لوبيتيجي ضد فالفيردي .. كيف يستطيع كل منهما مفاجأة الآخر في الكلاسيكو؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Marca

    موقع سبورت 360 – أقبل كلاسيكو الأرض، بين نادي برشلونة وفريق ريال مدريد، حاملاً معه تطلعات الملايين من الجماهير عبر العالم التي تتساءل عن هوية الفريق الأقرب للفوز باللقاء، فالمرينجي يبحث عن تحقيق الانتصار بُغية تضييق الهوة بينه وبين المُتصدر، بينما يسعى البلاوجرانا للتحليق بعيداً في جدول الترتيب وتأزيم وضعية غريمه اللدود.

    ويبدو بالنسبة لمجموعة من متابعي برشلونة، أن التشكيل الأساسي الذي سيدخل به إرنستو فالفيردي واضح وجلي وسيستمر على نفس نهج مباراة إنتر ميلان، أي أنه سيلعب بخطة 2/4/4 مع إشراك رافينيا ألكانتارا (أو عثمان ديمبيلي) في خط الوسط إلى جانب سيرجيو بوسكيتس، إيفان راكيتيتش وآرثر ميلو، مع الاعتماد على الأسماء المعهودة في الخطوط الأخرى.

    في المقابل، أكدت جل التقارير الصحفية، أن جولين لوبيتيجي لن يخرج عن المألوف ولن يشذُ عن القاعدة، إذ سيُقحم مدرب الفريق الملكي نفس الأسماء التي لعب بها ضد فيكتوريا بلزن مع تعديلات بسيطة تخص خط الدفاع الذي قد يشهد مشاركة رافائيل فاران إلى جانب سيرجيو راموس مع تواجد ناتشو فيرنانديز أو لوكاس فاسكيز في الجهة اليمنى بدلاً من داني كارفاخال المصاب.

    لكن، ماذا لو كان لوبيتيجي وفالفيردي يُحضّران شيئاً غير متوقع حتى يُباغت أحدهما الآخر؟ ماذا لو حضّرا مفاجأة أو أكثر ليرفعا حظوظهما للفوز بمعركة الكلاسيكو وبعثرة أوراق الفريق الخصم؟ وسط هذه التساؤلات، دعونا نذهب بخيالنا أبعد من المنطق الذي احترمه كلا المدربين في مناسبات سابقة، لنفكر في خيارات قد تكون مُفاجئة.

    لوبيتيجي:

    مارسيلو جناح أيسر:

    لا يخفى على أحد أن جل خطورة ريال مدريد منذ الموسم الماضي، تأتي من الرواق الأيسر الذي يتواجد فيه مارسيلو، وفي المقابل، إن عُدنا بذاكرتنا قليلاً إلى المباريات التي تعثر فيها برشلونة هذا الموسم، فسنجد أن أغلب الأهداف التي تلقاها الفريق الكتالوني كانت نابعة من استغلال الخصوم للمساحات المتواجدة بين جيرارد بيكيه والظهير الأيمن الذي بجانبه (سيرجي روبيرتو في أغلب الأحيان).

    المفاجأة هنا قد تكون إشراك مارسيلو كجناح أيسر وإقحام ناتشو كظهير أيسر، وهو ما سيُغلق المساحات التي يتركها اللاعب البرازيلي خلفه بسبب كثرة تقدمه للأمام، أي أنه سيعطي المرينجي توازناً دفاعياً أكبر عكس ما حدث في المباريات الأخيرة التي كانت فيها الجهة اليسرى شارعاً يلهو فيه الخصوم كما يحلو لهم، كما أن هذا الأمر سيساعد لوبيتيجي على استغلال الفجوات بين بيكيه وروبيرتو، وسيجعل الجهة اليمنى لبرشلونة مشلولة تماماً بسبب غياب ميسي.

    المهاجم الوهمي في خطة 3/3/4:

    من تابع مباريات المنتخب الإسباني تحت قيادة جولين لوبيتجي سيعرف عمّا أتحدث.. مدرب لاروخا السابق استخدم ماركو أسينسيو حينها كرأس حربة مع تحرير اللاعبين رفقته لتبادل المراكز وجعل ثلاثي المقدمة غير ثابت ولا مقيد بمركز معين.. الأمر جعل إيسكو (الذي سيلعب في هذه الحالة كرواق أيسر مع تواجد بيل في الجهة اليمنى) يبرز ويحصل على مساحات كبيرة جراء تحركات زملائه، وريال مدريد الحالي يملك مواصفات مُماثلة للقيام بأمر مُشابه.

    أسينسيو يبقى في رأيي اللاعب المثالي للعب دور المهاجم الوهمي لتحركه المثالي في العمق وقدرته على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح، كما أنه مميز في التسديد من المسافات البعيدة، ما يجعل منه سلاحاً فتاكاً داخل أو خارج منطقة الجزاء، ذلك بغض النظر عن سرعته التي تميزه عن لاعب بمثل مواصفاته مثل إيسكو ألاركون.

