حينما يغيب كريستيانو رونالدو عن إحدى اللقاءات الهامة فحينها يجب القول بأنه حدث بارز جداً، ريال مدريد اعتاد على مواجهة المنافسين في المواسم السبع الأخيرة بتواجد رونالدو ضمن صفوفه، حيث عرف عن البرتغالي حضوره الدائم لمساعدة الفريق على أرض الملعب.
وفي الحقيقة لا يعد غياب رونالدو أمام إشبيلية الليلة حدث هام فقط لأن البرتغالي يلعب باستمرار أمام المنافسين، فالمسألة تتخطى ذلك إلى طبيعة المنافس نفسه، حيث يعشق رونالدو هز شباك الفريق الأندلسي وخلال 15 مباراة فقط استطاع تسجيل 22 هدف بمعدل هدف ونصف تقريباً في كل مباراة، مما يجعل غيابه عن لقاء القمة الليلة أمراً محبطاً لريال مدريد وعشاقه.
لكن هل هذه الواقعة تحدث للمرة الأولى؟
في الحقيقة رونالدو سبق له أن غاب عن مواجهات إشبيلية في 3 مناسبات سابقة، اثنتان منهما انتهت بفوز ريال مدريد، وواحدة انتهت بهزيمة الفريق الأبيض.
وتعود أول مواجهة غاب عنها رونالدو ضد إشبيلية إلى موسم 09\2010 في الجولة السادسة من الدوري الإسباني، أي أنها المباراة الأولى التي يخوضها ريال مدريد ضد الفريق الأندلسي منذ التعاقد مع رونالدو، وحينها خسر الريال بنتيجة 1-2 في ملعب راموس سانشيز بيزخوان.
وتكررت مسألة غياب كريستيانو ضد الفريق الأحمر في الجولة السادسة عشر من موسم 14\2015 بسبب عقوبة الحرمان نتيجة تلقي البطاقة الحمراء، لكن حينها تفوق ريال مدريد بنتيجة 2-1.
وكما يعلم الجميع فإن رونالدو لم يشارك في كأس السوبر الأوروبي من العام الماضي 2016 ضد إشبيلية، ورغم معاناة الريال في اللقاء وقربه من تلقي الهزيمة، إلا أنه حقق الفوز في نهاية المطاف عبر الأشواط الإضافية بنتيجة 3-2.
مباراة الليلة ستكون الرابعة التي ستغيب عنها شمس النجم البرتغالي ضد أبناء الأندلس، وهي بدون أدنى شك المباراة الأصعب على الإطلاق في ظل تطور مستوى إشبيلية مع خورخي سامباولي.
