كتاب أنشيلوتي(6): رونالدو.. سأتعلم الألمانية من أجل أنشيلوتي!

أسامة شاهين 20:26 21/09/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • درب كارلو كريستيانو رونالدو لعامين في النادي الملكي حققا خلالهما العاشرة التي طال انتظارها فكيف يرى كريستيانو تجربته مع كارلو خلال هذين العامين؟سنطلع على ذلك عبر جزأين من كتاب أنشيلوتي ترك فيهما كارلو الحرية لرونالدو ليعبر عن تلك التجربة وماذا يعني المدرب الإيطالي بالنسبة له!

    التعرف على أنشيلوتي:

    كارلو يملك وجهاً قاسي الملامح ,انعكس ذلك على كل الصور التي رأيته فيها فكان يبدو رجلاً قاسياً جداً ,عندما التقيته في المرة الأولى كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي لأنني لم أكن أتوقع أنه شخص طيب إلى هذا الحد.

    حدثني مباشرة عن خططه ,ماذا يريد مني و ماذا كان يتوقع.جعلني ذلك أشعر بارتياح شديد.

    في الأيام التالية بدأت تظهر طريقة عمله و شخصيته ليس فقط مع اللاعبين بل مع كل العاملين في النادي ,كان شخصاً متواضعاً جداً ويعامل الجميع بتساوي ,خلال مدة بسيطة عرفت فوراً لماذا يحترمه الجميع ويتحدثون عنه بشكل راقي.

    Ancelotti-Ronaldo

    نقطة ضعف كارلو:

    كل منّا لديه نقاط ضعف خاصة به ,بالنسبة لكارلو فإن شخصيته الطيبة المتسامحة كانت نقطة ضعفه الوحيدة ,كان لا يمكن أن يغضب منك لأكثر من دقيقة .بالتأكيد شيء جيد أن تكون طيباً مع الآخرين لكنهم ربما سيفهمون ذلك بشكل خاطئ في كثير من الأحيان و ربما سوف يستغلوا ذلك ليضعوا أنفسهم في موقع الأفضلية.

    لم أكن لأعتبر ذلك نقطة ضعف بالطبع أو بإمكاني القول أنها نقطة ضعف إيجابية لأننا كنّا نستطيع عبرها أن نرى كارلو من الداخل و أن نعرف ماذا يدور في قلبه قبل عقله ,ذلك كله لأنه شخص صادق.

    من الصعب جداً أن ترى في أي مجال عمل وليس فقط في كرة القدم أشخاصاً صادقين و حساسين و جديين في نفس الوقت.كان يظهر وجهه الجدي للآخرين ولكنه كان شخصاً لا يصدق معنا.إنه أحد أهم الشخصيات التي قابلتها في مسيرتي كلاعب ,كنت جزءاً من عائلته.

    default

    أنا وكارلو نملك نفس الشخصية:

    كان دائماً يعجبني أنني أشترك في الكثير من الأشياء مع كارلو ,كنت أرى الكثير من صفاتي فيه.

    أعتقد أنني أيضاً شخص حساس مثل أنشيلوتي ,أظهر في الكثير من الأحيان أنني شخص صعب أو متعجرف ولكنني لست كذلك مع الأشخاص الذين أحب أو الذين يعملون معي.

    كيف بدأت بتعلم الألمانية و كيف كان يغضب كارلو:

    سألني مرة أحدهم:”هل ستتعلم الألمانية؟”

    أجبته:

    “توني كروس علمني بعض الكلمات , ولكنني إذا احتجت إلى تعلم المزيد من اللغة الألمانية في يوم من الأيام فإنني سأقوم بذلك بالتأكيد!”

    كارلو ساعدني كثيراً و كنت دائماً أتمنى لو أنه بقي لوقت أطول في ريال مدريد ,أتمنى أن أعمل معه مرة أخرى في قادم الأيام.

    كان كارلو لا يغضب إلا نادراً و عندما يحدث ذلك فعلاً فإنه يبدأ بالصراخ بأول لغة تأتي لعقله ,كان يصرخ لمدة دقيقة ثم يتوقف ,يدخن سيجارة في الخارج ثم يعود و كأن شيئاً لم يكن ,كل شيء بخير مرة أخرى

    Ronaldo-Ancelotti-teaser

    كارلو حقق الهدوء في الفريق وحمانا من الرئيس:

    كان كارلو يعلم كيف يتعامل في الأوقات الصعبة ,عندما نخسر أحد المباريات فإنه يأتي في اليوم التالي ليخبرنا أننا خسرنا مباراة واحدة و لم نخسر شيئاً بعد ,طريقته تلك جعلت الأجواء مذهلة في الفريق وذلك كان أهم إنجازاته معنا.

    إذا نظرت إلى العامين اللذين عملنا بهم مع كارلو ,حققنا العاشرة و حققنا كأس الملك و ذلك يظهر ماذا كان يعني هذا الشخص للفريق و للاعبين على حد سواء.عندما غادرنا بعد ذلك , قمنا جميعاً بالتعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ما كان يعنيه بالنسبة لنا ,كان شخصاً لا يصدق!.

    أحد الأسباب التي ساعدت في خلق تلك الأجواء الرائعة أن كارلو قام بحماية غرفة الملابس من الرئيس أو من أي شيء من الممكن أن يخرب التوازن في الفريق.لقد رأيت ذلك بعيني ,بإمكان الناس أن يقولوا ما يريدون و لكني رأيت كيف أنه لم يخضع للضغط من أحد ,كان ينفذ دائماً قراراته الشخصية و يتحمل مسؤوليتها سواءً كانت نتائجها جيدة أو سيئة ,من أجل ذلك كنت أحبه و أحترمه.

    كان بالإضافة إلى ذلك شخصاً ذكياً جداً ,عندما يواجه المشاكل فإنه يحتاج لتغيير موقع لاعب واحد لخلق التوازن من جديد بدلاً من تغيير خمسة مواقع كما يفعل مدربون آخرون ,كان ذكياً بما فيه الكفاية ليخرج أفضل ما بداخلنا لنحقق بعد ذلك البطولات و الألقاب ,لم يكن نجاحنا صدفة على الإطلاق.كل شيء سار حسب خطة و إستراتيجية كارلو.