كريستيانو رونالدو وتوني كروس

وعاد ريال مدريد أخيراً وبعد معاناة سنوات وسنوات من ملعب ميستايا معقل فالنسيا بانتصار عريض، انتصار بنتيجة 4-1 لم يتحقق في المواسم التي حقق خلالها ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا، لكنه يتحقق في أسوأ مواسم الريال منذ زمن بعيد، فماذا حدث وكيف سقط فالنسيا برباعية رغم تقديمه مباراة جيدة؟

1- قدرة أفضل من ريال مدريد على تسجيل الأهداف. ريال مدريد افتقر لهذه الميزة في العديد من مباريات الموسم الحالي، وهو ما كان يؤدي إلى تعثر في العديد من المباريات.

تابع :مباراة ريال مدريد – أخبار مباراة ريال مدريد اليوم

2- التسجيل المبكر مما أراح الفريق من الضغط، ثم اتباعه بهدف ثاني مما جعل فالنسيا متسرع بشكل أكبر في تسجيل الأهداف وهو ما يقدونا للنقطة التالية.

3- تسرع فالنسيا بالتسجيل جعله يستنزف طاقاته في نصف ساعة من الشوط الثاني. الرهان كان على تعديل النتيجة، لكن الأهداف لم تأتي مما أعاد الريال للقاء بل وجعله يستعيد سيطرته آخر ربع ساعة ليسجل هدفين.

مارسيلو يحتفل بهدفه ضد فالنسيا

4- أخطاء لا تغتفر من مدافعي فالنسيا والبداية كانت كارثية مع مارتين مونتويا، فهو لم يكتفي باعتراض بشكل سيئ طريق رونالدو في الركلة الأولى، ثم واصل اندفاعه العشوائي في لقطة الهدف الثاني. لا ننسى أن في لقطة الهدف الأول كان مدافع فالنسيا يستطيع إيقاف رونالدو قبل دخوله منطقة الجزاء.

وفي الحقيقة لم يقتصر الأمر على ذلك، ففي أكثر من حالة تواجد رونالدو بدون رقابة داخل منطقة الجزاء لكنه أخفق باستغلال الفرص، فيما تلاعب مارسيلو تماماً بالمدافعين بدون أن يوقفه أحد. الزيادة العديدة كانت دائماً لصالح فالنسيا لكن رغم ذلك الريال سجل رباعية.

5- تحمل ريال مدريد للضغط في الشوط الثاني. صحيح أن الفريق فقد السيطرة على وسط الملعب، وظهر فاقداً للثقة وخائف لمدة نصف ساعة، إلا أن يحسب له قدرته على التماسك دفاعياً وتحمل ضغط فالنسيا المتواصل بدون تلقي أهداف. في مباريات أخرى ربما كان سيتلقى الريال عدة أهداف بهذا الضغط.

6- غياب التوفيق عن فالنسيا. نعم ريال مدريد صمد، لكن فالنسيا لم يكن موفقاً أيضاً، أو ربما متسرعاً كما أسلفنا الذكر. هذه المعضلة ظهرت في العديد من المباريات خلال الأسابيع الست الماضية.

7- سرعة ريال مدريد الكبيرة في نقل الكرة، تبادلها بين اللاعبين، واستغلال المساحات على أحسن وجه سواء بالهجمات المرتدة أو الهجمات التي تنشأ بعد الاستحواذ. حالات تبادل الكرة بين أسينسيو ومارسيلو، ثم مارسيلو وكوفاسيتش وكروس، وقبلها بين كروس ورونالدو وبنزيما في الهجمة المرتدة، جميعها حالات وضحت استعادة الريال شيئاً من سرعته وقدرته على نقل الكرة في مساحات ضيقة لخلخلة دفاعات المنافس.