في يوم عيد الأم .. أمهات لهن الفضل على مسيرة بعض نجوم كرة القدم

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • إنه اليوم الذي ارتبط بذاكرتنا منذ الطفولة، اليوم الذي تجتمع فيه العائلة والمحبين ولو بقلوبهم إن باعدتتهم الأماكن والظروف، يحتفلون جميعاً بأغلى إنسانة لدى كل طفل، مراهق، وشاب فتاة، رجل وسيدة، إنها الأم التي تجمع العائلة، إنها “نبض الحنان”.

    ربما في عالمنا العربي نختلف كثيراً في التعاطي مع هذا اليوم، فالبعض يراه غير ضروري لأن كل أيامنا يجب أن تكون عيداً للأم، والبعض الآخر يراه ضروري لمن أخذته الحياة بعيداً، وشخصياً أتفق مع الطرحين، وأرى أن كل يوم هو عيد للأم بقدر ما يكون هذا اليوم هام معنوياً أيضاً، اليوم الذي اشتهرت به الراحلة فايزة أحمد بمقولة “ست الحبايب يا حبيبة ..”.

    وربما نظن أن الأم ليس لها دور في حياة المشاهير والنجوم، لكن الحقيقة ليست كذلك، على الأقل في عالم كرة القدم هناك العديد من الحالات التي تكرس دور الأم الهام والجوهري في مسيرة أفضل نجوم اللعبة، سواء بشكل مستمر أو حتى لحظي.

    كريستيانو رونالدو ووالدته ماريا

    رونالدو من أكثر اللاعبين ارتباطاً بوالدته، هي ترافقه في معظم فترات تألقه خلال مسيرته، بل وتتواجد في الملعب باستمرار، كما تتواجد بجانب أبنائه وتلعب دور الأم الغائبة لهم.

    دور والدة رونالدو لا يقتصر على التواجد بجانبه ودعمه إعلامياً بالوقت الحالي، في الحقيقة دورها كان جوهرياً وهاماً في وصول كريستيانو لهذا المستوى الهائل الذي عليه الآن، والدته كانت تعيل الأسرة في صغره كما لعبت دور هام في توجيه كريستيانو ودعمه في طفولته في ظل غياب الأب الذي كان مدمناً على الكحول، وهو ما يفسر قرب ماريا من كريستيانو حتى اليوم الحالي.

    وفي الحقيقة لم يقتصر دور ماريا على ذلك، بل أنها لعبت دور هام أيضاً في تغيير مساره خلال مسيرته الاحترافية، أتحدث هنا عن انتقاله من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد صيف 2009 حيث يقال في الكواليس أن ماريا دولوريس كان لها دور رئيسي في إصرار رونالدو على هذه الصفقة، وإن كان الكلام صحيحاً فيجب على البرتغالي شكر والدته على هذه الخطوة لأنها خدمته في إحراز 3 ألقاب لدوري أبطال أوروبا و 4 كرات ذهبية إضافية.

    فرانك لامبارد ووالدته بات

    “أنا طفل والدتي” هذه الجملة التي عرف بها فرانك لامبارد خلال مسيرته الاحترافية، النجم الإنجليزي المميز وأسطورة تشيلسي والذي رشح سابقاً لجوائز أفضل لاعب في العالم والكرة الذهبية لم يخجل من التأكيد على أن والدته تشكل جزء هام جداً من حياته، بل أنه يحب أن يكون طفلها المدلل دائماً.

    تعلق فرانك بوالدته روحياً لم يؤثر على مسيرته فحسب، بل على اختياره شريك حياته، حيث قال في يوم زفافه “أكثر ما يؤلمني بأن والدتي توفيت قبل أن ترى زوجتي، كانت ستحبها كثيراً لأنها تشبهها في كل شيء، زوجتي نسخة طبق الأصل عن والدتي”.

    المقربين من فرانك يعلمون جيداً كم كانت والدته الراحلة تعني له، حيث قال مدربه جرانت عام 2008 بعد وفاتها “لامبارد متعلق جداً عاطفياً بوالدته، لذلك هو يكافح بعودته سريعاً للملاعب بعد وفاتها”.

    ويليان ووالدته دونا زي

    لم نكن نعلم بتأثير والدة ويليان على حياته وارتباطه بها عاطفياً بهذا الشكل حتى توفيت قبل عامين، النجم البرازيلي أخرج حينها ما يختلج صدره اتجاه والدته لوسائل الإعلام والجماهير قائلاً “والدتي شخص هام جداً في حياتي ومسيرتي، وستبقى هامة لي للأبد”.

    “بقيت بالبرازيل لمدة أسبوع بعد أن توفيت، كنت أشعر أنني لن أستطيع لعب كرة القدم بعد الآن. لكن بدأت أتعافى تدريجياً مع مرور الوقت، الآن كل ما أستطيع فعله أن أتذكر اللحظات العظيمة التي جمعتنا سوياً، وأستمر باللعب والقتال بعد ذلك. هذا كل ما أريد فعله”.

    كما يتضح تعلق ويليان بوالدته أكثر وأكثر حينما علم بمرضها حيث كتب لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي “أريد ان أكون بجانبك في كل لحظة حالياً لأمنحك كل الحب المطلوب وأمدك بالدعم، لكن عملي ووظيفتي تمنعني من ذلك. أدعو الله أن بأن تعودي كما كنتي في السابق، لأن ابتسامتك تجعلني سعيداً وتريح قلبي”.

    بيليه ووالدته كليستي أرانتيس

    يقولون “خلف كل رجل عظيم إمرأة عظيمة” ومن الواضح أن هذه المرأة في حياة الأسطورة بيليه (لاعب القرن العشرين) هي والدته، على الأقل هذا ما يخبرنا به النجم البرازيلي الذي سجل أكثر من 1000 هدف في مسيرته:

    “أمي هي إمرأة في غاية الروعة. لطالما كانت تهتم بتعليمي وتعليم أخواني، هي من علمني كيف أحترم الناس الذين أتعامل معهم. لقد منحتني الفرصة لتعلم كيف أقدر الأشخاص الآخرين وأحترمهم”.

    زيدان ووالدته مليكة

    لطالما عرفنا بأن زيدان هو “رجل العائلة” النجم الفرنسي اشتهر بأنه مقرب من أفراد عائلته، ويبتعد كثيراً عن حياة الصخب والسهر، لذلك من الطبيعي حينها أن تكون لوالدته دور هام جداً في حياته.

    والدة زيدان كان لها دور مؤثر بشكل إيجابي في مسيرة إبنها العظيمة كلاعب، لكن يجب الحديث أيضاً حول دورها في طرده من كأس العالم 2006 رغم أنها لقطة غير محببة في مشوار زيزو المليئ بالإنجازات، لقطة ربما لا يجب ذكرها حين الحديث عن التأثير الإيجابي للأم على أبنائها، لكن يجب الإشارة لها حتى نعلم كم هي تعني لزيزو:

    “لن أعتذر لماتيراتزي على ضربي له مهما حصل، اعتذاري له يعني أن ما قاله أمر عادي، وهو ليس كذلك. ماتيراتزي قام بشتم والدتي التي كانت مريضة وترقد بالمستشفى، لذلك اعتذاري له يعني أنني سأخسر احترامي لنفسي ولكل من يحتلون مكانة عظيمة في قلبي. فقط أعتذر لجماهير كرة القدم ولزملائي في فرنسا”.

    فيديو مهم : رسالة من النجم سيف الدين سبيعي إلى جوزيه مورينيو