ميسي يحتفل بهدف الفوز في شباك ريال مدريد

لم يأتي الكلاسيكو كما يتمناه عشاق ريال مدريد ومحبيه حول العالم بل حمل أسوأ سيناريو يمكن أن يتخيلوه، برشلونة يحقق الانتصار بفضل هدف قاتل من ليونيل ميسي في الثواني الأخيرة، كأس مر وعلقم اعتاد الريال أن يجرع منه منافسيه واحداً تلو الآخر، والآن يجبره ميسي على شربه دفعة واحدة ليرميه في مقتل.

خسارة الكلاسيكو لا تنحصر في السقوط أمام الغريم في سانتياجو برنابيو فحسب، الأمر يتخطى ذلك إلى أمور أكثر أهمية في الوقت الحالي من هذا كله، الريال خسر 4 ميزات بعد ليلة الأمس.

1- صدارة ترتيب الدوري الإسباني وحسم اللقب. أهم شيء خسره ريال مدريد أمس، الصدارة مؤثرة جداً في الوقت الحالي من الموسم على الصعيد المعنوي والذهني للاعبين. الريال كان يبحث عن حسم لقب الدوري الإسباني فتفاجأ بخسارة الصدارة.

2- الحالة المعنوية المرتفعة للفريق. ريال مدريد كان في أفضل حالة معنوية لتحقيق ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي، لكن بعد هزيمة الكلاسيكو عادت الشكوك لتداهم معسكر الفريق ومهمته في مواجهة أتلتيكو مدريد ستزداد صعوبة بدون أدنى شك بعد ما رآه الروخي بلانكوس من مباراة الأمس.

3- طرد سيرجيو راموس ونشوب حالة الخوف من اللعب بدون مدافعين. قائد ريال مدريد سيحرم من اللعب لمدة مباراتين على أقل تقدير حسب المتوقع بسبب نيله البطاقة الحمراء المباشرة، وربما تكون المدة أطول في حال اعتبر الحكم أن تصفيقه أثناء الخروج كان إهانة له وليس لجيرارد بيكيه. المشكلة أن الريال يعاني من إصابة كيبلير بيبي ورافاييل فاران ولا يملك بدلاء في مركز قلب الدفاع حالياً.

4- لعب المباريات المتبقية من الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا بضغط بدني وذهني هائل جداً. تباعاً للنقطة الأولى، عدم حسم لقب الليجا بل وخسارة الصدارة سيكون له تأثير سلبي جداً على حالة الفريق بدنياً في الفترة المقبلة.

الريال كان لديه هامش مريح للخطأ لو حقق الانتصار أمس مع امتلاكه مباراة مؤجلة، لكنه الآن مطالباً بمواجهة ديبورتيفو لاكورونا خارج الملعب، فالنسيا، إشبيلية، أتلتيكو مدريد (مرتين) في ظرف أيام قليلة والخطأ سيكون ممنوع في جميع هذه النزالات. أي ضغط بدني وذهني سيتعرض له الفريق؟