لوكا مودريتش البطل

بدون شك رونالدو كان نجم الشباك الأول في نهائي كارديف بهدفين في مرمى الأسطورة بوفون ويأتي بعده البرازيلي كاسيميرو الذي سجل هدف وكان نجم اللقاء بالنسبة للكثيرين بسبب أداءه الدفاعي الجيد والمساهمة الهجومية الناجحة.

لكن النجم الكرواتي لوكا مودريتش يستحق الإشادة وإلقاء نظرة مهمة على دوره المميز في هذه المباراة بخط وسط ريال مدريد وضد فريق قوي ومنظم مثل يوفنتوس.

لوكا مودريتش قدم واجب إضافي ربما بتكليف من زيدان أو بتكليف خاص من نفسه بالزيادة الهجومية بمنح الفريق ثقة حينما غابت الثقة من المحرك الأساسي إيسكو الذي لم يقدم الدور المطلوب منه بالشكل الجيد كالتمرير الصحيح والبينيات التي تفتح الملعب أكثر وتسهل الأمور أكثر لبنزيما ورونالدو.

الهدف الثالث تحديداً مودريتش فعل به كل شيء بدأ الكرة وبعد أن قطعها كارفاخال من أمامه لم يقف بل أستمر في الركض لتمرير الكرة العرضية المثالية والتي جعلت رونالدو يُسجل الهدف الذي قتل أي صحوة وأي فكرة لليوفي بحلم العودة.

لوكا مودريتش

لوكا مودريتش

هذه اللقطة توضح فوارق اللاعبين الفارق الشخصي بين لاعب الوسط وبين أي لاعب أخر في نفس المركز فعندما تتساوى القوى في الوظائف الأساسية ما يجعل هناك لاعب مميز وآخر جيد أو عادي هو الواجب الإضافي الابتكار الشيء المميز والفكر المختلف وهذا ما فعله مودريتش.

مودريتش نجح في الفوز بكل شيء التحامات الفوز بأخطاء وتهدئة اللعب في أوقات مهمة والتسديد على المرمى ومنح الأفضلية للفريق في حالات الدفاع والهجوم والأهم لم يكن يفقد الكرة أبداً وهذه النقطة التي جعلتنى أفضله عن كاسيميرو و كروس في هذا اللقاء.

ليس ذلك تقليل من دور كروس وكاسيميرو في اللقاء فقد قدموا مباراة ممتعة هذا الثلاثي معاً هو إنجاز مهم للريال خلال أخر 3 سنوات لكن مودريتش بعملية الضغط و الاستحواذ والتمرير والزيادة الهجومية الفعالة يجعلك لا تحتاج أي لاعب أخر صراحة عندما يكون هذا الكرواتي الصغير في يومه.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك