حسم برشلونة لقب الدوري الإسباني لموسم 2017/2018 بشكل رسمي ، وللمرة الـ25 في تاريخه ، بعد فوزه على ديبورتيفو لاكورونيا بأربعة أهداف مقابل هدفين ، في المباراة التي جمعتهما على ملعب ريازور ، ضمن منافسات الجولة 35 من مسابقة الليجا الإسبانية .
ولا شك أن برشلونة اتسم بالعديد من الخصلات التي مكنته من التتويج باللقب في هذا الموسم .. ونستعرض لكم في موقع سبورت 360 عربية ، أبرز الأمور التي ميزت الفريق الكتالوني عن بقية المنافسين :
القوة الذهنية :
اتسم الفريق الكتالوني بشخصية البطل منذ بداية الموسم ، ما يعني أنه لم يتأثر بالنكسات التي تعرض لها في الصيف ، فكان يحقق الانتصارات المتتالية ، حيث قدم اللاعبون أداءً ثابتاً على طول الخط ، منذ بداية الدوري وحتى نهايته ، إذ لم يفرط بنقاط سهلة أمام فرق متواضعة ، كما خاض جميع مبارياته بواقعية وحقق الفوز في جل المباريات الصعبة باستمرار رغم ازدحام الجدول بالمباريات .
هدوء فالفيردي :
على الرغم من فوز لويس إنريكي بالألقاب مع برشلونة في السنوات الأخيرة ، إلا أن الجو العام كان مشوشاً بشكل مستمر ولم يكن هناك ثبات في علاقة المدرب واللاعبين .. لكن المدرب إرنستو فالفيردي ، وعلى الرغم من كل الأزمات التي عصفت بالفريق من رحيل البرازيلي نيمار مروراً بخسارة كأس السوبر الإسباني وصولاً إلى أزمة كتالونيا ، فقد حافظ على الهدوء داخل الفريق وتحلى برباطة الجأش الكافية ومنع أي أزمة داخلية بين اللاعبين ، ونجح في ذلك بسبب هدوئه الذكي الذي كسب من خلاله ثقة النجوم .
المرونة التكتيكية :
المميز في برشلونة هذا الموسم ، أنه بات قادراً على اللعب بأكثر من رسم خططي ، دون أن يفقد هويته ولا أفكاره الواضحة في التنشيطين الهجومي والدفاعي ، كما أن الفريق بات قادراً أكثر من أي وقت مضى على ضبط نسق مبارياته بشكل يخدم مصالحه البدنية لكن دون أن يُفقده خطورته أو يقتل نسق المباراة .
وآمن إرنستو فالفيردي بصعوبة اللعب بخطة 3/3/4 مع قلة عدد الأجنحة ، وضعف خط وسطه فيما يخص التحكم والسيطرة ، لذلك قرر التحول إلى ما يشبه 2/1/3/4 أو 2/4/4 وفق ظروف كل مباراة وقدرات الخصم .
ثنائي من ماء الذهب الخالص :
ميسي وتير شتيجن .. نعم إنهما أهم عناصر برشلونة شئنا أم أبينا .. فلولا المردود الفردي الخارق للأرجنتيني طيلة الموسم والذي صب في مصلحة أسلوب فالفيردي ، لعانى الكتلان بشكل كبير في حسم اللقب .. فالبرغوث لم يبخل على فريقه بالأهداف الحاسمة في المباريات الصعبة ، كما أنه لم يتقاعس في مد زملائه بالتمريرات السخية والحريرية والتي تضعهم وجهاً لوجه مع حراس المرمى .
أما الحارس الألماني فقد تعملق وأبدع ووقف كسد منيع أمام وابل محاولات الخصوم ، وكان يقظاً طيلة الموسم وأبطل مفعول كافة الرأسيات والانفرادات وحتى التسديدات من بعيد ، وكان بما فعله أحد أهم أسباب خروج برشلونة بهذا اللقب .
صلابة الدفاع :
ربما لا يملك برشلونة اللمسة الإبداعية التي ميزته عن باقي الفرق الأوروبية على مدار العقد الأخير ، بل يُتهم في بعض الأحيان بالملل ، لكنه تطور إلى فريق أكثر قوة ، وأصبح إرنستو فالفيردي ، يعتمد بشكل كبير على الصلابة الدفاعية ، من خلال الجدار العازل ، الذي شكله لاعبو الوسط مع خط الدفاع ، لحرمان المنافسين من هز شباك النادي الكتالوني .
وركز إرنستو فالفيردي ، على التنظيم التكتيكي والالتزام الدفاعي لرباعي الوسط أندريس إنييستا وإيفان راكيتيتش وسيرجيو بوسكيتس وباولينيو/ديمبيلي ، مع إعادة ميسي لمركز المهاجم الوهمي ، وصناعة الهجمات بنزوله إلى نصف الملعب .
لمتابعة الكاتب على فيسبوك :