حينما تعرض كريستيانو رونالدو لأول حالة طرد أمام برشلونة تعاطف معه الكثيرون لأن الطرد كان قاسياً، تعاطف لم يستمر بسبب قيام البرتغالي بدفع الحكم رغم حاجته لضبط انفعاله وردة فعله في حالة كهذه في ظل تقدم فريقه بنتيجة 1-2.
حالة رونالدو استوجبت عقوبة صارمة بالإيقاف 5 مباريات، وبدلاً من أن يتعظ لاعبو ريال مدريد من ذلك قام القائد سيرجيو راموس بصفع لاعب ديبورتيفو لاكورونا في المباراة اللاحقة الأمر الذي دفع الحكم لطرده في نهاية اللقاء جراء اشتراكه بشكل قوي مع المنافس في حالة أخرى، خطأ أول بقي في ذهن الحكم ودفعه لطرد القائد حينما تكرر الخطأ من وجهة نظره.
المشكلة أن مارسيلو لم يرغب أن يترك القائد الأول والثالث في الفريق وحيدين، أصر على مرافقتهما بتلقيه الطرد هو الآخر في مواجهة ليفانتي بعد محاولته ضرب المنافس بدون كرة.
قادة ريال مدريد الثلاث تعرضوا للطرد في أول 5 مباريات رسمية من الموسم، هل هناك سخافة أكبر من ذلك؟
المشكلة أن إيقاف رونالدو أثر بشكل واضح على استغلال ريال مدريد للفرصة السانحة للتسجيل خلال مواجهتي فالنسيا وليفانتي مما كلفه خسارة 4 نقاط في معقله، كما أن طرد راموس أنتج عشوائية في العمل الدفاعي ضد فالنسيا وساهم ذلك في تلقي هدفين وضياع نقطتين.
لا يوجد مبرر لقادة ريال مدريد الثلاث وأكثر اللاعبين خبرة في الملعب أن يتعرضوا لحالات الطرد هذه، قرارات الحكم سواء كانت قاسية أم لا فاللاعبين الثلاثة كانوا متوترين بشكل مبالغ به في وقت يجب أن تكون فيه الأعصاب في ثلاجة ما دام الفريق آتي من موسم ناجح بامتياز، وبدأ الموسم بشكل ناجح ضد الكبار.
ليس حالات الطرد هي المشكلة فقط، ما تبعها من ردات فعل معضلة أكبر، بالنسبة لرونالدو فردة فعله هي المشكلة فقط، وبالنسبة لمارسيلو فمشكلته مضاعفة، تهوره أولاً، ثم عدم انصياعه للقوانين وعدم مغادرة الملعب لاحقاً مما سيعرضه لعقوبة أشد قسوة.
قادة ريال مدريد يتصرفون كأنهم لاعبون صغار في السن، وهذا أمر سخيف وبحاجة لتعامل صارم من النادي.
