Getty

موقع سبورت 360 – حقق ريال بيتيس فوزاً دراماتيكياً على حساب نادي برشلونة، بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، في اللقاء الذي جمع الفريقين، مساء اليوم الأحد على أرضية ملعب الكامب نو، ضمن فعاليات الجولة الثانية عشر من مسابقة الدوري الإسباني.

وإليكم أبرز الملاحظات التي خرجنا بها من هذه المباراة..

انتابني شعور بأن برشلونة دخل هذه المباراة بصكّ ضمان مُسبق للثلاث نقاط بعد عودة ليونيل ميسي، فالأداء الذي بصم عليه اللاعبون كان قبيحاً جداً الأمر الذي جعلهم يعانون من بعض التقاعس.. إيفان راكيتيتش مثلاً فضّل باستمرار خيار التمرير على خيار الاختراق رغم ظهور بعض المساحات أحياناً، أما آرثر ميلو فلم يقدم أية إضافة هجومية كما لم يمنح الفريق رفاهية الاستحواذ على الكرة، كما هو معتاد في المباريات الأخيرة.

عاد ميسي وعاد معه ذلك التواكل والإلحاح المبالغ فيه على البولجا.. لاعبو برشلونة عانوا من شح حاد في الكرات المخادعة وغير المتوقعة، فشعرنا اليوم وبالأخص مع تراجع تلك المساهمة المتميزة في بناء الهجمات من آرثر ميلو، أن اللاعبين غير قادرين على التدرج بالكرة نحو الأمام دون تمريرها لميسي، وحين يرافق هذه الوضعية نسق بطيئ وتأنٍ مبالغ فيه في التحضير الهجمات وتسريعها، فإنه من الطبيعي أن يعاني الفريق في الخط الأمامي ويفقد الكرات بسهولة.

أبرز مُشكلة تجرع برشلونة مرارتها اليوم هي بطء صناعة الهجمة، فقد كان يُعاني الكثير من أجل إخراج الكرة من مناطقه وسط الضغط المبكر الذي كان يفرضه ريال بيتيس، وما ساهم أكثر في ذلك هو ظهور سيرجيو بوسكيتس وخاصة إيفان راكيتيتش بمستوى سيئ للغاية، فاللاعب الكرواتي عاد اليوم ليُقدم فصلاً من فصوله الباردة، أما الإسباني فقد كان عاجزاً عن الربط بين الخطوط بالطريقة السليمة.

أما عن الدفاع فلا تسل.. ريال بيتيس كان يصل للثلث الأخير من ملعب برشلونة بثلاث تمريرات، وكم من مرة أتيحت فرص واضحة جداً لفريق كيكي سيتين من أجل زيادة الغلة، أمام غياب تام للدور الدفاعي للثنائي بوسكيتس وراكيتيتش والأظهرة سيرجي روبيرتو وجوردي ألبا.. وفي نظري، المستوى الفردي للاعبي الوسط (خاصة في الشوط الأول) أثر كثيراً على أبناء الكتلان.

سنتفق جميعاً على أن برشلونة كان سيئاً جداً في مُباراة اليوم، لكن لا يُمكننا بأي وجه من الأوجه أن نبخس حق ريال بيتيس الذي قدّم مُباراة كبيرة جداً استحق عليها الفوز من دون أدنى شك.. وقد يُخيل للبعض قبل المُباراة أن الفريق الكتالوني كان مبدئياً في مهمة سهلة، لكن الأمر غير ذلك أبداً، فاللوس فاردي من بين الفرق التي تُقدم منتوجاً هجومياً جيداً جداً، ويملك لاعبين مهاريين وسريعين للغاية، كما أنهم يعتمدون على الاستحواذ لأطول فترة ممكنة وبناء الهجمات من الخلف، وبالتالي ما شاهدناه اليوم من فريق كيكي سيتين لم يكن مُفاجئاً أبداً.. على الأقل بالنسبة لي.

ريال بيتيس امتلك أسلحة مكنته من إلحاق الضرر بدفاع برشلونة في مباراة اليوم.. فهو فريق يعتمد على أجنحة سريعة تضم إلى داخل منطقة الجزاء، وهو ما خلق أزمات عديدة لأظهرة البلاوجرانا، خاصة سيرجي روبيرتو الذي لم يكن في مستوى جيد اليوم.. جونيور فيربو تفوق عليه في بعض المُناسبات، وكان الفريق قريباً من تسجيل 4 أهداف على الأقل في الشوط الأول.

أما نقطة القوة الثانية للفريق الأخضر فقد كان ضغطه المرتفع والذي كان مميزاً على أصعدة كثيرة، فهو من جهة مكّن الفريق من استرجاع كرات في مناطق خطيرة جداً وأجبر سيرجيو بوسكيتس وإيفان راكيتيتش ومعهما آرثر ميلو (قبل خروجه) على القيام ببعض التمريرات الخاطئة والتي كادت بعضها أن تترجم لهدف لولا رعونة المهاجمين.. ومن جهة أخرى عزل خط الهجوم عن خط الوسط.

يُمكنك أيضاً مشاهدة: هدف ليونيل ميسي في مرمى ريال بيتيس – الدوري الأسباني