ريال مدريد والعرضيات .. فكرة رائعة وتطبيق سيء

محمد عواد 13:46 16/03/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • راموس

    لم يعد هناك كلام في شبكات التواصل الاجتماعي عن أسلوب ريال مدريد إلا العرضيات، فالجميع يتحدث عن كثرتها، والأرقام الغريبة التي وصل لها الفريق د بالنسبة لمن يملك لوكا مودريتش وتوني كروس وايسكو وخاميس في خط الوسط.

    ريال مدريد تخلص من أخر تحديين باستخدام العرضيات، هزم نابولي برأسيات راموس، وسجل رونالدو ثم سيرجيو للهروب من فخ ريال بيتس، ليستفيد الفريق من سقوط برشلونة المفاجىء أمام ديبورتيفو، وتكون العرضيات من جديد ذات فاعلية واضحة.

    ربما الأسلوب غير جميل، لكن بالنظر لوجود كريستانو رونالدو داخل الصندوق، ومع عودة جاريث بيل، وامتلاك راموس وفاران بالعادة في خط الدفاع ويشتركان في الكرات الثابتة، وقوة موراتا أيضاً في الهواء، يصبح اللجوء إلى الركلات الثابتة والكرات العرضية فكرة جيدة، بل هي فكرة رائعة تستفيد من قدرات الفريق.

    المشكلة ليست بالعرضيات، فلا دليل على نجاح الأمر إلا استمرار ريال مدريد بتسجيل الهدف منذ فترة طويلة، وتحقيقه رقماً قياسياً إسبانياً عند الحديث عن تسجيل الأهداف باستمرار في كافة البطولات، لكنها تظهر في أمرين:

    عرضيات “لعلها تصيب”

    مشكلة ريال مدريد الحالية بالعرضيات والتي تجعلها معظمها بلا خطورة ملموسة، أنه وباستثناء الركلات الركنية “حول سيرجيو راموس” تبدو غير مخطط لها بل مجبورين عليها.

    يصل مارسيلو أو كارفخال للأطراف، لا يجدون المساندة، فبدلاً من خسارة الكرة يتم اللجوء لوضع عرضية عشوائية، وهذا ما يفسر رؤية 40 عرضية بتحويل 2 أو 3 منها فقط لفرص، لأنه ليس هناك جملة حقيقية تفرغ الأظهرة أو الاجنحة للقيام بعرضية متقنة في توقيت صحيح، بل هي نوع من الهروب.

    جودة ريال مدريد، وقدرته على وضع الضغط حتى الدقيقة الأخيرة يخفي هذا العيب، لكن مواجهة فرق أقرب جودة لهم، وتمنعهم من الوصول كثيراً إلى الأطراف قد تقلل بشكل كبير من قدرتهم على التسجيل من العرضيات والكرات الثابتة لو لم يتم تطوير الفكرة.

    نسيان الباقي!

    1489430645_748058_1489435557_album_grande

    يملك ريال مدريد أحد أفضل خطوط الوسط في أوروبا وخط الهجوم أيضاً، الأمر الذي يجعل الفريق قادراً بسهولة على لعب كرة قدم استحواذية هجومية طوال 90 دقيقة من جهة، ويقدم هجمات منوعة بالأفكار الجماعية وأماكنها من جهة أخرى.

    المشكلة التي بدأت مع دخول شهر ديسمبر “2016” أن الفريق فجأة نسي كل شيء، يبدو الأمر كأنه ما وصفه بيريز عندما خرج أنشيلوتي “تراخي غير مبرر”، أو تغييرات اضطر لها زيدان بأدوار بعض اللاعبين مثل مركز كريستانو رونالدو.

    المشكلة ليست بالعرضيات، المشكلة بجعلها السلاح الوحيد، المشكلة ليس بكثرتها، بل بأن كثرتها قتلت أسلحة كثيرة أخرى يملكها الفريق، وهو ما يجب الوقوف عنده.

    زين الدين زيدان

    زين الدين زيدان

    هل يمكن للوضع هذا أن يستمر؟

    تصريحات زين الدين زيدان بعد لقاء بيتس يبدو عليها الانزعاج من ظهور قصور الفريق أمام الجميع، الأسئلة تركزت على العرضيات والأداء والضربات الثابتة، ليعلق “بالتأكيد أتمنى أن نسجل من هجمات مفتوحة”.

    الفريق مع زين الدين زيدان قبل 3 أشهر، وحتى مع بنيتيز ومع أنشيلوتي ومورينيو، كان يلعب كرة أكثر توازناً من حيث أسلوب الهجوم، وبالتالي أمر استعادة ذلك يبدو ممكناً، شرط أن تتوفر الرغبة لدى اللاعبين والمدرب، والإيمان بأن استعادة كرة القدم المنوعة أمر مهم لاستدامة الصدارة محلياً، والمنافسة أوروبياً.