مقارنة شاملة بين محمد صلاح وجاريث بيل .. من الأفضل لـ ريال مدريد ؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • رغم تتويجه قبل ستة أيام فقط بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، إلا أن ريال مدريد مطالب بالتحرك في سوق الانتقالات لتدعيم صفوفه شأنه شأن جل عمالقة أوروبا التي تعمل بشكل دؤوب لتصحيح أخطاء الموسم المنقضي، خاصة بعد رحيل زين الدين زيدان ورغبة بعد النجوم في مغادرة الفريق الملكي لأسباب عديدة تتأرجح بين قلة المشاركة بصفة مستمرة وفقدان الحافز والشغف جراء الفوز بجميع الألقاب الممكنة.. ويعد جاريث بيل من بين أبرز اللاعبين الذين قد يغادرون أسوار سانتياجو بيرنابيو خلال الانتقالات الصيفية المقبلة.

    استغناء ريال مدريد عن جاريث بيل سيدفعه لا محالة للتوقيع مع أحد نجوم الكرة العالمية في الوقت الحالي، ويعتبر المصري محمد صلاح من أبرز المرشحين للانتقال إلى ريال مدريد.. ونستعرض لكم في موقع سبورت 360 عربية مقارنة شاملة بين النفاثة الويلزية والنجم المصري، كما سنجيب في الأخير عن السؤال الأهم: “من الأفضل لريال مدريد؟”.

    محمد صلاح ضد جاريث بيل .. مقارنة بعدد المباريات والاستمرارية في اللعب:

    لا شك أن الاستمرارية هي الصفة التي تبحث عنها جميع الأندية في لاعبيها، لكن هذا لا يعني أن نجوم كرة القدم لا يمرون بفترات فراغ وهبوط في المستوى العام، إلا أن بعضهم لا ينفكون في التطور والاجتهاد في كل يوم للوصول إلى القمة وهو ما فعله محمد صلاح في السنوات الأخيرة، ليكون بذلك قدوة لكل لاعب عربي يطمح لتحقيق النجاح في كل صقع من أصقاع الملاعب الأوروبية.

    في الموسم الأول رفقة روما الإيطالي، سجل صلاح 14 هدفاً في الكالتشيو وصنع 8 أهداف أخرى، أما في الموسم الثاني فقد سجل 15 هدفاً ومنح 13 تمريرة حامسة لزملائه، والظاهر أن أرقامه تطورت بشكل ملحوظ عن الموسم السابق.. أما في الموسم الأول رفقة ليفربول فقد انفجر أبو مكة ليسجل 32 هدفاً في أقوى دوريات العالم، الأمر الذي يعني أنه يتطور باستمرار.

    أما فيما يخص جاريث بيل، فاللاعب الويلزي سجل 19 وصنع 11 هدفاً في موسم 2015/2016 في مسابقة الدوري الإسباني، أما في موسم 2016/2017 فقد تراجعت أرقام لاعب توتنهام هوتسبير السابق، حيث اكتفى بتسجيل 7 أهداف فقط في حين صنع 3 أهداف أخرى.. ليعود هذا الموسم ويحسن أرقامه حيث سجل 16 هدفاً ومنح 4 تمريرات حاسمة لزملائه في الفريق الملكي.. والملاحظ أن أرقام النفاثة الويلزية متذبذبة والأمر يعود بطبيعة الحال، للإصابات الكثيرة التي مني بها في السنوات القليلة الماضية.

    محمد صلاح ضد جاريث بيل .. مقارنة بعدد الأهداف والأسيست هذا الموسم:

    لا ريب في أن محمد صلاح قدم موسماً مذهلاً نجح خلاله في إسالة لعاب أندية كبيرة مثل ريال مدريد، فالنجم المصري نصب نفسه كأحد أميز لاعبي الدوري الإنجليزي خلال الموسم المنقضي، حيث أظهر معدنه النفيس جداً وساهم بشكل كبير في احتلال ليفربول للمركز الرابع، ناهيك عن التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا قبل الخسارة ضد ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم.

    صلاح نجح في تسجيل 32 هدفاً في مسابقة الدوري الإنجليزي، كما منح زملاءه 11 تمريرة حاسمة، ليكون بذلك قد ساهم في 43 هدفاً بالتمام والكمال، في الوقت الذي سجل فيه ليفربول بأكمله 84 هدفاً.. وهو أمر لا يعني سوى أن “أبو مكة” يمثل نصف قوة الفريق الأحمر في البريمرليج.. أما في دوري أبطال أوروبا، فقد سجل صلاح 10 أهداف وأعطى 5 تمريرات حاسمة لزملائه، ما جعله يساهم بـ15 هدفاً في 13 مباراة.

    بالنسبة لجاريث بيل، فلا أحد يستطيع التغاضي عن نهاية الموسم المميزة جداً التي بصم عليها النفاثة الويلزية والتي جعلته لا يكاد يتوقف عن التسجيل في آخر شهرين في جميع المسابقات، على الرغم من أن أداءه طُبع بالكثير من التذبذب في بداية الموسم الجاري، وذلك ليس لأنه ظهر بوجه شاحب على أرضية الميدان فقط، بل لأنه كان ضحية للعنة الإصابات التي لاحقته طيلة الموسم وجعلته يغيب عن كل المواجهات المهمة، والحقيقة أن صاحب الـ28 عاماً ظهر بمستويات مميزة جداً في بعض الفترات، ثم اختفى في فترات أخرى، وكان يسعى بشكل كبير للحصول على الاستمرارية التي افتقدها منذ موسمين على أقل تقدير.

