برشلونة بوجهين .. ولاعب مهم لا يتحدث عنه أحد

رامي جرادات 21:43 18/03/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • واصل برشلونة عروضه المميزة في الموسم الحالي بفوزه على أتلتيك بيلباو بهدفين نظيفين خلال المباراة التي أقيمت على ملعب الكامب نو ضمن إطار الجولة 29 من بطولة الدوري الإسباني، وذلك على الرغم من غياب لويس سواريز وسيرجيو بوسكيتس، بالإضافة إلى عدم مشاركة أندريس إنييستا أساسياً.

    برشلونة أظهر في الشوط الأول أنه يعيش أفضل أوقاته، حيث بدأ فيليب كوتينيو وعثمان ديمبيلي ينخرطان مع المجموعة بشكل تدريجي، كما أظهر باولينيو وإيفان راكيتيتش تحكم عالي في خط الوسط، في حين لم يظهر الفريق بنفس المستوى في الشوط الثاني بعد أن أنهى الشوط الأول متقدماً بهدفين، وفيما يلي أبرز الملاحظات على أداء البرسا اليوم.

    فالفيردي عرف كيف يعوض بوسكيتس

    الجميع كان يتوقع أن يشغل إيفان راكيتيتش الفراغ الذي خلفه سيرجيو بوسكيتس بشكل مباشر، لكن فالفيردي يعرف تماماً أن النجم الكرواتي لا يمكنه فعل ذلك وحده، فقام بالدفع بباولينيو إلى جواره وأصبح يلعب بلاعبين في محور خط الوسط بدلاً من لاعب واحد، وأوكل مهمة التقدم بالكرة إلى ليونيل ميسي في العمق، وكوتينيو وديمبيلي على الأطراف.

    فالفيردي لعب بخطة 4-4-2 ، وهيي شبيهة تماماً بالتي اعتمدها زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد في الآونة الأخيرة، لاعبين في محور الوسط، وجناحين تقليديين، ومهاجمين في الأمام، لكن الفارق الوحيد هو ليونيل ميسي الذي يملك حرية مطلقة في التحرك، وموقعه في الملعب هو من يحدد الشكل التكتيكي للفريق في كل هجمة.

    أمر مقلق .. برشلونة بوجهين

    من الطبيعي أن يتراجع برشلونة في الشوط الثاني ويحاول إنهاء المباراة بأقل مجهود ممكن، فالفريق مقبل على جولة دولية من ثم سيلعب مباراتين كل أسبوع في أهم فترة من الموسم، وبالتالي ليس هناك أي داعي لمواصل الضغط بقوة وتسجيل أهداف غزيرة.

    لكن في الوقت ذاته، نشعر أن برشلونة يبالغ أحياناً في التراجع والتراخي خلال الشوط الثاني، حدث ذلك أمام تشيلسي، وتكرر اليوم أيضاً، فشاهدنا أن الكرة كانت معظم الوقت في مناطق برشلونة، لكن بيلباو لم يحسن استغلال هذه السيطرة وكان ينقصه اللمستين الأخيرة وقبل الأخيرة.

    برشلونة كان يتقدم بهدفين، لكن هذه النتيجة ليست مضمونة أبداً، فكان يكفي بيلباو هدف واحد في الشوط الثاني ليشعل المباراة من جديد، وبالتالي سيكون على البرسا بذل مجهودات مضاعفة لكي يحافظ على النتيجة أو يعمقها.

    ما يعاب على برشلونة في الشوط الثاني أنه لم يحاول الاستحواذ على الكرة وتدويرها بين اللاعبين لاستهلاك الوقت وحرمان بيلباو من أي فرص للعودة، لكن الفريق اتجه لتسليم الكرة لبيلباو والعودة إلى الدفاع بخطين، وقد يكلفه هذا الأمر خسارة النقاط الثلاث في مباريات أخرى.

    بيكيه .. اللاعب المنسي هذا الموسم

    في كل مباراة أتابعها لبرشلونة خلال الأشهر القليلة الماضية، يلفت انتباهي الأداء المميز والثابت الذي يقدمه جيرارد بيكيه، لكن بعد انتهاء المباراة، أجد المديح كله يذهب لصامويل أومتيتي الذي يراه البعض بأنه أفضل مدافع في العالم في الموسم الحالي.

    بيكيه يقدم أفضل نسخة له في مسيرته الاحترافية، حتى أفضل من الأداء الذي كان عليه تحت قيادة بيب جوارديولا، تغطية دفاعية ممتازة، التزام عالي بالمراقبة، والأهم من هذا كله افتكاك كرة ناجح في أوقات صعبة.

    باعتقادي أن تحسن مستوى بيكيه له دور مهم فيما يحققه برشلونة في الموسم الحالي حتى الآن، فنشعر أن دفاع برشلونة بلا أخطاء فردية تقريباً عندما يلعب بيكيه وأمتيتي معاً، ويشكل هذا الثنائي عقبة كبيرة أمام الخصوم حتى إن تكاسل بعض لاعبي خط الوسط أو الظهيرين بتأدية أدوارهم الدفاعية كما حدث في بعض الهجمات في مباراة اليوم.

    فيديو مهم : وعد جون سينا للجمهور السعودي في رويال رامبل القادمة في السعودية