إلى متى المجاملات يا زيدان؟ كاسيميرو ونافاس والقائمة تطول

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كاسيميرو

    لم يكن هناك شيء أكثر وضوح في مواجهة ريال مدريد ضد فالنسيا الليلة سوى أن الفرنسي زين الدين زيدان يجامل بعض اللاعبين على حساب فريقه، لاعبين يستمرون في تقديم أداءً سيئاً مباراة تلو الأخرى دون أن يجد من يوقفهم عند حدهم.

    الأخطاء التي يرتكبها بعض اللاعبين تكون مقبولة في فريق لا يملك دكة بدلاء قوية، أو لا يملك عناصر أفضل من العناصر الأساسية، لكن أن تتكرر الأخطاء في ريال مدريد الذي يقدم بدلائه أداءً أكثر إقناعاً ومتعة فهذا يعد أمر لا يمكن السكوت عنه.

    البداية مع كاسيميرو، خطأ غير مبرر في منطقة خطرة جداً في الدقائق الأخيرة في كرة لم يكن خلالها المنافس يشكل الخطورة الحقيقية على مرمى ريال مدريد، الخطأ لم يجعل ريال مدريد مهدداً بإكمال المباراة بعشرة لاعبين فحسب بل منح المنافس فرصة تسجيل هدف التعادل الذي كاد أن يكون قاتلاً.

    طبعاً خطأ كاسيميرو السيء ليس الأول، فخلال مواجهة بايرن ميونخ ارتكب مجموعة من الأخطاء الساذجة وخسر الكرة كثيراً بتمريرات عشوائية، كما أن معظم من تابع المباراة أكد على استحقاقه الطرد، كذلك الأمر في مواجهة برشلونة، ناهيك عن تسببه في تسجيل ديبورتيفو لاكورونا هدفاً فور مشاركته في الدقائق الأخيرة.

    المشكلة أن الكبرى أن كاسيميرو من المفترض منه إغلاق الصندوق أمام رباعي خط الدفاع الذي يستغله المنافسين وزيادة التوازن في الفريق، لكن هذه الميزة أصبحت شبه معدومة كون البرازيلي لا يتمركز بالشكل الصحيح في الغالب والريال يتلقى الأهداف في معظم المباريات التي يلعبها، أو يكون هناك اتكالية عجيبة من بقية اللاعبين عليه حتى يؤدي الأدوار الدفاعية مما يساهم في ازدياد عملية ارتكابه للأخطاء.

    كما أن كاسيميرو سيء جداً في تمرير الكرة، بل في إحدى اللقطات في الدقائق الأخيرة كان يستطيع منح الكرة إلى ألفارو موراتا في حالة إنفراد تام لكن من شدة افتقاره للرؤيا في الملعب أصر على التقدم بالكرة والتسديد من خارج المنطقة.

    زين الدين زيدان

    زين الدين زيدان

    وليس كاسيميرو هو السيء فقط، كيلور نافاس وصل إلى الكرة التي نفذها باريخو بحرفية عالية، وبدلاً من إبعادها عن المرمى لمسها بكفة يده لتعانق الشباك، هدف ربما يراه البعض صعباً على الحارس لكن في الحقيقة بما أنه وصل للكرة بكامل يده فكان يجب عليه التصدي لها.

    كيكو كاسيا وماتيو كوفاسيتش يقدمان أداء أفضل من هذين اللاعبين في المباريات الأخيرة ورغم ذلك يصر زيدان على بعض قناعاته السلبية، مثلما يصر على إشراك كريم بنزيما كأساسي وهو الذي يهدر الفرصة كلما واجه المرمى، بالمقابل فإن ألفارو موراتا يسجل عدد أكبر من الأهداف رغم جلوسه على دكة البدلاء معظم الوقت.

    مجاملات في مجاملات، وجرأة غائبة تماماً عن المدرب، فبعد تلقي هدف التعادل في شباكه انتظرنا مشاركة إيسكو وخروج كاسيميرو حتى يوفر الزخم والكثافة والقدرة على الاختراق من العمق لفريقه، لكن المدرب لم يحرك ساكناً واكتفى بالتذمر، ثم الابتسام حين تسجيل الهدف، وكأنه مدعو للمشاهدة مثلنا على اللقاء وليس شخص يتحكم بفريق كامل.

    حتى لو أردنا أن نكون واقعيين فإن إيسكو ألاركون أفضل كلاعب خط وسط في الوقت الحالي من لوكا مودريتش وتوني كروس، أكثر جرأة وأكثر فعالية هجومياً، ويملك رؤيا أفضل في تمرير الكرات البينية في العمق بشكل أكبر من الكرواتي والألماني اللذان يظهر عليهما الخوف ولا يجرؤان على إرسال كرة بينية واحدة فقط بين مدافعي المنافس.

    ريال مدريد يستطيع أن يقدم أداءً أفضل من ذلك بكثير لو رغب المدرب في تقديمه، لكن زيدان لم يعد يجامل بعض اللاعبين فقط بل أصبح يضر بالريال بشكل واضح وصريح.