خاميس رودريجيز رفقة BBC .. ما هي نتائج ريال مدريد عبر هذه المنظومة؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بنزيما وخاميس وبيل ورونالدو

    من المتوقع أن يدفع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بتشكيلته الهجومية الضاربة في مواجهة فياريال على أرضية ملعب سانتياجو برنابيو الليلة حينما يستقبل فياريال، زيزو استعاد نجميه المميزين كريستيانو رونالدو وجاريث بيل من الإصابة، الأمر الذي يجعل مشاركتهما كأساسيين الليلة واردة جداً.

    وسائل الإعلام الإسبانية توقعت مشاركة خاميس رودريجيز كأساسي بعد تألقه ضد سبورتينج لشبونة وإسبانيول، وفي ظل منح المدرب الفرنسي الأولوية دائماً إلى BBC (بنزيما، بيل، كريستيانو) حينما يكونوا جاهزين للعب، فلذلك من المفترض أن نشاهد اليوم منظومة النجم الكولومبي يتواجد خلف الثلاثي المرعب.

    عشاق ريال مدريد يذكرون هذه المنظومة جيداً خصوصاً أنها ارتبطت بالذكرى الأكثر إيلاماً والتي تمثلت في الهزيمة أمام برشلونة في سانتياجو برنابيو الموسم الماضي بأربعة أهداف دون رد، رافاييل بينيتيز دفع حينها بالكولمبي أمام مودريتش وكروس وخلف BBC مما أفقد الفريق توازنه خصوصاً أن تنظيم الأدوار لم يكن حاضراً على أرض الملعب.

    لكن هل كانت نتائج ريال مدريد دائماً سيئة في هذه المنظومة؟ وهل استخدمها ريال مدريد بشكل واسع أم مقنن؟

    super-cup-james-rodriguez-cristiano-ronaldo-gareth-bale-karim-benzema-real-madrid_3193572

    الرباعي الهجومي الفتاك شارك سوياً في التشكيلة الأساسية خلال 30 مباراة خاضها ريال مدريد في مختلف البطولات خلال آخر موسمين، بنسبة 27% من اجمالي المباريات التي خاضها الفريق (بدون مباريات الموسم الحالي).

    خلال 30 مباراة تمكن ريال مدريد من تحقيق 23 انتصار بنسبة 77% وهو رقم جيد جداً، فيما تلقى 4 هزائم (13 %) وتعادل في لقائين، سجل الفريق 92 هدف بمعدل 3.06 هدف في اللقاء الواحد، واستقبلت شباكه 24 هدفاً بنسبة 0.8 هدف في اللقاء الواحد.

    من الأرقام السابقة يتضح أن تواجد رودريجيز خلف BBC حقق نتائج جيدة لريال مدريد وليست سيئة دائماً مثلما يخيل لنا، لكن حينما نتفحص بشكل أكثر دقة ما حصل في الموسمين، ونتفحص كل موسم على حدة نستطيع حينها استنتاج الحقيقة الكاملة.

    خلال الموسمين خاض ريال مدريد عبر هذه المنظومة 8 مباريات صعبة ومعقدة ضد أندية: برشلونة، أتلتيكو مدريد، يوفنتوس، فياريال، إشبيلية، فالنسيا. فيما استطاع تحقيق انتصارين فقط خلال المباريات الثمانية، وتلقى 4 هزائم، وتعادل في لقاءين. سجل الفريق 7 أهداف فقط وتلقت شباكه 10 أهداف.

    من هنا يتضح أن المنظومة الهجومية المرعبة لريال مدريد قدمت أفضل أداء ضد الفرق التي لا تملك شخصية قوية تفرضها على أرض الملعب، أو لا تملك قدرات هجومية تستطيع فرضها على الريال ولا تقوم بالضغط كثيراً على حامل الكرة، مما جعل الريال يحقق انتصارات عديدة بنتائج ساحقة، لكن حينما تعلق الأمر بفرق تقدم أداء تكتيكي منظم وتملك قدرات هجومية حقق الفريق الانتصار بنسبة 25% فقط من المباريات التي خاضها الرباعي سوياً، بل أنه بالكاد سجل الأهداف عبر هذه المنظومة.

    خاميس رودريجيز

    خاميس رودريجيز

    في ذات الوقت يجب القول بأن موسم 2014-2015 كان جيد حينما تواجد الرباعي سوياً على أرض الملعب، ذلك عائد إلى أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي اعتمد عليهم في 23 مباراة، واستطاع تحقيق 18 انتصار مع تلقي هزيمتين فقط، مسجلاً 65 هدف وتلقت شباكه 14 هدف فقط. كما حقق انتصارين في 6 مباريات معقدة وتعادل مرتين وهي نتائج ليست بالسيئة.

    السبب في ذلك أن الإيطالي كان يعرف كيف ينظم الأدوار في وسط الملعب وكيف يستغل قدرات كل لاعب بشكل جيد، كما أنه لم يكن يهاب الضغط على الخصم في مناطقه باستمرار مما يقلل من الفرص التي تخلق ضده، كما ساعده مستوى خاميس المميز في ذلك الموسم.

    لكن في الموسم الماضي مع زيدان وبينيتيز اختلفت الحكاية، المدرب الإسباني كان خائف من استخدام هذه المنظومة، كما أنه أخفق بشكل ذريع في تنظيم الأدوار في وسط الملعب بين كروس ومودريتش وخاميس مما جعله يستخدمهم بشكل مقنن جداً، خصوصاً حينما تلقى الهزيمة من خلال الرباعي ضد برشلونة وفياريال.

    فيما ورث زيدان هذا الخوف والتخبط عن سلفه ليصل مجموع مباريات الرباعي سوياً إلى 7 مباريات فقط طوال الموسم، تلقى خلالها الفريق 10 أهداف في شباكه بمعدل 1.4 هدف في اللقاء الواحد، مقابل 0.6 هدف كانت تتلقاها شباك الفريق في اللقاء الواحد في عهد أنشيلوتي.

    الليلة ربما يحضر الرباعي سوياً للمرة الأولى خلال الموسم الحالي، لذلك سيكون زيدان مطالباً بتنظيم الأدوار الدفاعية جيداً في وسط ملعب فريقه، وتحديد الأدوار الهجومية بما لا يتعارض دور أي لاعب مع الآخر حتى لا تتكرر مهزلة ما حدث في الكلاسيكو العام الماضي، أو ما حدث ضد فياريال في المادريجال.