مورينيو وحالة العداء التي ينوي خلقها في مانشستر .. معركة خاسرة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جوزيه مورينيو ونيمانيا ماتيتش

    أصبحت حالة العداء والحرب الكريهة كروياً التي يحاول جوزيه مورينيو خلقها بين قطبي مدينة مانشستر هي الشغل الشاغل لوسائل الإعلام في إنجلترا بعد أن نشب شجار جمع بين 20 شخص في غرف خلع الملابس إثر فوز مانشستر سيتي على مانشستر يونايتد بنتيجة 2-1 الأسبوع الماضي.

    ديلي ميل البريطانية نشرت تقريراً اليوم تتحدث فيه عن استياء الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم من قيام مورينيو بشكل ممنهج بخلق حالة حرب وخصام شديدين بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي من أجل تحفيز لاعبيه للقتال وتحقيق الألقاب، على غرار ما فعله في إسبانيا كمدرب لريال مدريد وعدو رئيسي لبرشلونة.

    حيلة مورينيو أصبحت شهيرة وتم الحديث عنها طويلاً بعد رحيله عن ريال مدريد، وأصبحت مألوفة للصحف الرياضية والجماهير حول العالم، لكن هل حقاً يستطيع جوزيه عبر هذا الأسلوب تحفيز مانشستر يونايتد مثلما فعل في ريال مدريد؟

    باعتقادي الشخصي مورينيو يخوض معركة خاسرة حالياً وعليه البحث عن أسلوب آخر لدفع لاعبيه للقتال والتضحية خلال الموسم لأربعة أسباب واختلافات جوهرية بين الوضع الحالي في مانشستر، والوضع في إسبانيا قبل 7 أعوام.

    1- حيلة مورينيو لم تكن مفضوحة عام 2010 كما هو الحال بالوقت الحالي. بمعنى أصح، مورينيو يفتقر لعنصر التجديد في أسلوبه، وتكرار هذه الحيلة لن يجعل لاعبي مانشستر يونايتد متحفزين للقتال كما حصل في ريال مدريد لأنهم يعلمون بأن ما يفعله “ممنهج” وليس بمحض الصدفة، وهو شيء لم يعيه لاعبي ريال مدريد قبل سنوات لأن أساليب جوزيه لم تكن مفضوحة كما أسلفنا الذكر.

    الصراع بين هيريرا و أوتاميندي في ديربي مانشستر

    الصراع بين هيريرا و أوتاميندي في ديربي مانشستر

    2- مشاكل جوزيه مع اللاعبين في ريال مدريد ثم في تشيلسي نزعت عنه “كاريزما المدرب المحبوب” والذي يحظى بدعم لاعبيه اللا متناهي كما أشيع في تشيلسي ثم إنتر ميلان، لذلك ستكون حالة التململ منه في مانشستر يونايتد أسرع بكثير مما هو متوقع إن وضعهم في حالة ضغط نفسي غير مرغوب بها من قبلهم.

    3- في إنجلترا لن تدعمه الصحف لأنه لا يوجد صحف موالية لمانشستر يونايتد بالمطلق، عكس إسبانيا حيث لقي دعماً لا متناهياً من أكبر صحيفتين رياضيتين، وهما أس وماركا. حتى أنه حينما تراجع دعم هاتين الصحيفتين له خسر كل شيء. لا ننسى أنهم في إنجلترا يكرهون أي حالة عدائية وخارجة عن المألوف، هذا ما عرفناه عبر لويس سواريز، رافاييل بينيتيز، وغيرهم الكثير.

    4- مانشستر جوارديولا في طور البناء مثل مانشستر مورينيو، كلاهما بدءا صيف 2016 لكن الفارق في المستوى الفني هائل بين الفريقين، وهو ما سيدفع الكثير من لاعبي اليونايتد الذي يحبون لعب الكرة للتساؤل “لماذا لا نلعب مثلهم؟ “. بمعنى أصح، مورينيو لن يستطيع إبهار لاعبي اليونايتد بشيء وبالتالي لن يدفعهم للقتال بجنون كما يريد.

    هذه الحالة كانت مختلفة في ريال مدريد حيث كان برشلونة يسيطر تماماً على القمة في العالم ويقدم أداء لا يضاهى، لذلك مورينيو نقل للاعبيه فكرة أنهم لن يستطيعوا الوصول لهذا المستوى بسرعة والحل يكمن في اتباع أسلوب مختلف للوصول للألقاب، كمبدأ الغاية تبرر الوسيلة. بعد فوز ريال مدريد بالدوري اللاعبون شعروا بأنهم يجب أن ينتقلوا للمرحلة التالية، فهنا بدأت المشاكل الكبيرة.

    لذلك أقول أن مورينيو يخوض معركة خاسرة، ويجب عليه التركيز على فريقه باعتقادي وأن يجد طريقة مختلفة لتحفيزه عن طرقه التقليدية، مع استغلال حالة الغيرة لديهم من مانشستر سيتي للمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، الغيرة وليس الحرب العدائية المبالغ بها.