جاريث بيل في مواجهة مانشستر سيتي

الهزيمة في لقاء ودي ليست أمراً مستغرباً على اخبار ريال مدريد، حالة التراخي والنشوة التي يعيشها الفريق بعد تحقيق ثنائية الدوري ودوري الأبطال في الموسم الماضي تؤثر حتماً على عطاء اللاعبين في الملعب خلال النزالات الودية، لكن ربما كان السقوط بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد لصالح مانشستر سيتي مبالغ به نوعاً ما.

على أية حال الهزيمة وإن كانت قاسية لن تكون مشكلة على الإطلاق في بداية الموسم خصوصاً إن أتت في لقاء ودي، بل على العكس هي تكون مفيدة حتى تعيد اللاعبين إلى أجواء كرة القدم وتمنحهم الدافع لرفع التركيز تدريجياً، كما توضح بعض العيوب للمدرب التي بحاجة للتعديل.

إحدى هذه العيوب والتي اتضحت خلال مواجهة قطبي مانشستر تتمثل في حالة الضعف الواضحة في عملية استغلال الفرص السانحة للتسجيل، الريال صنع العديد والعديد من الفرص السهلة أمام مانشستر سيتي لكنه كان يخفق باستغلالها جميعاً، ضد اليونايتد ربما كان عدد الفرص أقل لكن هذا العيب كان ظاهر أيضاً.

لا أريد التسرع بالحكم، لكن مشكلة كريم بنزيما في استغلال الفرص السانحة للتسجيل تعد امتداد لمشكلة الموسم النصرم، وغياب بيل عن المشاركة الفعالة أيضاً امتداد لمشكلة الموسم الماضي، ومع انفراد رونالدو بتسجيل كم وافر جداً من الأهداف في الأسابيع الأخيرة من الموسم الماضي وافتقار مايورال للخبرة  تصبح هناك بوادر لمعضلة يجب دراستها.

طبعاً هناك عوامل أخرى ربما تقف وراء غياب النجاعة هجومياً أهمها مشكلة الفريق العامة والتي تتعلق بالاسترخاء بعد حصد الألقاب الكبرى وفقدان الحافز للقتال في لقاء ودي مما يفقد المهاجم تركيزه أمام المرمى، بالإضافة طبعاً إلى عدم الوصول للجاهزية المثلى بدنياً مما يؤثر حتماً على قدرات المهاجم على الحسم والدخول في صراعات داخل منطقة الجزاء.

لكن إن كان هناك علامة واضحة يرغب زيدان في استخلاصها من أول لقاءين إلى جانب التراخي وعدم القتال فهي تتعلق بالحاجة إلى إعادة النظر بمستوى خط الهجوم، لا أقول حتماً لكن وضعها كملاحظة هامة بعين الاعتبار وفي حال تكررت خلال مواجهات برشلونة ومواجهة مانشستر يونايتد فيجب حينها التحرك سريعاً في الأيام الأخيرة من السوق للتعاقد مع مهاجم هداف، طبعاً إن لم تكن فكرة ضم مهاجم جديد من ضمن خيارات زيدان مثلما صرح سابقاً.