هل بيل هو حقاً الرقم تسعة الحقيقي في ريال مدريد ؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • غاريث بيل

    رغم انه لا يشارك كثيراً مع ريال مدريد بسبب الإصابات المتكررة ، لكن الويلزي غاريث بيل دائماً ما يصنع الفارق في فترات مشاركته من خلال التسجيل أو صناعة الأهداف فينال استحسان الجميع لكنه يعود فيصاب مما يسبب الكثير من الجدل حول جدوى بقائه في الفريق خصوصاً مع الـ 100 مليون يورو المدفوعة فيه (في ايامنا ما كانت لتقل عن 150 مليون) .

    صحيفة الماركا الاسبانية مجّدت غاريث بيل بعد الأداء المميز أمام لاكورونيا حيث سجل  الهدفين الثاني والثالث اللذان سهلا مهمة الريال في المباراة، وقد أوضحت الصحيفة في تقريرها أن بيل يملك أعلى معدل تهديفي في الفريق هذا الموسم، حيث خاض 100 دقيقة وتمكن من تسجيل 9 أهداف في مختلف البطولات، بمعدل هدف كل 111 دقيقة، متفوقاً على البرتغالي كريستيانو الذي يسجل هدف كل 116 دقيقة. بيل ومنذ عودته من الإصابة أمام الجزيرة الإماراتي في بطولة كأس العالم للأندية، خاض 333 دقيقة وأحرز 6 أهداف، بمعدل هدف كل 55 دقيقة. أما في الدوري الاسباني فقد أحرز بيل 6 أهداف في الموسم الحالي بعد خوضه 650 دقيقة،بمعدل هدف كل 108 دقائق، بينما سجل رونالدو نفس عدد الأهداف لكن خلال 1331 دقيقة، بمعدل هدف كل 222 دقيقة.

    هذه الأرقام جعلت الماركا تلقب بيل بالرقم تسعة الحقيقي لنادي ريال مدريد خصوصاً في ظل العقم الهجومي الحاصل للفريق، لكن نظرة سريعة على الخريطة الحرارية للاعب خلال اللقاء تظهر بوضوح أنه أبعد ما يكون عن الرقم تسعة أو المهاجم الصريح حيث ان معظم تحركاته ولمساته خارج منطقة الجزاء وتحديداً على الرواق الايمن، فهو لم يلمس الكرة سوى ست مرّات فقط مسجلاً هدفين بنسبة نجاح تفوق  الـ 30 بالمئة وهو رقم هائل للغاية لكنه بالمقابل لا يعني أبداً أن بيل لعب كمهاجم صريح بحسب الصور الموضحة بالأسفل . 

    Screen Shot 2018-01-23 at 12.57.10 PM Screen Shot 2018-01-23 at 12.57.21 PM

    حركة بيل وفاعليته داخل منطقة الجزاء ينظر إليها بإيجابية كبيرة  لأنها تعني   امتلاك ريال مدريد لاعباً ممتازاً يشغل الرواق الأيمن كاملاً دون كلل أو ملل  طوال اللقاء وفوقها يمتلك دقة عالية في التهديف عندما تتاح الفرصة والدليل هي أرقامه قبل لقاء لاكورونيا والتي عرضناها سابقا. مما يعني أن مركز الجناح مؤمن تماماً في حال تواجد بيل على ارضية الملعب .

    لكن رغم ذلك فإن جلب مهاجم صريح يترجم الفرص بات أمراً ملحاً  لأن بيل رغم كل مواهبه ليس مهاجماً حاسماً والدليل قلة لمساته داخل منطقة الجزاء والتي بلغت ست مرات كما قلنا . والتوفيق الذي لازمه في مباراة لاكورونيا لن يتكرر كثيراً. لأن حركيته خلال اللقاء تؤكد بأن مهمته ليست التسجيل بقدر ماهي خلق البيئة المناسبة للتسجيل.

    عودة بيل لمستواه مكسب كبير لريال مدريد لكن ذلك لا يغني عن مهاجم من الطراز الأول لأن لكل لاعب مهامه وخصائصه ولن يتمكن الجناح الحلول محل المهاجم في جميع الأوقات .