    لكن في المقابل، هذا النهج التكتيكي يتطلب الاستغناء عن رأس الحربة الصريح والذي هو بدون أدنى شك: كريم بنزيما! التخلي عن المهاجم الفرنسي (الذي اعتاد على التألق في مباريات الكلاسيكو) سيكون مفاجأة كبيرة، والاعتماد على مهاجم وهمي سيكون مفاجأة أكبر، لكنه يبقى حلاً معقولاً للمشاكل التي يعاني منها ريال مدريد في مركز رأس حربة منذ بداية الموسم الجاري: تراجع المعدل التهديفي للمهاجمين وتقاعسهم في بعض الأحيان، وكذلك بطء التنشيط الهجومي وغياب الحلول في الثلث الأخير من الملعب.

    فالفيردي:

    الاعتماد على مالكوم:

    من بين الخيارات التي قد يُفاجئ بها فالفيردي نظيره لوبيتيجي، نجد الاعتماد على مالكوم دي أوليفيرا كجناح أيمن في الخط الأمامي واللعب بخطة 3/3/4 (آرثر، راكي وبوسكيتس في خط الوسط، مع تواجد كوتينيو في الجناح الأيسر)، أو 2/4/4 مع وضعه بجانب لويس سواريز كمهاجم ثانٍ.. وهما خياران واردان رغم أنهما ليسا المفضلين بالنسبة لي، لأننا ببساطة لا نعرف خير مالكوم من شره، علاوة على أن البرازيلي لم يخُض مباريات كثيرة هذا الموسم، ما يجعل مخزونه البدني ناقصاً.

    فالفيردي مدرب “واقعي” ومتحفظ كثيراً في أفكاره، لكن ربما تنبثق الفكرة المجنونة في عقله عشية الكلاسيكو ويقرر الدفع بالمنبوذ مالكوم، ولأن كل شيء له مساوئ ومحاسن، فإن هذه المفاجأة أيضاً لا تخلو من جوانب سلبية وأجزاء إيجابية، فنجد مثلاً أن الارتداد الدفاعي بعد فقدان الكرة، سيكون بطيئاً، كما أن الفريق الكتالوني سيخسر الكثافة العددية في منطقة أم المعارك، وهو ما سيمنح زمام المبادرة للمرينجي.. أما الناحية المضيئة من هذه الفكرة، فتتمثل في اكتساب التوازن الهجومي باشتغال جميع الجبهات عند الوصول إلى الثلث الأخير، ناهيك عن إمكانية تفعيل سلاح التسديدات بتواجد 3 لاعبين على الأقل يجيدون التصويب البعيد (كوتينيو، راكيتيتش ومالكوم).

    خطة الدياموند:

    أمام دفاعٍ مدريدي مُترهل، سيكون من المهم جداً أن يعتمد إرنستو فالفيردي على لاعبين اثنين داخل منطقة الجزاء، وفي هذه الحالة الدفع بالثنائي لويس سواريز ومنير الحدادي (أو عثمان ديمبيلي)، مع وضع فيليب كوتينيو وراءهما لزعزعة استقرار دفاعات لوبيتيجي التي تقاسي الأمرين في المساحات المكشوفة التي تتواجد بين قلبي الدفاع ولاعب الارتكاز كاسيميرو.

    التنوع المتواجد في ثلاثي هجوم برشلونة ذاك، سيكون مهماً لخلق مشاكل لا تعد ولا تحصى للخط الخلفي المدريدي، فلويس سواريز رأس حربة متميز جداً في التمركز داخل منطقة الجزاء، كما أنه لا يتوانى عن التطرف إلى الأروقة واستغلال خبثه الكروي للمرور من خصومه ثم تمرير كرة حاسمة أو فتح زاوية للتسديد، أما الحدادي فسيكون ورقة مهمة للضغط على دفاع ريال مدريد ومنعهم من بناء الهجمات من الخلف والتدرج بها للأمام وهي ميزة يفتقد لها عثمان ديمبيلي الذي يتراخى في أحيان كثيرة عن الواجبات الدفاعية.

    والأفضل من هذا وذاك، هو تواجد فيليب كوتينيو كلاعب حر حول منطقة الجزاء، وهو ما سيُعطي برشلونة قدرة كبيرة على خلق عنصر المفاجأة.. فنحن أمام لاعب مهاري وقادر على المراوغة بسلاسة كبيرة، كما أنه يُجيد التمريرات البينية والكرات الساقطة خلف المدافعين، ما يجعل منه اللاعب الوحيد الذي يستطيع تجسيد بعض الأدوار التي كان يقوم بها ليونيل ميسي في الثلث الهجومي.

    يمكنك أيضاً مشاهدة: كلاسيكو 1968.. المباراة الأقوى خارج الملعب “نهائي الزجاجات”