    بيل نجح في تسجيل 16 هدفاً في مسابقة الدوري الإسباني من أصل 26 مباراة لعبها رفقة الفريق الملكي، كما منح 4 تمريرات حاسمة لزملائه، ليكون بذلك قد ساهم في 20 هدفاً.. أما في دوري أبطال أوروبا، فقد سجل اللاعب الويلزي 3 أهداف خلال 7 مباريات، فيما اكتفى بصناعة هدفين فقط.. والواضح أن أرقامه هذه تبقى متواضعة جداً، لكنها في الأخير جلبت الكأس ذات الأذنين للفريق المدريدي.

    محمد صلاح ضد جاريث بيل .. مقارنة شاملة:

    الجميع يعلم أن محمد صلاح بدأ مسيرته الكروية رفقة المقاولون العرب المصري، وذلك قبل أن يستهل مسيرته الإحترافية في سويسرا مع فريق بازل، لينتقل بعدها إلى تشيلسي الإنجليزي مروراً بالدوري الإيطالي بقميص فيورنتينا وروما، قبل أن يعود إلى إنجلترا مرة أخرى من بوابة ليفربول.

    ولعب محمد صلاح خلال مسيرته الكروية 303 مباراة سجل خلالها 121 هدفاً ومنح 71 تمريرة حاسمة لزملائه، أما مع المنتخب المصري (الفريق الأول) فقد خاض 57 مواجهة سجل خلالها 33 هدفاً.

    أما بالنسبة لجاريث بيل، فقد بدأ مسيرته الكروية مع نادي ساوثهامبتون الإنجليزي قبل أن ينتقل إلى توتنهام هوتسبير حيث صال وجال وتألق في مسابقة دوري أبطال أوروبا إضافة إلى البريمرليج، لينتقل بعدها إلى ريال مدريد الإسباني، وقد لعب النفاثة الويلزية 436 مباراة سجل خلالها 149 هدفاً وأعطى 129 تمريرة حاسمة لزملائه.. أما مع منتخب بلاده فقد خاض 70 مباراة سجل خلالها 29 هدفاً.

    DeJvckpXUAI8FyZ

    محمد صلاح ضد جاريث بيل .. مقارنة بأهم الجوائز التي حققها اللاعبين:

    لا يخفى على أحد أن محمد صلاح حصد جميع الجوائز الممكنة في البريمرليج هذا الموسم، حيث توج بجائزة أفضل لاعب الشهر في ليفربول في 7 مناسبات، وجائزة هدف الأسبوع في دوري أبطال أوروبا مرتين، وجائزة لاعب الأسبوع في نفس البطولة خلال 4 مناسبات، إضافة إلى جائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز، وجائزة رابطة كتاب كرة القدم في بريطانيا لأفضل لاعب في الموسم، فضلاً عن جائزة الشركة الراعية للدوري الإنجليزي الممتاز لأفضل لاعب في الدوري المحلي، وجائزة بي بي سي لأفضل لاعب كرة قدم أفريقي، وجوائز أخرى لا تقل أهمية عن تلك التي ذكرناها.

    أما اللاعب الويلزي، فقد فاز بدوره بالعديد من الجوائز المهمة، لعل أبرزها التواجد ضمن التشكيلة المثالية للموسم في الدوري الإنجليزي خلال أربع مناسبات، وجائزة لاعب الموسم في الدوري المحلي، وجائزة البي بي سي للشخصية الرياضية الشابة ببلاد الغال، وأفضل لاعب ويلزي خلال 6 مرات، وأفضل لاعب في الشهر بالبريمرليج خلال 3 مناسبات وهلم جرا.

    الخلاصة:

    الحقيقة أن تجدد إصابات جاريث بيل تُرعب ريال مدريد كثيراً، ولا مناص في أن أطباء النادي الملكي سيلعبون دوراً مهماً في اتخاذ قرار بخصوص مستقبل النجم الويلزي، لكن ما يروج مبدئياً في وسائل الإعلام هو أن النادي سيترك اللاعب يرحل في حالة ما توصل بعرض جيد هذا الصيف، ويبدو أن أندية مثل مانشستر يونايتد أو باريس سان جيرمان قد تحاول الحصول على خدماته، رحيل بيل أمر وارد إذن.. لكن هل يكون صلاح صفقة مناسبة في حال خروجه؟ الواضح أن أبو مكة بات يتحلى بجميع الميكانيزمات اللازمة لارتداء قميص ريال مدريد في المستقبل القريب، إذ أنه يتمتع بقدرة رائعة على التأقلم مع أسلوب اللعب كما أنه تطور كثيراً في اللعبة الجماعية والتحرك في المساحات وهو ما يحبذه ريال مدريد خاصة مع تواجد كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما.