شاب في تجربة أولى بنادي كبير مثل ريال مدريد.

في رأيي أن المواسم التي قضاها رودريجيز لم تكن سيئة بالمرة بل تم تجاهله في كثير من أوقات تألقه الأمر الذي أخمد شعلة حماس الفتى الذهبي للمنتخب الكولومبي في كأس العالم 2018.

ظهر خاميس مع ريال مدريد في 77 مباراة خلال 3 مواسم في جميع البطولات سجل 28 هدفاً وصنع 19، في ظل تجاهل جميع مدربي ريال مدريد في هذه الفترة للموهبة التي انفجرت مع كولومبيا في مونديال البرازيل.

في رأيي أن رودريجيز كان يستحق فرصة أكبر في ريال مدريد، اللاعب الذي يستطيع شغل مركزين في الملعب صانع الألعاب والجناح تم الاستغناء عنه بكل سهولة وبدون نخطيط يذكر.

ريال مدريد خسر خاميس رودريجيز فنياً ومادياً، فنياً لأنه كان في حاجة له في كثير من المبارايات مثل موسم 2016/2017 والذي حصد فيه ريال مدريد بطولة الدوري الإسباني في ظل تألق خاميس مع زيدان في وقت حاجة المدرب الفرنسي له.

خصوصاً بعد رحيل رونالدو إلى يوفنتوس ريال مدريد فقد رودريجيز دون تخطيط للمستقبل أعتقد أن المتاحين في السوق أمام ريال مدريد أقل من امكانيات رودريجيز الذي سيصعب على ريال مدريد استعادته من بايرن ميونخ في الوقت الحالي.

أما السباب الثاني هى خسارة رودريجيز مادياً، ريال مدريد حصل على توقيع الشاب الكولومبي في صيف 2014 مقابل 85 مليون يورو، الصيف الماضي تم الاستغناء عنه لنادي بايرن ميونخ على سبيل الإعارة لمدة عاميين مع أحقية شراء في العام الثاني.