عندما أكمل برشلونة صفقة التعاقد مع عثمان ديمبيلي مقابل مبلغ قدره 135.5 مليون جنيه استرليني في آب / أغسطس الماضي ، فقد كانت الآمال كبيرة حول قدرة النجم الفرنسي على ملء الفراغ الذي تركه رحيل نيمار دا سيلفا إلى باريس سان جيرمان.

ومع فشل المهاجم عثمان ديمبيلي في التأقلم مع الحياة في برشلونة خلال فترة لا يزيد عمرها عن ستة أشهر ، فقد أثيرت العديد من الشكوك بين الجماهير وحتى في مجلس إدارة النادي عن فشل هذه الصفقة على غرار ما حدث في السابق مع التركي أردا توران.

وتعرض لاعب بوروسيا دورتموند السابق لإصابة خطيرة في الفخد خلال بداية مشواره مع برشلونة وغاب لمدة أربعة أشهر ، قبل أن يتعرض لإصابة جديدة بعد فترة وجيزة على عودته للملاعب ، الأمر الذي أضاع عليه فترة مهمة جداً من حيث التأقلم مع أسلوب الفريق.

وعلى الرغم من فشل اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً في تقديم الأداء المطلوب منه ، إلا أنه من غير الإنصاف القول بأن أول موسم له في اسبانيا مخيب للآمال ، لأن اللعب مع نادٍ بحجم برشلونة ليس سهلاً أبداً ، كما ليس من السهل إطلاقاً التكيف مع فلسفته المعقدة.

وأعدت إذاعة “كادينا سير” الإسبانية تقريراً خاصاً يشير إلى أن ديمبيلي يحتاج لإجراء بعض التغييرات الخطيرة في أسلوب حياته وبسرعة ، قبل أن تؤكد بأن موضوع هذا اللاعب الذي خاض 395 دقيقة فقط هذا الموسم أصبح يمثل قلق حقيقي داخل غرفة ملابس برشلونة.

وأشارت المحطة الإذاعية الإسبانية إلى أن النظام الغذائي الذي يعتمده اللاعب الدولي الفرنسي سيء جداً بسبب تناول الأطعمة السريعة بشكل دائم وفوق الحد المسموح ، جنباً إلى جنب مع التمتع بالحياة الليلية داخل إقليم كتالونيا أكثر من اللازم بصحبة العديد من أصدقائه.

ويؤكد التقرير أن الجهاز الطبي التابع لنادي برشلونة اكتشف بعد فحوص مخبرية عديدة بأن النظام الغذائي الذي يتبعه ديمبيلي يجعله أكثر عرضة للإصابة ، ولهذا جرى تحذيره من تناول الأطعمة المليئة بالدهون الثلاثية التي تزيد الوزن وتؤثر بشكل خاص على استجابة العضلات.

وعلى الرغم من المخاوف الكبيرة ، إلا أن التقرير يؤكد بأن قادة برشلونة ما زالوا واثقين من نجاح عثمان ديمبيلي خلال الفترة القادمة ، على اعتبار أن “مستر هامبروجر” يحاول التأقلم والتعلم من زملائه الكبار رغم عشقه لهذا النوع من الطعام الذي مُنع تماماً من تناوله أو الاقتراب منه.

للتواصل مع الكاتب ..

الإيميل .. [email protected]