ليس من السهل أن تزور سانتياجو برنابيو معقل ريال مدريد وتخرج منه بالنقاط الثلاث، إشبيلية يواجه الليلة مباراة صعبة وشاقة جداً في المراحل الأخيرة من عمر الدوري الإسباني.

كما تناولنا في مقال سابق، فإن الريال يعاني من مشاكل تجعله في وضعية غير مريحة الليلة، لكن هذا لا يعني بأن الزائر الأندلسي في أفضل أحواله، بل على العكس هو يعاني من مشاكل أكبر من منافسه الطامح بتحقيق اللقب.

1- إشبيلية يمر بمرحلة انحدار حاد جداً في المستوى الفني والنتائج. الفريق الأندلسي حقق 3 انتصارات فقط في آخر 11 جولة من الدوري الإسباني فقد على إثرها فرصة حصد اللقب، ثم خسر المركز الثالث لصالح أتلتيكو. ناهيك طبعاً عن إقصائه من دوري أبطال أوروبا على يد ليستر سيتي. نتائج تؤكد أن خورخي سامباولي فقد اتزانه في الثلث الأخير من الموسم.

2- معاناة الفريق من مشاكل دفاعية واضحة حينما يتقدم نحو الهجوم أساسها أسلوب لعب سامباولي الذي يوفر للمنافس المساحات التي يستطيع استغلالها لتسجيل الأهداف خصوصاً بالهجمات المرتدة.

لا ننسى هنا أيضاً معاناة إشبيلية أمام الفرق التي تمارس الضغط العالي بسبب إصرار سامباولي على مبدأ الاستحواذ وتدوير الكرة وبناء الهجمة من خطف الدفاع نحو الهجوم، تدني جودة الأفراد في الفريق الأندلسي لا تسمح له بتطبيق هذا الأسلوب أمام الضغط العالي لأنه يكلفهم خسارة الكرة كثيراً في مناطق خطيرة، وهي مشكلة دفاعية استغلها المنافسين في الثلث الأخير من الموسم.

3- غيابات عديدة ومؤثرة في تشكيلة الفريق تصل إلى 6 لاعبين. الظهير الأيمن ماريانو، قلب الدفاع عادل رامي، الظهير الأيسر إيسكوديرو،  لاعب الارتكاز إيبورا، صانع الألعاب سارابيا، صانع الألعاب والجناح سمير نصري.

4- غياب الحافز وظهور حالة الإحباط من عدة أوجه، أولها رحيل مونتشي، وثانيها خسارة فرصة حصد المركز الثالث منطقياً، وثالثها عدم وجود استقرار داخل الفريق بسبب استمرار سامباولي بالتلميح حول نيته بالرحيل نحو نادي كبير في الصيف. طبعاً يبقى حافز التفوق على الريال في معقله متواجد في جميع الأحوال.

5- إشبيلية لا يملك شخصية قوية في معقل ريال مدريد. منذ عام 2008 لم يحقق الفريق الأندلسي أي انتصار في سانتياجو برنابيو، بل أنه تلقى 9 هزائم متتالية في مختلف المسابقات بعضها بنتائج قياسية.