فاز ريال مدريد في الموسمين الماضيين في العديد من المباريات بمشهد تكرر كثيراً حتى تحول لما يشبه القاعدة لجماهيره وما دون ذلك فهو استثناء : راموس يقفز عالياً ويسجل برأسه هدف الانتصار في اللحظات الأخيرة ، أو موراتا يدخل بديلاً لكريم بنزيما ويركن الكرة في مرمى الخصم ، أو كروس يسدد كرة أرضية زاحفة تعانق الشباك .

ولكن في الموسم الحالي ، تعطل هذا السلاح الفتاك ، بل انقلبت الآية وأصبح ريال مدريد هو من يتلقى الأهداف في الدقائق الأخيرة ، ولعل مواجهة إسبانيول بالأمس دليل جديد على حقيقة أن كتيبة زيدان باتت تخسر المباريات في الأمتار الأخيرة .

وتؤكد لغة الأرقام أن ريال مدريد استقبل 8 أهداف في الدقائق العشر الأخيرة من مباريات هذا الموسم ، بما فيها هدف جيرارد مورينو الذي أهدى فريقه النقاط الثلاث في المواجهة التي جمعتهما مساء أمس الثلاثاء .

واستقبلت شباك ريال مدريد ثلاثة أهداف هذا الموسم بعد نهاية الوقت الأصلي ( أمام ريال بيتيس وبرشلونة وإسبانيول في الليجا ) ، وهدفين في الدقيقة 89 ( أمام فيونالابرادا في كأس ملك إسبانيا وليفانتي في الدوري المحلي ) ، وثلاثة أخرى في الفترة من الدقيقة 80 إلى الدقيقة 88 ( ضد ريال نومانسيا في كأس ملك إسبانيا وسيلتا فيجو وفياريال في الدوري الإسباني ) .

هذه الأرقام لا تدل على غياب الإصرار والثقة لدى عناصر ريال مدريد فحسب ، بل تدل أيضاً على أن الفريق بات عرضة للانهيار البدني والتراجع النفسي جراء شعور اللاعبين بنسف أفضليتهم في الدقائق الأولى من المباريات .