الكلاسيكو يؤكد .. زيدان كسول كلاعب ومدرب بعد الإنجاز !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زيدان رفقة جاريث بيل وماركو أسينسيو

    ربما يقول البعض حينما يقرأ العنوان: كيف تتجرأ على قول ذلك على زيدان كلاعب؟ وهل تريد ذبح زيدان بعد كل ما حققه من ألقاب لـ ريال مدريد؟ في الحقيقة لست أريد ذبح زيدان، كما أقول أنه أسطورة كلاعب أيضاً، لكن من يعرف زيزو خلال مسيرته سيعلم جيداً أنه كان يدخل فترة ركود وسبات في غاية الإحباط والتردي في المستوى الفني بعد كل إنجاز عظيم.

    ما يحصل لريال مدريد في الموسم الحالي باعتقادي لا ينفصل عن عقلية زيدان وشخصيته كلاعب، فرغم تغير الكثير من الأمور من ناحية عصبيته كلاعب وخروجه عن المألوف أحياناً بعد انتقاله لعالم التدريب، إلا أنه لم يستطع حتى الآن التخلص من عقلية الكسل التي رافقته في الماضي.

    لن أتحدث طويلاً، سأركز على بعض التفاصيل في مسيرة زيدان حتى نفهم الفكرة.

    بعد نهائي كأس العالم 1998 وتسجيل زيدان ثنائية ليحسم اللقب إلى بلاده فرنسا في إنجاز أسطوري للديوك، دخل الفرنسي في حالة سبات وكسل وتثاؤب في موسمه التالي مع يوفنتوس.

    يوفنتوس الذي كان متأهلاً لنهائي دوري أبطال أوروبا 3 مواسم متتالية وجد نفسه يتعادل في 5 مباريات متتالية من دور المجموعات موسم 98\1999 ثم يحقق انتصار بشق الأنفس في المباراة السادسة، طبعاً في كل هذه المباريات كان زيزو غائب تماماً عن المشهد بصناعة هدف وحيد فقط، وهو الذي أنهى الموسم السابق بصناعة 8 أهداف في دوري الأبطال!

    article-2271828-0032B4B800000258-838_634x536

     المسألة لا تتعلق بدوري الأبطال بل بالدوري الإيطالي أيضاً، تصور معي أن زيدان احتاج 19 جولة من الدوري حتى يصنع هدفه الأول، كما طرد في الجولة السادسة، وخلال أول 19 جولة تلقى اليوفي 6 هزائم وتعادل 6 مرات! زيزو أنهى ذلك الموسم بتسجيل هدفين وصناعة 4 أهداف في 40 مباراة بمختلف البطولات، بينما بالموسم الذي سبقه أنهاه بتسجيل 11 هدف.

    زيدان له تصريح في هذا الشأن حيث اعترف بأنه لم يكن يقدم أداءً جيداً عام 1998 بعد كأس العالم، لكن المونديال ساعده على الفوز بالكرة الذهبية. كما صرح في نهاية ذلك الموسم بأنه يريد الانتقال إلى إسبانيا.

    هذه المعضلة تكررت موسم 2000\2001 بعد فوز فرنسا بكأس أمم أوروبا 2000 ، زيدان قدم أداءً في غاية السوء في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا بقميص يوفنتوس مما جعل جماهير الفريق تهتف ضده وتشتمته في المدرجات سواء بمباريات اليوفي، أو حتى بمباريات منتخب إيطاليا. زيزو طرد مرتين في 6 مباريات من دور المجموعات!

    أداؤه المخيب في تلك الفترة من الموسم لم يحميه مثلما حصل عام 1998 ، بل حرمه من نيل الكرة الذهبية التي ذهبت من نصيب لويس فيجو بفارق 16 نقطة فقط (197 مقابل 181). كما أنها وضعت مسماراً في نعش مسيرته إلى يوفنتوس وأكدت بما لا يدعو للشك بأنه سيرحل نهاية الموسم.

    حصل ذات الأمر بعد قيادة زيدان لريال مدريد نحو تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا موسم 2001\2002 ، ففي دور المجموعات من موسم 2002\2003 غاب زيزو عن مباراتين، فيما كانت حالته البدنية الغير مقنعة ومستواه المنخفض تجعل ديل بوسكي مضطراً لاستبداله في المباريات الأربع المتبقية بدون أن يكمل الدقائق التسعين ولو لمرة واحدة، وهو ما جعل ريال مدريد ينتصر مرتين فقط ويتعادل 3 مرات ويتأهل بأعجوبة لدور المجموعات الثاني.

    وفي الحقيقة المسألة تكررت موسم 03\2004 في ريال مدريد، فبعد تسجيله ثنائية في شباك إسبانيول ليوسع الفارق إلى 8 نقاط مع فالنسيا، دخل حينها زيدان وبقية لاعبي الريال في حالة سبات تام، ليخسروا الصدارة بشكل غريب آخر 12 جولة مانحين الخفافيش اللقب على طبق من ذهب، بل تراجعوا للمركز الرابع.

    ربما يقول لي الكثيرين، كيف تحمل مسؤولية هذه النتائج لزيدان فقط وليس المدرب أو بقية زملائه؟ في الحقيقة، المسألة مناطة بزيدان وزملائه والمدرب، لكن الفكرة الآن هي زيزو كمدرب لريال مدريد، ففي بداية سقوط نجومية الجالاكتيكوس موسم 2003\2004 كان زيدان من أكثر الذين يتعرضون للانتقادات بسبب تراجع مستواه الفني في المرحلة الحاسمة من الموسم، وغياب الرغبة في مساندة الدفاع والقتال على الملعب مثل بقية اللاعبين.

    من عاصر فترة الجالاكتيكوس في ريال مدريد يعرف ذلك جيداً، ومن يذكر فترة تواجده في يوفنتوس يعلم بأن الكسل بعد الإنجاز كان يترافق مع مسيرة زيدان، وباعتقادي هذا يسهم بشكل مباشر في حال التراخي التي نشاهدها في أداء الريال بالموسم الحالي.