زيدان التلميذ ومورينيو الأستاذ .. من يتفوق على الآخر؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • زين الدين زيدان وجوزيه مورينيو

    ليسا تلميذ وأستاذ بالمعنى الفعلي كون جوزيه مورينيو لم يكن في يوم من الأيام مسؤولاً بشكل مباشراً عن زين الدين زيدان، لكن تواجد الفرنسي في فالديبيباس معقل تدريبات ريال مدريد موسم 11\2012 جعله يطلع أكثر على أفكار المدرب البرتغالي وكيفية قيادته لغرف خلع الملابس، مع التعرف على أسلوبه في العمل بشكل عام.

    هذه الخبرة أفادت زيدان حتماً في مشواره بعالم التدريب، مثلما استفاد من كارلو أنشيلوتي، وبعض المحاضرات من بيب جوارديولا وغيره من المدربين، لكن ما هو واضح الآن أن الفرنسي يتفوق عليهم جميعاً من حيث حصد الألقاب في الموسمين الأخيرين.

    غداً الثلاثاء سيكون زيدان في مواجهة صديقه السابق جوزيه مورينيو ضمن مسابقة كأس السوبر الأوروبي، نزال يترقبه عشاق الساحرة المستديرة على أحر من الجمر بعد فترة جفاف كروي طويلة الأمد.

    زيزو كما أشرنا يملك الأفضلية في الوقت الحالي، بل استطاع خلال عام ونصف التفوق على إنجازات مورينيو في ريال مدريد محققاً لقب دوري أبطال أوروبا في مناسبتين، لقب لم يستطيع جوزيه تحقيق خلال 3 مواسم، كما حقق لقب الدوري الإسباني ليعادل إنجاز مورينيو موسم 11\2012، بالإضافة لتحقيق لقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، فيما حقق جوزيه لقبي كأس الملك وكأس السوبر الإسباني.

    لكن ما يجب التنويه له هنا بأن الفريق الذي استلمه مورينيو أضعف وأقل خبرة من الفريق الذي استلمه زيدان، لذلك لن يكون من العدل أن نقيس عدد الألقاب التي تحققت حتى نتعرف على جودة المدربين.

    zinedine-zidane-jose-mourinho-real-madrid_3395637

    في ذات الوقت هناك نقطة هامة تقف في صالح زيدان هنا، مورينيو طوال مسيرته في عالم التدريب حقق لقبين في دوري أبطال أوروبا، وهو سجل عادله زيدان في عام ونصف، عدد المواسم الكبيرة التي قاد خلالها جوزيه عدة أندية يقف في صالح زيدان حين وضعهما في مقارنة مباشرة.

    زيدان كما نعلم جميعاً شخصية مختلفة عن مورينيو، سواء في تعامله مع المنافسين، أو لاعبيه، أو وسائل الإعلام، المدرب الفرنسي أكثر هدوءاً في إدارة غرف خلع الملابس ويعتبر ذلك أساس النجاح وتحقيق الألقاب، ويبتعد تماماً عن التصريحات الهجومية والاستفزازية للمنافسين، كما لا يتجنب الخوض في حروب إعلامية مع الصحف.

    بالمقابل فإن مورينيو يتصف بالعكس تماماً، فهو يعتبر استفزاز لاعبيه ووضعهم تحت الضغط النفسي هو الأساس الرئيسي لاستخراج أفضل ما لديهم في الملعب، كما يخلق دائماً حاجز مع منافسيه، وتسمع منه بشكل مستمر تصريحات رنانة تهاجم مدربين آخرين، الحكام، الاتحاد المحلي، وأي شخص له علاقة باللعبة لم يعجبه.

    طريقة إدارة الفريق مختلفة كلياً، لذلك سنشاهد لقاء غدٍ الثلاثاء بين فلسفتين مختلفتين.

    اللقاء الرسمي الأول بين المدربين

    بسبب قصر مدة تواجد زيدان في عالم التدريب فإن مواجهة الغد ستكون الأولى بين المدربين على الصعيد الرسمي، لقاء ربما يتكرر كثيراً بينهما في المواسم المقبلة سواء مع الأندية التي يدربونها حالياً، أو أندية أخرى.

    لكن على الصعيد الودي تواجه زيدان ومورينيو كمدربان مرة واحدة حتى الآن وحصل ذلك قبل نحو أسبوعين فقط ضمن مسابقة كأس الأبطال الدولية، اللقاء انتهى بالتعادل بهدف لمثله قبل أن يحقق مانشستر يونايتد الانتصار بفارق ركلات الترجيح التي كانت في نظر الكثيرين من ضمن الأسوأ في تاريخ اللعبة على الإطلاق.