ذكريات موسم كابيلو .. ريمونتادا ريال مدريد ضد إشبيلية نقطة الانطلاق نحو اللقب

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جوتي في مواجهة ألفيس

    من الطبيعي أن يخطف إشبيلية وريال مدريد الأضواء من الجميع في إسبانيا حينما يتواجهان في ضمن مسابقة الدوري، الفريقان يعدان من فرق القمة في السنوات الأخيرة وقدما للمتابع نزالات مثيرة وممتعة سواء في سانتياجو برنابيو، أو سانشيز بيزخوان.

    لكن زيارة إشبيلية لملعب سانتياجو برنابيو وريال مدريد يكافح لتحقيق لقب الدوري الإسباني تعد فريدة من نوعها كون السنوات الأخيرة لم تشهد حالات كثيرة من هذا النوع في ظل تراجع ريال مدريد محلياً.

    ريال مدريد يقبع في المركز الثاني حالياً خلف غريمه برشلونة بفارق المواجهات المباشرة مع امتلاكه مباراة مؤجلة، اللقب يبدو بين يدي الريال ويعتمد خلاله على نتائجه فقط، فتحقيق انتصارين وتعادل مع آخر 3 مباريات يعني فوزه باللقب بغض النظر عن نتائج غريمه التقليدي.

    لذلك تعد مواجهة إشبيلية الليلة مسألة حياة أو موت للريال، حالة تذكرنا بما حصل موسم 06\2007 في عهد الإيطالي فابيو كابيلو حينما استقبل ريال مدريد ضيفه الأندلسي في البرنابيو خلال الجولة 33 من الليجا.

    اللوس بلانكوس لم يكن حينها الأقرب لتحقيق لقب الليجا بسبب احتلاله المركز الثالث على سلم الترتيب بفارق نقطتين عن برشلونة، ونقطة واحدة عن وصيفه إشبيلية، مركز يجعل الريال في وضعية صعبة للظفر باللقب خصوصاً أنه يملك الجدول الأصعب في الجولات التالية.

    حالة الريال في ذلك الموسم مع تميز الفريق الأندلسي جعلت المباراة متوترة وخطيرة، لكن هذا الأمر لم يمنع الفريق الأبيض من تقديم أداء هجومي في الشوط الأول شن خلاله العديد من الهجمات الخطيرة على مرمى المنافس، فرص كثيرة أهدرها رجال فابيو كابيلو كانت كفيلة بأن تمنحهم تقدم مريح.

    وفي ظل هجوم ريال مدريد الهادر أتى الخطأ على حين غرة، إينزو ماريسكا انتظر كرة على مشارف منطقة الجزاء في غياب تام ومستهجن لجميع لاعبي خط وسط الفريق الأبيض، ليطلق قذيفة على الطائر سكنت شباك كاسياس في الدقيقة 41، هدف كان بمثابة حمام بارد جداً لجميع عشاق الريال ومدرب الفريق كابيلو.

    كابوس خسارة لقب الليجا للموسم الرابع على التوالي كان يلوح في الأفق فمسألة التعويض ضد إشبيلية تبدو صعبة جداً، هذا ما ظنه الجميع لكن اللاعبون رفضوا الإقتناع به مما دفعهم لشن هجوم هادر مجدداً على مرمى الفريق الأندلسي، وبعد عدة محاولات قدم الأنيق جوتي تمريرة سحري للهولندي فان نيستلروي منحت الفريق التعادل في الدقيقة 62.

    إشبيلية تحرر من خوفه قليلاً محاولاً إحراز أهداف أخرى كون الريال اتضح أنه قريب من التسجيل مجدداً، وهذا ما حصل بالفعل بعد طول عناء، جوتي الذكي كعادته استطاع استغلال تحرك روبينيو في ظهر المدافعين ليمنحه الكرة على طبق من ذهب أمام المرمى لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 78، هدف تسبب في طرد البرازيلي بعد ذلك بسبب مبالغته بالاحتفال، ثم لحقه طرد لأيتور أوسيو لاعب إشبيلية بعد اعتدائه على مامادو ديارا.

    المواجهة الرائعة والمثيرة بين ريال مدريد وإشبيلية والتي آلت نتيجتها إلى 3-2 في نهاية المطاف (نيستلروي عزز بالثالث ثم قلص الضيف الفارق في الوقت بدل الضائع) كانت سبب رئيسي في قلب كابيلو الطاولة على برشلونة والفريق الأندلسي، في الجولة 33 صعد الريال للمركز الثاني وأصبح يؤمن حقاً بقدرته على تحقيق اللقب بعد أن أصر على انتزاع النقاط الثلاث من رفاق كانوتيه مهما كلفه الأمر.

    إصرار الريال لقهر إشبيلية في ريمونتادا رائعة تغلغل في عقلية الفريق الذي أصبح يحقق نفس الريمونتادا في الجولات الخمس المتبقية من الليجا، ومع تعثر برشلونة في الجولة 34 أمام ريال بيتيس بالتعادل في الوقت القاتل استطاع خطف الصدارة بفارق المواجهات المباشرة ثم تحقيق اللقب.

    لا شك بأنه واحد من أروع المواسم وواحدة من أروع المواجهات بين ريال مدريد وإشبيلية، فيما يأمل عشاق الريال أن يكون الانتصار حليفهم الليلة ومفتاح العودة الحقيقية لمنصة التتويج في الدوري الإسباني.