5 عقبات تمنع دي خيا من الانتقال إلى ريال مدريد

رامي جرادات 16:31 03/02/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • منذ أكثر من 4 سنوات، لا يمضي شهر إلا وتخرج إحدى الصحف العالمية لتربط ديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد بالانتقال إلى ريال مدريد في أقرب سوق انتقالات، وكان آخرها تقرير نشرته صحيفة آس الإسبانية قبل أيام قليلة تؤكد فيه رغبة النادي الملكي بالعودة من اجل الحارس الإسباني في صيف 2018.

    دي خيا كان قريباً في صيف 2015 من الانتقال إلى ريال مدريد، لدرجة أن كيلور نافاس الذي كان سيتم إدراجه في صفقة تبادلية  توجه إلى المطار للذهاب إلى مانشستر يونايتد كي يخضع للفحوصات الطبية، لكن الصفقة تعثرت في الأنفاس الأخيرة بعد مماطلة الناديين في إرسال الوثائق المطلوبة، وتم إغلاق السوق في إسبانيا وظل دي خيا في ملعب أولد ترافورد.

    ورغم تعثر الصفقة، لكن الحديث عن توقيع ريال مدريد مع حارس أتلتيكو مدريد السابق لا يتوقف، لكن هذه التقارير لم تعد مقنعة الآن لأن الحال اختلف كثيراً عما كان عليه قبل عامين ونصف عندما كان اللاعب قريباً من سانتياجو برنابيو، وهذه 5 أسباب تؤكد صعوبة إتمام الصفقة في الصيف القادم.

    راتبه مع مانشستر يونايتد

    بعد فشل صفقة انتقاله للنادي الملكي، قام مانشستر يونايتد بتحسين عقد دي خيا وضاعف مرتبه السنوي، فهو يتحصل الآن على 200 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، أي ما يعادل 10 ملايين جنيه إسترليني سنوياً (11.5 مليون يورو)، وبالتالي سيكون ريال مدريد مضطراً لمنحه راتب أفضل من هذا كي يقنعه بالرحيل.

    لا يوجد في ريال مدريد أي لاعب يحصل على 11.5 مليون يورو في السنة باستثناء كريستيانو رونالدو وجاريث بيل فقط، حتى قائد الفريق سيرجيو راموس يحصل على 10 ملايين فقط، فمن المعروف عن الريال أنه لا يبالغ في الرواتب رغم أنه من أغنى الأندية في العالم.

    كذلك تؤكد معظم التقارير أن مانشستر يونايتد يخطط لتحسين عقد دي خيا مرة أخرى تقديراً على الجهود التي يقدمها للفريق، ولقطع الطريق على جميع الأندية الأخرى، وبالتالي قد يصل راتبه في عقده الجديد إلى 16 مليون جنيه إسترليني بحسب بعض التقارير.

    انتهاء العقد

    عقد دي خيا مع مانشستر يونايتد يمتد حتى عام 2019 مع وجود بند يتيح للنادي تجديد عقده لعام إضافي بشكل تلقائي، ومن المتوقع جداً أن يتم تجديد عقده حتى عام 2021 قبل نهاية الموسم الحالي.

    بينما كان مانشستر يونايتد لا يمانع برحيل دي خيا في صيف 2015 لأنه عقده كان سينتهي بعد عام واحد فقط، وبالتالي كان النادي الملكي يملك فرص لضمه بصفقة مجانية في الصيف التالي، في حين أن ظروف العقد الحالي مختلفة تماماً، فحتى لو لم يجدد اللاعب، لا يمكن للريال ضم في صيف 2019 مجاناً لأن نادي الشياطين الحمر يملك أفضلية تجديد العقد تلقائياً لموسم آخر، وبالتالي لا يوجد ورقة ضغط يمكن للنادي الملكي استخدامها الآن.

    دي خيا لم يعد يرغب بالرحيل

    كان هناك العديد من الأسباب التي تدفع دي خيا لترك مانشستر يونايتد والانتقال إلى ريال مدريد أهمها ضعف فريقه تحت قيادة مويس ثم لويس فان جال، بالإضافة إلى رغبته في اللعب مع المنتخب الإسباني بشكل أساسي، وبالتالي كانت حظوظه ستزداد في حال انتقاله إلى ريال مدريد، بالإضافة إلى وجود حديث عن رغبته في العودة لإسبانيا كونه لا يشعر بالسعادة في إنجلترا.

    جميع هذه الأسباب لم تعد موجودة الآن، فمانشستر يونايتد تحسن كثيراً مع مورينيو وأصبح قادراً على المنافسة في جميع المسابقات، بينما انتصر دي خيا في معركته مع ايكر كاسياس وحصل على المركز الأساسي في المنتخب، كما أنه اعتاد الحياة في إنجلترا بشكل أكبر خلال العامين ونصف وأصبح معشوق الجماهير هناك.

    تكلفة الصفقة

    في ظل الأسعار الحالية، لا يمكن أن تقل صفقة دي خيا عن 100 مليون يورو، والجميع يعلم أن ريال مدريد لن يدفع مبلغ كهذا في حارس مرمى، فسياسة النادي اختلفت بالسنوات الأخيرة فيما يخص سوق الانتقالات، كما أن النادي بحاجة لتدعيمات أخرى في الخطوط الأمامية ستكلف مبالغ كبيرة.

    الصحف المقربة من ريال مدريد تؤكد أن النادي سيرصد 300 مليون للميركاتو الصيفي، ورغم أن هذا مبلغ كبير، إلا أنه ليس كذلك على أرض الواقع وبالنسبة للاعبين الذي يبحث ريال مدريد عن ضمهم مثل إدين هازارد، هاري كين، باولو ديبالا وغيرهم، فهذا المبلغ قد يجلبك لك لاعبين فقط من هذه النوعية بالوقت الراهن، وبالتالي لن يكون بمقدور النادي الملكي إنفاق 100 مليون أخرى لضم الحارس الإسباني.

    سن اللاعب

    هناك لاعبين ما زال البعض يعتقد أنهم شبان، لكن الوقت يمر بسرعة، فدي خيا سيتم عامه 28 في نوفمبر القادم، بينما كان في سن 25 عام فقط عندما كان ريال مدريد مصمماً على التعاقد معه، وبالنظر إلى تعاقدات النادي في آخر 4 أعوام، لم يتم انتداب أي لاعب أكبر من 25 عام باستثناء نافاس الذي جاء بديلاً لإيكر كاسياس ولم يكن مخططاً لوضعه حارس أساسي، فهناك توجه واضح في النادي الملكي بالتعاقد مع اللاعبين الصغار في السن.

    ريال مدريد لديه خيارات أخرى في مركز حراسة المرمى جيانلويجي دوناروما حارس ميلان، كيبا أريزابالاجا حارس أتلتيكو مدريد، أليسون باكير حارس روما، أو حتى تيبو كورتا حارس تشيلسي، فجميعهم يصغرون دي خيا بعامين ونصف على الأقل.