يعد خاميس رودريجيز من أكثر اللاعبين الذين تتحسر عليهم جماهير ريال مدريد في الآونة الأخيرة رغم أن الجميع كان يتوقع رحيله في الصيف الماضي، وبدأ الحديث بشكل أكبر عن تأثير رحيل النجم الكولومبي بعد فوزه بجائزة لاعب الشهر في بايرن ميونخ.
ريال مدريد استغنى عن العديد من النجوم في الصيف مثل بيبي، فابيو كوينتراو، ماريانو، ألفارو موراتا، دانيلو وخاميس، ويعد الأخير إلى جانب موراتا أكثر لاعبان تتحسر عليهم الجماهير وترى أن رحيلهما ساهم في أزمة الفريق في الموسم الحالي كون دكة البدلاء باتت ضعيفة للغاية، والسؤال هنا، هل يجب التحسر على خاميس فعلاً ؟
بالنسبة لما يقدمه مع البايرن .. نعم
النجم الكولومبي عانى من مشاكل بدنية في بداية الموسم وغاب عن بعض المباريات، وكان مستواه متوسطاً مع المدرب كارلو أنشيلوتي، لكن نسق مستواه بدأ بالارتفاع بشكل تدريجي منذ وصول يوب هاينكس، حتى وصل لقمة تألقه في الشهر الماضي.
خاميس يعد من أفضل لاعبي بايرن ميونخ هذا الموسم إن لم يكن أفضلهم، حيث خاض 1048 دقيقة في الليجا وتمكن من تسجيل 4 أهداف وصنع 6 آخرين، أي أنه يساهم بتسجيل هدف كل 105 دقائق تقريباً.
لكن ليس هذا ما يميز خاميس فقط، فهو أكثر لاعب يصنع فرص سانحة للتسجيل في البايرن بواقع 2.7 فرصة في المباراة، ومن أكثر اللاعبين تمريراً للكرة بمعدل 60 تمريرة في اللقاء الواحد وبنسبة نجاح تصل إلى 90%.
خاميس رائع .. ولكن !
نعم خاميس بدأ يستعيد مستواه مع بايرن ميونخ، وبات يصنع الفارق عندما يتواجد على أرض الملعب، لكن دعونا نكون واقعيين بعض الشيء، ريال مدريد حقق لقب دوري أبطال أوروبا مرتين على التوالي دون أن يكون للنجم الكولومبي أي دور حقيقي.
في الموسم الماضي، خاض خاميس 11 ألف دقيقة في الدوري الإسباني كان معظمهما في المباريات السهلة، وهو نفس عدد الدقائق التي خاضها مع البايرن في البوندسليجا حتى الآن تقريباً، وفي دوري الأبطال، شارك في 300 دقيقة فقط، وفي الموسم الذي قبله خاض 265 دقيقة، أي أن مساهمته كانت محدودة خصوصاً في المباريات الكبيرة، لذلك التحسر عليه بهذا الشكل المبالغ به أمر ليس منطقياً لأن من توج بالألقاب هم اللاعبين المتواجدين في الفريق الآن.
الخلاصة
طالما أن زيدان مدرباً لريال مدريد، فخاميس رودريجيز لا يصلح للعب مع الفريق لأن أسلوبه مختلف تماماً عن طريقة المدرب الفرنسي في التدريب، وهذا لا ينفي أن خاميس لاعب مميز للغاية ويمكنه أن يكون ضمن أفضل اللاعبين في العالم في فريق آخر أو حتى في ريال مدريد نفسه تحت قيادة مدرب آخر.
من حق الجماهير أن تتحسر على خاميس بعض الشيء كونه لاعب يمتاز بلمسة جميلة على الكرة ويسجل أهداف غاية في الروعة، لكن يجب أن يكون ذلك باعتدال لأن خاميس على مدار ثلاثة أعوام لم يقدم الكثير للفريق بالمحصلة النهائية، وطالما أن اللاعب رفض دور البديل في ريال مدريد، فلا يمكن لوم زيدان أو إدارة النادي على رحيله لأن اللاعبين الأساسيين وبعض الاحتياطيين كانوا أفضل منه بمراحل في الموسمين الماضيين.
فيديو مهم : ميسي مهرب فالفيردي الدائم ..كيف ذلك ؟
