Getty

موقع سبورت 360 – تمكن نادي برشلونة من تحقيق انتصار صعب وخادع على حساب رايو فاييكانو، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم السبت، ضمن فعاليات الجولة الحادية عشر من مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم.

وإليكم تحليل هذه المباراة..

ما قدّمه برشلونة في هذا اللقاء كان أقل بكثير مما كنا ننتظره منه بعد أدائه المبهر في المباريات الأخيرة، فالحقيقة أن الفريق الكتالوني عانى من بعض النواقص التي جعلته أمام خطر ضياع النقاط الثلاث خاصة في أواخر الشوط الأول وبدايات الشوط الثاني، وهو واقع لم ينقذه منه سوى نقص المخزون البدني لأصحاب الأرض، ونجاعة الثنائي عثمان ديمبيلي ولويس سواريز.

أول شائبة شابت أداء برشلونة اليوم هي القصور الدفاعي غير المقبول الذي ظهر به خط الوسط والذي انعكس بشكل واضح على مستوى الخط الخلفي الذي كان ينكشف بسهولة أمام تمريرات رايو فاييكانو الطولية، الفريق المدريدي استغل عدم قيام كوتينيو بأي عمل دفاعي في الجهة اليُسرى وتقدم ألبا لكي يشن غاراته عبر تلك الجهة، فكاد يُسجل أهدافاً أخرى لولا الاستهتار أمام المرمى وقلة تركيز مهاجميه.

وإن كان الجميع يعلم تواضع الخط الخلفي لبرشلونة، فلكم أن تتصوروا كيف ظهر وهو مُنكشف أمام مُهاجمي رايو فاييكانو الذين يمتازون بالسرعة.. مُترابطة صحيحة بين لاعبين من الفريق الأبيض والأحمر كانت كفيلة بفك شفرة الدفاع الكتالوني والانفراد بالحارس تير شتيجن.

المشاكل الدفاعية التي تطرقنا لها في الفقرتين السابقتين ليست بغريبة على الفريق الكتالوني، وتبقى في رأيي أهم عائق أمام فالفيردي لمواصلة التربع على عرش الصدارة لفترة طويلة، وكما يعلم الجميع فالدوري هو بطولة الاستمرارية، ومُستوى برشلونة الدفاعي في المباريات السابقة قد لا يشفع له باعتلاء قمة الليجا، حتى لو كانت نتائج المُلاحقين تمنحه رفاهية التعثر في أي وقت شاء.

أما هجومياً، فلم يكن خط الهجوم يتوصل سوى بكرات أمام مساحات مغلقة، فالفريق عانى من بطء شديد في تحضير الهجمة وهو ما جعله يفتقد لعنصر المباغتة أمام فريق يقظ للغاية وقام بمجهود جبار خاصة في خط الوسط من أجل التقليل من خطورة خصمه.. كوتينيو ورافينيا ظهرا بوجه شاحب جداً ولم يقدما الإضافة المرجوة، فيما اكتفى الثلاثي (بوسكيتس، آرثر وراكيتيتش) بتمريرات قصيرة لا تُسمن ولا تُغني من جوع، كما أنهم عانوا كثيراً أمام ضغط أصحاب الدار لتكون إضافتهم الهجومية شبه معدومة.

مرة أخرى، صنعت تغييرات فالفيردي الفارق على مستوى النتيجة، فالفرنسي عثمان ديمبيلي سجل هدفاً مهد به طريق الفوز، ومنير الحدادي سحب المدافعين في هدف سواريز الثالث.. لكن هل كانت الإضافة الفنية للثنائي المذكور جيدة بما فيه الكفاية؟ الحقيقة أن الجواب هو “ألف لا”، فالأول فقد العديد من الكرات وأجهض هجمات كثيرة للفريق الكتالوني، كما أنه لم يقم بأدواره الدفاعية على نحو مثالي، وهو ما يفسر عدم اقتناع فالفيردي بقدراته.. أما الثاني فكانت جل تمريراته غير دقيقة ومجردة من المنفعة، إذ آلت الكرات التي خرجت من بين أقدامه إلى الخصم أو إلى الوراء دون فائدة.

يمكنك أيضاً مشاهدة: الهدف الأول لبرشلونة ضد فريق رايو فايكانو