موقع سبورت 360 – نجح نادي برشلونة في تحقيق انتصار سهل على حساب ديبورتيفو ألافيس، مساء اليوم السبت، في اللقاء الذي أقيم على أرضية ملعب الكامب نو، ضمن فعاليات الجولة الأولى من مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم.

وإليكم تحليل هذه المباراة..

لن أسهب في تحليل هذه المباراة، لأن إصدار أحكام على مجموعة من الأمور سيكون متسرعاً جداً، لكن هناك شيء أكيد: الفريق الكتالوني عانى الأمرين في الشوط الأول بسبب غياب التنشيط الهجومي عن الجهة اليمنى التي تواجد فيها سيميدو، أما خط الوسط، فقد عانى من بطء كبير في تدوير الكرة يميناً ويساراً لخلخلة دفاعات الخصم، وهو ما جعل جل تمريراتهم مدروسة ومقروءة.

كما قلنا، الشوط الأول لبرشلونة كان سيئاً، فالفريق الكتلوني دخل المباراة بنية الضغط المتقدم وتوسيع الملعب عن طريق سيميدو وروبيرتو من جهة، وديمبيلي وألبا من جهة أخرى، مع تطرف ميسي للرواق الأيمن ثم تحوله إلى العمق، لكن اللاحركية التي طبعت أداء اللاعبين وبطء التحضير جعل الفريق يمتلك الكرة، دون القدرة على تخطي دفاع المنطقة الذي فرضه ديبورتيفو ألافيس.. الكرة كانت تُقطع غالباً قبل حتى أن تصل إلى الجدار الدفاعي الثاني للضيوف ما جعل ليو يضطر للتراجع من أجل استلام الكرة.

قرار إقحام فيليب كوتينيو مع بداية الشوط الثاني كان موفقاً جداً وأعطى إضافة كبيرة للفريق في الوضع الهجومي خاصة.. اللاعب البرازيلي لاعب حركي جداً ولا يتردد في التحرك عبر الأطراف عند توافر المساحات أو التحول للعمق والدخول لمنطقة الجزاء كما فعل في لقطة هدفه الذي أصبح معتاداً (على غرار تمريرات ميسي لجوردي ألبا).. كوتينيو يمرر ثم يتحرك ليكون حلاً جديداً أمام من يملك الكرة، وهي صفة فقدها راكتيتش في خط المنتصف.

أكبر مشاكل برشلونة اليوم، كانت في استهتاره للغاية في اللمسة الأخير أمام المرمى، فرص سهلة للغاية ضاعت على النادي الكتالوني في الشوط الثاني خاصة، وإن كانت مُباراة اليوم محسومة مبدئياً، فإن الأمر قد لا يكون كذلك في قادم المُباريات.. لويس سواريز بالذات يحتاج إلى مراجعة نفسه في اللمسة الأخيرة وأمور أخرى، فالحقيقة أنه لم يعد سيئاً أمام المرمى فقط بعد أن أهدر هجمات سهلة جداً، لكنه أصبح سيئ التمركز وأحياناً حجرة عثرة في وجه سلاسة التنشيط الهجومي للفريق الكتلوني.

هذه الرعونة سرعان ما اختفت واختبأت بعدما تحرك ليونيل ميسي وافتتح التسجيل عبر ضربة حرة مباشرة، هذا ناهيك عن أدواره الفنية التي لا تخفى على أحد، فالبرغوث جعل خط وسط ألافيس يبدو وكأنه غائب تماماً، فكان يجعل نقل الكرة بين الخطوط مهمة سهلة جداً، كما أنه تفوق في جل مواجهاته الثنائية في الثلث الأخير من الملعب.. أما هدفه الثاني فتلك حكاية أخرى: تَحرّك في ظهر المدافعين ثم استقبل الكرة واحتفظ بها بشكل مغناطيسي تحت الضغط، قبل أن يضعها في الزاوية التي يتمركز فيها الحارس، وكأنه يتحداه بأن يتصدى لها وهي قريبة منه.. باختصار: ميسي، منجم إبداع لا ينضب.