نشرت صحيفة ماركا الإسبانية مقالاً يتضمن تفاصيل مهمة في مسألة رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد وانتقاله إلى يوفنتوس تحت عنوان مثير “كريستيانو رونالدو وريال مدريد، خسارة جماعية”.

وتحدث الصحفي الشهير خوسيه سانشيز في التقرير أن رونالدو لم يشعر بالقيمة التي يستحقها في النادي الملكي خصوصاً في المواسم الأخيرة، حيث أخلف فلورنتينو بيريز بوعده ولم يستجب لمطالب الدون المالية إلا بعد فوات الأون.

وأوضح خوسيه سانشيز أن رحيل رونالدو أصبح أمراً محتوماً ولا مجال للعودة فيه، المعركة الآن تدور حول من سيتحمل اللوم والمسؤولية، فتخفيض الشرط الجزائي في عقد رونالدو إلى 100 مليون يورو فقط يعتمد إصدار بيان رسمي يؤكد فيه أنه هو من طلب الرحيل، وإن لم يفعل ذلك فإن الشرط الجزائي سيبقى مليار يورو كما هو منصوص عليه في العقد.

وأضاف أن الرئيس فلورنتينو بيريز يخشى من ردة الفعل إن لم يحقق الفريق النجاح في الموسم القادم، حيث سيتلقى هجوماً لاذعاً لتخليه عن رونالدو وسيرجع الجميع سبب الإخفاق إلى هذا القرار، لذلك هو يريد أن يبرئ نفسه من هذه المسألة بشكل كامل.

لكن بحسب خوسيه سانشيز، فإن هذا لا يعني أن بيريز لا يتحمل المسؤولية بالفعل، بل يتحمل الحصة الأكبر لأن الحقيقة هي أنه هو من لا يريد رونالدو في الفريق لأنه يبحث عن التعاقد مع نيمار، وقد حسم قراره بذلك بعد التصريحات المستفزة التي أدلى بها صاروخ ماديرا عقب التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.

وأكد سانشيز في التقرير أن رونالدو لم يشعر بالدعم في النادي الملكي، حيث رحب اللاعبين أصاحب الوزن الثقيل في الفريق بقدوم نيمار، كما كانت الجماهير تطلق صافرات الاستهجان عليه عندما لا يقدم مباراة جيدة.

كما يرى خوسيه سانشيز أن رونالدو قام بالعديد من التصرفات الخاطئة خلال فترة تواجده في ريال مدريد، وهو ما جعل الجماهير تحب أهدافه أكثر ما تحب الشخص الذي يسجلها.

وأنهى الصحفي الإسباني الشهير مقاله أن التوصل لحل بين بيريز ورونالدو أمر شبه مستحيل بالوقت الراهن، وبالتالي فإن الدون لن يعدل عن قراره خصوصاً وأن الجماهير لم تخرج لتطالبه بالبقاء، كما أن المدرب الجديد جولين لوبيتيجي لم يحاول أن يقنعه بالاستمرار مع النادي رغم أنه سيخسر 50 هدف في كل موسم برحيله.