انطلاقة جاريث بيل وسط صراخ تاتا مارتينو

رغم الفوز المريح على حساب الغريم برشلونة بنتيجة 3-1، إلا أن جماهير ريال مدريد حول العالم وجدت نفسها في حالة غضب شديد من قرار لجنة العقوبات في الاتحاد الإسباني بإيقاف نجمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن اللعب لخمسة مباريات متتالية جراء دفعه للحكم دي بورجوس.

غضب جماهير ريال مدريد لا ينبثق من إيقاف رونالدو فقط في قرار تراه ظالماً لنجمها، بل يصبح أكثر عمقاً في ظل أداء جاريث بيل السيئ في الملعب خلال الصيف وعدم قدرته على تعويض البرتغالي بشكل ناجح، مع غياب كريم بنزيما تماماً عن المشهد.

رغم ذلك يعيد لنا غياب رونالدو عن الكلاسيكو الليلة ذكريات أفضل لحظات الويلزي جاريث بيل في ريال مدريد بموقف مشابه، والمفارقة أنها تأتي في أصعب فترة تمر عليه حالياً منذ انضمامه لصفوف الفريق.

الحكاية تعود إلى نهائي كأس الملك موسم 13\2014 حينما تعرض البرتغالي رونالدو لإصابة في غضروف الركبة جعلته غير قادر على اللحاق بموعد النزال المرتقب أمام الغريم برشلونة، غياب زاد من قلق جماهير ريال مدريد حينها كون فريقها هزم قبل ذلك بأسابيع قليلة أمام البرسا بنتيجة 3-4 في سانتياجو برنابيو، وسبقها هزيمة أخرى في ذهاب الدوري الإسباني بنتيجة 1-2.

لكن الويلزي جاريث بيل، والذي كان يخوض موسمه الأول في الفريق، أخذ الأمور على عاتقه هذه المرة رفقة الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، فبعد سجال دام 85 دقيقة انطلق الويلزي بأقصى سرعته نحو منطقة الجزاء متخطياً المدافع مارك بارترا الذي حاول إعاقته بدون جدوى، قبل أن يصل لمنطقة الجزاء وينجح في إيداع الكرة داخل الشباك بين قدمي بينتو مفجراً فرحة بيضاء هيستيرية حول العالم.

“جاريث بيل هرب .. شد شد جاريث بيل” لن ينسى أحد هذه الكلمات من المعلق العربي المميز رؤوف خليف، كلمات لها وقع سحري وتعيد اللقطة في مخيلة كل شخص تابع اللقاء حينها، بيل يستلم الكرة على الرواق الأيسر، يلتحم مع بارترا الذي يقوم بدفعه إلى خارج الملعب، إلا أن الويلزي اتسم بالقوة رافضاً السقوط وأصر على وضع الريال في المقدمة مسجلاً الهدف الثاني، لحظات تعتبر العلامة الفارقة في مسيرة الويلزي بقميص ريال مدريد حتى الآن.

بارترا قال بعد فترة من تعرضه للسخرية بأنه كان يعاني من مشاكل عضلية وهو ما جعله غير قادر على اللحاق بالنفاثة الويلزية، لكن تصريحات المدافع الإسباني لم تؤثر على روعة الهدف ومدى أهميته.

الليلة يغيب رونالدو مجدداً، وتأمل جماهير الريال أن يلعب بيل دور البطولة مجدداً، الدور الذي بالكاد رأته يلعبه في المباريات الكبرى والهامة منذ ذلك الحين، لعله يسجل هدفه الثاني في شباك برشلونة منذ انضمامه لصفوف الفريق !