لا شك أن النجم الكرواتي ماتيو كوفاسيتش من أكثر اللاعبين الذين لعبوا دوراً مهماً في ريال مدريد بالأسابيع الأخيرة، حيث نجح بالعلامة الكاملة في تعويض إصابة توني كروس ولوكا مودريتش، وقدم مردود مميز للغاية.
كوفاسيتش بدأ الموسم بشكل ممتاز بعد أن شارك في فوز ريال مدريد في كلاسيكو السوبر ذهاباً وإياباً، ثم تعرض لإصابة في مباراة أبويل بالجولة الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا وغاب على أثرها لمدة شهرين ونصف عن الملاعب.
تاريخ كوفاسيتش مع الإصابة
النجم الكرواتي ليس من نوعية اللاعبين الذي يتعرضون للإصابة بشكل مستمر، فمنذ بداية مسيرته الاحترافية، تعرض لأربع إصابات فقط، ثلاثة منها مع ريال مدريد وواحدة رفقة إنتر ميلان.
الإصابة الأولى كانت مع إنتر ميلان في موسم 2013-2014، وغاب على أثرها لأسبوع واحد فقط، ثم تعرض لإصابة في الكاحل في الموسم الماضي مع ريال مدريد وتسببت في غيابه لشهر كامل، وتعرض لإصابة طفيفة في بداية الموسم الحالي أبعدته لأسبوع واحد.
وجاءت الإصابة الأخطر والأقوى في مباراة أبويل التي تسببت له بقطع في أربطة الركبة، وغاب على أثرها لـ14 مباراة في مختلف البطولات، وهي فترة عانى فيها ريال مدريد بشكل كبير.
ريال مدريد كان بحاجته
صحيح أن كوفاسيتش ليس لاعباً أساسياً في ظل وجود توني كروس ولوكا مودريتش وكاسيميرو، لكنه يعد الخيار الأول لزيدان في خط الوسط في حال غياب أحد اللاعبين الأساسيين.
كوفاسيتش كان يمكن أن يكون حلاً مهماً في خط الوسط ببعض المباريات التي غاب عنها بداعي الإصابة، فهو يمتاز بقدرة أكبر على المراوغات من كروس ومودريتش وكاسيميرو، كما أنه يعطي شكل تكتيكي مختلف للفريق شاهدناه بالمباريات الماضية.
ريال مدريد لم يجد كوفاسيتش خلال الفترة التي تراجع بها مستوى كاسيميرو وكروس، وهذا جعلنا نشعر أن دكة بدلاء الفريق تراجعت في خط الوسط عما كانت عليه في الموسم الماضي، ولو لم يتعرض النجم الكرواتي لهذه الإصابة لربما لم يتعثر ريال مدريد في بعض المباريات لأنه سيمنح حلول جديدة، أو على الأقل سيعطي ثلاثي خط الوسط بعض الراحة كي يلتقطوا أنفاسهم، فكان من الواضح على كاسيميرو ومودريتش وكروس الإنهاك البدني في منتصف الموسم، لاسيما وأن ماركوس يورنتي لا يحظى بثقة زيدان حتى الآن، كذلك أثبت إيسكو فشله مراراً وتكراراً عندما يلعب كلاعب خط وسط ثالث.
الأرقام تؤكد .. ريال مدريد أفضل مع كوفاسيتش
كوفاسيتش شارك في 18 مباراة كأساسي هذا الموسم، حقق الفريق خلالها 12 انتصار وتلقى هزيمتين وتعادل في 4 مناسبات، بنسبة انتصارات تبلغ 66%، علماً أن إحدى الهزيمتين كانت أمام برشلونة في الكلاسيكو.
وبدأ ريال مدريد 32 مباراة دون تواجد النجم الكرواتي في التشكيلة الأساسية، حقق الانتصار في 20 مباراة وتلقى 4 هزائم وتعادل في 8 مباريات، بنسبة انتصارات تبلغ 62% فقط.
فيديو مهم : وعد جون سينا للجمهور السعودي في رويال رامبل القادمة في السعودية
